عبارة ام الربيعين تعمق جراحها / عبد الخالق الفلاح                   

ان حادث العبارة في الموصل "ام الربيعين " تعمق لجراحها وفقدان ارواح 100 شخص  اكثرهم من نساء واطفال تثبت بأن خونة الوطن لازالت عيونهم مشدودة إلى ثمن البيع والتأمر عليه والمتاجرة بارضه وشعبه لا نحتاج لان ندلل على ما نقول، فاينما وضعت يدك في المؤسسات الحكومية ستجد ثقوباً واسعة تصب منها الاموال صباً، وما تقارير الدوائر المراقبة  الا سجل فاضح لتاريخ طويل من اهلاك اموال الدولة على ايدي قيادات ومسؤولين يتجنبون قول الحق، وقرارات تنفيعية وبرامج ارتجالية تصرف عليها الميزانية في اتجاه واحد بلا فائدة ترتجى، ،نعم  للأسف هناك من يرتضون لأنفسهم بيع الضمير والشرف والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ و يتحركون بإشارتهم، وينفذون مخططاتهم الخبيثة لزعزعة الأمن، والاستقرار، وتفريق الكلمة بين أبناء الوطن الواحد، وإثارة الفوضى والقلاقل في البلاد الآمنة المطمئنة، والاعتداء على الأرواح، والأموال، والأعراض .المجموعات هذه متى ما تمحورت حول كيفية توفير الكسب الشخصي الفاحش و اللامشروع لها  و لحاشياتها ، و عناصرها  المتنفذة ؛ و ما نجم عنه بالتالي من توسيع للهوة الطبقية في المجتمعات التي تحكمها ، و سحق للطبقة الوسطى و تحويلها إلى طبقة فقيرة ،  وجدت نفسها مع الأيام في الواقع يزداد فيه الفقراء فقرا و الأغنياء غنى و ثراءً .ويزدادون قبحاً في وقت الشدائد والمحن، حينما يتكالب المتكالبون لنشر الفتن والفوضى فيه ، فيستغل خائن الوطن ذلك ، وينضم إلى ركب المغرضين ، ويصطف مع الحاقدين ، ويتباهى بذلك جهاراً نهاراً، في وقت يتلاحم مجتمعه لصد الفتن ، ويتراص أبناؤه لحماية وطنهم من الشرور والمحن ، فما أقبح هذا الخائن الذي تفرد عن هذه الجموع الطيبة.. الفساد لا يحارب بتفكيك أجهزته أو القبض على ضحاياه فقط، بل عندما يحاسب الذين أمنوا له الحماية وأوجدوا له الغطاء، وعندما يقرر الشعب أن يحاسب ويعاتب، ولا ينادي بنجاة فاسد، أو يرفعه إلى سدة البرلمان أو إلى أي موقع في البلد، فالشخص الذي نجد لديه ذرة من فساد، ويكون الفساد هينا عليه، لا يمكن أن يكون مصلحا، ولا يصلح به البلد”، مؤكدا ان “الفساد سينتهي عندما نرى رموزه وصناعه، يطاح بهم، ويصبحون وراء القضبان، ويصيرون لعنة على كل لسان” انا لله وانا الية راجعون