انصارالشيوعي العراقي يقتحمون مدينة كويسنجاق ( 1 ـ 2 ) / شه مال عادل سليم (2)

الجزء الاول :

في شباط عام 1988 قامت مفرزة الاغتيالات التابعة للشيوعي العراقي والمتكونة  من الانصار البيشمركة  التابعة لسرية كوي بقيادة وإشراف القائد الانصاري  (سعيد ره ش )(1 )

قامت بتنفيذ عملية نهارية في قلب مدينة كويسنجاق بعد ان اقتحموا اعدادية التجارة واحتجزوا بعض الطلاب البعثيين الذين شلتهم المفاجأة ومنهم نائب رئيس اتحاد الطلبة والطالبة البعثية ( إيمان جبار) وهي بنت مسؤول أمني كبير ساهم باعتقال وتعذيب الطلبة الذين كانوا يرفضون الإنتماء إلى (الاتحاد الوطني لطلبة العراق ) واوامر المشاركة في الجيش الشعبي .

ومن الجدير بالذكر ان هذه العملية الفدائية  كانت الأكثر جرأة من العمليات الاخرى لأنها تمت في وضح النهار وامام اعين ازلام النظام ومرتزقته ومنظماته القمعية , حيث كانت اعدادية التجارة تقع بالقرب من منظمة حزب البعث ومقر فوج المرتزق (جوهر خضر سوره) . وعليه انتشر الخبر بسرعة انتشار النار في الهشيم .

يقول النصير بيستون : (وصلنا إلى إعدادية التجارة في تمام الساعة الخامسة صباحا وكنا 7 بيشمركة بقيادة  الرفيق سعيد ره ش , بعد ان دخلنا إلى بناية المدرسة اختفينا في حمامات المدرسة , وفي تمام الساعة الثامنة صباحا وبعد ان دق الجرس  معلناً عن بدء الدوام , خرجنا إلى ساحة المدرسة وجمعنا الطلاب في قاعة كبيرة , واخرجت في جيبي قائمة اسماء البعثيين المطلوبين , وكنت اعرفهم شخصيا .

 لسوء حظنا كان المطلوب الاول وهو رئيس إتحاد السلطة المعروف بعدائه الشديد للبيشمركة وعوائلهم والطلاب المستقلين , كان غائبا ذلك اليوم ولكن اعتقلنا بعثيين اخرين من ضمنهم الطالبة ( إيمان بنت المجرم جبار ) وهو بعثي من جنوب العراق ومسؤول كبير في امن المدينة , وطلاب بعثيين اخرين وبعد ان اخرجناهم من المدرسة توجهنا بثلاث سيارات إلى منطقة حماموك عند حدود المدينة حسب الخطة المسبقة التي وضعت واشرف عليها النصير سعيد ره ش, وبعد ان وصلنا إلى حماموك سمعنا اصوات اطلاق نار اخذت تزداد كثافة مع اصوات لعلعة دوشكا , وبفترة قياسية حشد النظام قواته في المنطقة وشكل مفارز من المرتزقة ( الجحوش )  والامن لملاحقتنا , قررنا الانسحاب بالتدريج مقتصدين بالعتاد , انا كنت مع مجموعة المقاومة بعد ان انسحبت المجموعة الاولى ومعها الاسرى إلى اماكن امينة .

 تصادمنا مع القوة المهاجمة  في منطقة حماموك المحيطة بربايا مرتزقة النظام , استمر المصادمات بحدود نصف ساعة , إلى ان اصبت برصاصة في إصبعي ( السبابة اليسرى) , وعليه قررنا الانسحاب باتجاه مقرنا الواقع في (سماقولي )(2 ) .

يقول احد الانصار المشاركين في العملية   : (بعد ان اسرنا الطلاب البعثيين في اعدادية التجارة في قلب مدينة كويسنجاق وفي وضح النهار تحركنا بثلاث سيارات من نوع (فولكس واكن ـ صنع البرازيل , او ما سمي في وقتها بسيارات البرازيلي ( تعود ملكيتها  للطلاب الاعدادية ), تحركنا  باتجاه منطقة (حماموك )الواقعة في أعالي مدينة كويسنجق بمسافة 2 كلم  حيث كان رفاقنا ينتظروننا هناك, واثناء تحركنا ومرورنا امام منظمة البعث , تعرضنا لنيران قطعات السلطة ومنها منظمة البعث ومقر فوج المستشار جوهر خضر سوره , انسحبنا بسرعة وسط صدامات متبادلة بيننا وبينهم . وبعد ان وصلنا الى حماموك قررنا ان نواجه ازلام النظام الذين كانوا يلاحقوننا ورغم صعوبة وخطورة الموقف , استطعنا مواجهتهم بنجاح  بعد ان انسحبت  مفرزة الاسناد ومعها الاسرى الى المناطق الامنة  وبقينا نحن نقاوم القوة المهاجمة بعد ان اخذنا مواقعنا واشتعلت معركة ضارية بيننا وبين قطعان السلطة المهاجمة .

وبعد ان اصاب النصير بيستون في كفه الايسر , قررنا الانسحاب وخاصة بعد نجاح مهمتنا والحذر من تقديم خسائر لاداعي لها ) .

 

لقد اصيب ازلام النظام البعثي بحالة من الهستيريا والجنون  , وارسلوا في فجر يوم التالي  وفدا متكونا من مجموعة من رجال الدين (بزيهم التقليدي من الجبة والقفطان والعمامة ) إلى مقر فوج 31 الواقع في منطقة سماقولي وتحديدا في ( مضيق كفري ـ  كًلي كفري )(3 ) .

وبعد استقبال الوفد من قبل مكتب الفوج , اُرسلوا إلى غرفة النصيرات المتواجدات في الموقع ( عيشي كروكة ـ ام محمد الحلاق وابنتها النصيرة روناك و فتحية محمد مصطفى  ـ ام شوان)(4) لان الطالبة البعثية ( إيمان جبار ) اسكنت معهن  بعد اسرها .

في البداية تحدث رئيس الوفد وقال : جئنا نطلب منكم  الافراج عن السجينة ( ايمان جبار ) , لانها طالبة وليس لها اي ذنب , وقد تحدث مع الوفد اعضاء مكتب الفوج , ثم تحدث النصيرة ام شوان وقالت :(  انتم رجال الدين , قبل ان تأتون إلينا  وتطلبون اطلاق سراح ( إيمان  جبار )  وهي بنت احد البعثيين الكباركما تعرفون , كان عليكم زيارة سجون حزب البعث ومعتقلاته  المليئة بالسجناء السياسيين وتقولون لهم لماذا تعتقلون النساء وتعذبوهن وتقتلونهن حتى بدون محاكمات , للعلم (إيمان ) ليست سجينة كما ترون , تعيش معنا في هذه الغرفة وتناقش معنا وتاكل وتنام معنا , وهي غير مراقبة اطلاقا ولم تتعرض لا للتعذيب ولا للاساءة ولا للاهانة , ها هي موجدة امامكم اسألوها هل سمع اية مسبة او كلام يسئ لها ,على الرغم من انها قالت وبصراحة بان والدها كان يقول لها بان ( المخربين هم وحوش و اسوء مخلوقات الارض ) , ولهذا كانت تتصور في البداية باننا فعلا وحوش سوف نلتهمها في دقائق معدودة .

استطردت ام شوان  قائلا: الا تعرفون بان النظام العراقي يرتكب يوميا جرائم بحق الشعب , أضافة الى إعتقال عوائل البيشمركة, لماذا تسكتون عن هذه الجرائم , هل سألتم انفسكم هذا السؤال البيسط: لماذا نحن هنا ولماذا نحمل السلاح ولماذا نرفض الدكتاتورية ؟ هل تعرفون باننا نناضل من اجلكم ومن اجل خلاص الشعب من هذه الطغمة الفاشية الجاثمة على صدوركم ؟ الا ترون بأم أعينكم ما يجري على ارض وطنكم ؟هل رأيتم وانتم في طريقكم الينا القرى المهدمة والمحروقة بصواريخ السلطة المحرمة دوليا ؟ انتم علماء ورجال الدين كان عليكم ان تكونوا في مقدمة المعارضين لسياسة حزب البعث )  .

وبعد التفاوض مع الوفد تم الافراج عن البعثية ( إيمان جبار ) بشرط ان تترك مع عائلتها مدينة كويسنجاق , وفعلا بعد اطلاق سراحها استقرت إيمان مع عائلتها  في اربيل ولكن والدها بقى على نهجه حاقدا وشرسا تجاه الشيوعي العراقي تحديدا .

تم اطلاق سراح الطلاب الاخرين بعد بضعة أيام, بعد تعهدهم بالكف عن تهديد وإبتزاز وإذاء الطلبة ومراقبتهم وبخلافه سيتعرضون لعقوبات قاسية .

ومن الجدير بالذكر ان منفذي العملية  كانوا معارضين لاطلاق سراح بنت المجرم البعثي (جبار ) لانهم كانوا يعرفون بان والد الطالبة البعثية سوف يقوم بإجراءت عنيفة وحملات بوليسية شرسة ضد عوائل الانصار البيشمركة في كويسنجاق عقابا على اعتقال ابنته  وخاصة بعد ان ذاع صيت بعض الانصار البيشمركة وشاع اسماؤهم في المنطقة جراء نشاطهم العسكري و تأديب عناصر السلطة البعثية ومرتزقتها .

وبعد مرور فترة قصيرة على اقتحام قلب مدينة كويسنجاق وفي عملية عسكرية نوعية اخرى قامت مفرزة بطلة من سرية كوي بعد متابعة دقيقة باسرالبعثية  (  مليحة حميدي ـ وهي  رئيسة الاتحاد العام لنساء العراق ـ فرع كويسنجاق ـ  إتحاد الماجدات الكورديات) والمعروفة بعدائها لعوائل البيشمركة واعدامها رميا بالرصاص على شارع (اربيل ـ كويسنجاق )( 5) لدورها القذر وخدماتها الكبيرة والتسهيلات التي كانت تقوم بها للسلطة البعثية  في مدينة كويسنجاق , بعد ان فشلت كل المحاولات لأقناعها بالكف عن ملاحقة عوائل الانصار البيشمركة وملاحقة النساء والطالبات اللاتي رفضنَ الإنتماء الى اتحاد البعث النسائي وحرمانهن من المقاعد الدراسية وتهديدهن واعتقال عدد منهن.

*في الجزء الثاني انشر وثائق صدامية معنونة بعبارة "سرِّي للغاية" والتي تُنشر لاول مرة , تكشف رد فعل السلطة البعثية تجاه عوائل الانصارالبيشمركة انتقاماً من اسر( إيمان جبار وقتل البعثية مليحة حميدي ) من قبل انصار الشيوعي العراقي  .

يتبع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ الشهيد سعيد ره ش : مظفر عبدالأمير عبدالمطلب ,  لقّبه اهالي القرى بـ سعيد ره ش ( سعيد الاسود) لسمرة بشرته، نصيرعربي شيوعي من البصرة واحد ابطال سرية كويسنجاق للحزب الشيوعي العراقي , كان خبيرا متخصصا في ابطال مفعول المتفجرات والقنابل والالغام غير المنفلقة ، بعد اتمامه عدة دورات تدريبية في منظمات المقاومة الفلسطينية المتواجدة حينها في لبنان ,شارك في عمليات بطولية ناجحة, جرح جرحاً بليغاً في راسه في احدى المعارك الشرسة مع قوات النظام البائد وجحوشه مع بداية عمليات الأنفال في المنطقة و بقي على اثره فاقدا للوعي لحين استشهاده في نيسان  عام 1988 بعد ان نقله رفاقه بجهود كبيرة إلى مستشفى في دولة مجاورة .

2ـ سماقولي :  تطلق التسمية على اربعة قرى قريبة من بعضها و واقعة بين جبل بنه باوي وجبل سفين وهذه هي اسماء القرى ,( سروجاوه , كرتك , سينان وكه لي ) .كانت المنطقة معقلا لقوات البيشمركة  منذ بداية الثمانينات .تشتهرمنطقة سماقولي  بالزراعة والبساتين  وتربية المواشى .

3 ـ  (كَلي كـِفْرِي ـ مضيق كـِفْرِي):  مضيق صخري شبه محجوب بالاشجار يقع في منطقة سماقولي , اختضن مقر لانصار الحزب الشيوعي العراقي ( مقر فوج 31 و سرية كوي ) ويعتقد ان تسميته نسبة إلى شجرة (الكفَر )التي تتواجد بكثرة في المضيق .  كان المقر يعتبر من مواقع الامامية والقريبة من الاحداث و كان في حركة مستمرة و وحداته متحركة  دائما.

4 ـ غرفة النصيرات , غرفة صغيرة مظلمة مبنية من البلوك الاسمنتي من بقايا البيوت المهدمة في منطقة سماقولي بقنابل ومتفجرات النظام البائد , اما باب الغرفة فكان عبارة عن بطانية عسكرية سوداء ,اروع ما فيها الوانها المتاكلة وثقوبها الدائرية التي اخترقتها شظايا الصواريخ , كانت الرفيقات المتواجدات في الموقع (فتحية محمد مصطفى ـ ام شوان زوجة الشهيد عادل سليم , الشهيدة عيشي  كروكة  ـ  ام الشهداء بشدار ومحمد الحلاق وابنتها النصيرة روناك ) , كن يستقبلن في غرفتهن المتواضعة في كل مساء رفاق المقر والضيوف الذين كانوا ياتونهن من جميع انحاء العراق اضافة إلى اهالي السجناء حيث كانوا يستقبلونهم بقلب حاروباحترام وتقدير ويناقشونهم ويحثوهم على ترك ابنائهم صفوف النظام .

5 ـ  شارع اربيل ـ كويسنجاق ,كان بالغالب تحت سيطرة قوات البيشمركة ووقع فيه كثير من المواجهات ومعارك مع قوات السلطة  , كان الانصار يضعون نقطة التفتيش والسيطرة للبحث عن ازلام النظام البعثي  بين حين واخرى .

*ملاحظة : يمنع نشر او نقل هذا المقال أو اي جزء منه بأي وسيلة من الوسائل الورقية او الالكترونية إلا  باذن مسبق من الكاتب .

 

    

وبعد التفاوض مع الوفد تم الافراج عن البعثية ( إيمان جبار ) بشرط ان تترك مع عائلتها مدينة كويسنجاق , وفعلا بعد اطلاق سراحها استقرت إيمان مع عائلتها  في اربيل ولكن والدها بقى على نهجه حاقدا وشرسا تجاه الشيوعي العراقي تحديدا .

تم اطلاق سراح الطلاب الاخرين بعد بضعة أيام, بعد تعهدهم بالكف عن تهديد وإبتزاز وإذاء الطلبة ومراقبتهم وبخلافه سيتعرضون لعقوبات قاسية .

ومن الجدير بالذكر ان منفذي العملية  كانوا معارضين لاطلاق سراح بنت المجرم البعثي (جبار ) لانهم كانوا يعرفون بان والد الطالبة البعثية سوف يقوم بإجراءت عنيفة وحملات بوليسية شرسة ضد عوائل الانصار البيشمركة في كويسنجاق عقابا على اعتقال ابنته  وخاصة بعد ان ذاع صيت بعض الانصار البيشمركة وشاع اسماؤهم في المنطقة جراء نشاطهم العسكري و تأديب عناصر السلطة البعثية ومرتزقتها .

وبعد مرور فترة قصيرة على اقتحام قلب مدينة كويسنجاق وفي عملية عسكرية نوعية اخرى قامت مفرزة بطلة من سرية كوي بعد متابعة دقيقة باسرالبعثية  (  مليحة حميدي ـ وهي  رئيسة الاتحاد العام لنساء العراق ـ فرع كويسنجاق ـ  إتحاد الماجدات الكورديات) والمعروفة بعدائها لعوائل البيشمركة واعدامها رميا بالرصاص على شارع (اربيل ـ كويسنجاق )( 5) لدورها القذر وخدماتها الكبيرة والتسهيلات التي كانت تقوم بها للسلطة البعثية  في مدينة كويسنجاق , بعد ان فشلت كل المحاولات لأقناعها بالكف عن ملاحقة عوائل الانصار البيشمركة وملاحقة النساء والطالبات اللاتي رفضنَ الإنتماء الى اتحاد البعث النسائي وحرمانهن من المقاعد الدراسية وتهديدهن واعتقال عدد منهن.

*في الجزء الثاني انشر وثائق صدامية معنونة بعبارة "سرِّي للغاية" والتي تُنشر لاول مرة , تكشف رد فعل السلطة البعثية تجاه عوائل الانصارالبيشمركة انتقاماً من اسر( إيمان جبار وقتل البعثية مليحة حميدي ) من قبل انصار الشيوعي العراقي  .

يتبع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ الشهيد سعيد ره ش : مظفر عبدالأمير عبدالمطلب ,  لقّبه اهالي القرى بـ سعيد ره ش ( سعيد الاسود) لسمرة بشرته، نصيرعربي شيوعي من البصرة واحد ابطال سرية كويسنجاق للحزب الشيوعي العراقي , كان خبيرا متخصصا في ابطال مفعول المتفجرات والقنابل والالغام غير المنفلقة ، بعد اتمامه عدة دورات تدريبية في منظمات المقاومة الفلسطينية المتواجدة حينها في لبنان ,شارك في عمليات بطولية ناجحة, جرح جرحاً بليغاً في راسه في احدى المعارك الشرسة مع قوات النظام البائد وجحوشه مع بداية عمليات الأنفال في المنطقة و بقي على اثره فاقدا للوعي لحين استشهاده في نيسان  عام 1988 بعد ان نقله رفاقه بجهود كبيرة إلى مستشفى في دولة مجاورة .

2ـ سماقولي :  تطلق التسمية على اربعة قرى قريبة من بعضها و واقعة بين جبل بنه باوي وجبل سفين وهذه هي اسماء القرى ,( سروجاوه , كرتك , سينان وكه لي ) .كانت المنطقة معقلا لقوات البيشمركة  منذ بداية الثمانينات .تشتهرمنطقة سماقولي  بالزراعة والبساتين  وتربية المواشى .

3 ـ  (كَلي كـِفْرِي ـ مضيق كـِفْرِي):  مضيق صخري شبه محجوب بالاشجار يقع في منطقة سماقولي , اختضن مقر لانصار الحزب الشيوعي العراقي ( مقر فوج 31 و سرية كوي ) ويعتقد ان تسميته نسبة إلى شجرة (الكفَر )التي تتواجد بكثرة في المضيق .  كان المقر يعتبر من مواقع الامامية والقريبة من الاحداث و كان في حركة مستمرة و وحداته متحركة  دائما.

4 ـ غرفة النصيرات , غرفة صغيرة مظلمة مبنية من البلوك الاسمنتي من بقايا البيوت المهدمة في منطقة سماقولي بقنابل ومتفجرات النظام البائد , اما باب الغرفة فكان عبارة عن بطانية عسكرية سوداء ,اروع ما فيها الوانها المتاكلة وثقوبها الدائرية التي اخترقتها شظايا الصواريخ , كانت الرفيقات المتواجدات في الموقع (فتحية محمد مصطفى ـ ام شوان زوجة الشهيد عادل سليم , الشهيدة عيشي  كروكة  ـ  ام الشهداء بشدار ومحمد الحلاق وابنتها النصيرة روناك ) , كن يستقبلن في غرفتهن المتواضعة في كل مساء رفاق المقر والضيوف الذين كانوا ياتونهن من جميع انحاء العراق اضافة إلى اهالي السجناء حيث كانوا يستقبلونهم بقلب حاروباحترام وتقدير ويناقشونهم ويحثوهم على ترك ابنائهم صفوف النظام .

5 ـ  شارع اربيل ـ كويسنجاق ,كان بالغالب تحت سيطرة قوات البيشمركة ووقع فيه كثير من المواجهات ومعارك مع قوات السلطة  , كان الانصار يضعون نقطة التفتيش والسيطرة للبحث عن ازلام النظام البعثي  بين حين واخرى .

*ملاحظة : يمنع نشر او نقل هذا المقال أو اي جزء منه بأي وسيلة من الوسائل الورقية او الالكترونية إلا  باذن مسبق من الكاتب .