غناء على ضفاف بحيرة البجعة / فضيلة مرتضى                        

أمل .. نام في نعش

 

وتركنا على تابوته

 

آخر كلمات الرثاء

 

هدأت هدير الرياح

 

ومضى الشاعر لغايته

 

وهيأ لنا بئرآ للجراح

 

وحسرات وسؤال:

 

أين ضاع ذلك الحب

 

وأين هم الأحباء؟

 

كلما دفعنا الخطوة

 

الى ذروة الأشتياق

 

أجتنينا منها' الحزن

 

وإخفاقات الحياة

 

:

 

كان حب يحبو

 

أرضعناه إنكسارات

 

أرتعش في صدر مثقل_

 

بالجراح

 

بقي بينه وبيننا صحراء

 

أزاداد اتساع

 

وفي سفر الزمان 

 

تعثر بالأقدار

 

وخطاه أصطدم بجدار

 

فكان موته مثيرأ_

 

للجدال

 

فكان ماكان

 

وكل منا أبتلعته , مكان

 

مرت أعوام تجمدت الكلمات-

 

على ثغرينا

 

وعلى قلبينا نامت صخرتان

 

:

 

كان حب وسط الأفراح حزين

 

حصر أشواقنا في أباريق الزفير

 

فأحال وجهينا الى مصباحين

 

آلت ضوءهما الى الزوال

 

لم يبقى لدينا نورآ ولا بريقآ

 

يطفو فوق أحلامنا ولا جوابآ

 

لأي سؤال

 

ثم سكت صوت الحنين_

 

كان_    

 

يشدو بنداء الغريق

 

شربنا  الكأس... خيبة

 

والصرح هوى في مهب الريح

 

وعلى نزيف الجرح

 

هب بيننا ريح الفراق

 

كان ظني أنني في حضنه أنام

 

 لأستريح

 

شدني موج الى بحر عميق

 

لأستفيق

 

:

 

خرجت من عينيه_

 

أرتمي بحضن النسيان_

 

لأكون أمرأة مات ظلها

 

فرمتها الرياح في أخاديد_

 

الحرمان

 

وأنتهت قصة_

 

فتحت للجرح بئرآ من الأحزان