ترنيمة ُالبلابل ...!/ عبد الرضا المادح

* هكذا سوف نستهل ُّاقاصيصَنا الليليةَ لأحفادِنا وأجيالِنا القادمة !

كان ياما كان في حكايات الزمان ،

كانت هناك بصرة ُالبستان

ترقصُ فيها قبرة ٌحولَ شجر الرمان

وتجمع تحت جنحيها التمرَ والتينَ وعِطرَ الريحان ،

 فتسرح ُبأحلام ٍهانئةٍ وامان ،

ثم تغفو على انغام ِناي تومان ،

كترنيمة ٍ للنوم ،

تُطربُ اذنيها بحنان ،

نسائم ُ فجر ٍعذبة ٌ وخشخشة ُ اغصان

 ثم تصحو على صوتِ بلبل فتـّان

لتروي عطشها من نهرٍ رقيق الجريان ،

صَرخ الاحفاد ُ،

ماهذا الكلام ُالذي يُطرب الآذان ،

هل هو حقيقة ٌأم بُهتان ؟!

طأطأ الجدّ ُبرأسه وفي عينيه دمعتان !

أيُّ جرم ٍارتكبناه ُوأيُّ خذلان !

جعلناها ارضا ًسَبِخة ًتسرح ُفيها الفئران !

لا نطلب ُمنكم يا احفادي سوى الغفران !

همهمت ٌ تردد صداها بين الجدران !

وبحسرات يحسدون اجدادهم ،

 على تلك النعمة التي طمروها ،

بماءِ الملحِ والنفطِ ونذالةِ السلطان !

2019.07.15