شعب كردستان والانصار / منذر ابو الجبن                     

اذا كان الحزب الشيوعي هو ابو الانصار فشعب القرى الكردستانية الكردية والمسيحية هو الأم الحنون .

اذا كسب الأب السمعة الوطنية بسبب نضال وكفاح انصاره فان الام كانت تدفع الثمن عن طيب خاطر .

أول ما تدخل القرى يهتمون بتوزيع العرب باعتبارهم ضيوف .

الكرم كردي أصله ومنبته في كردستان

كه س له مال هيا ؟

ولا مرة سمعنا كه س له مال نيا

حتى لو ابو البيت عمره كم سنة..يكفي لاستقبال ( الميوان ) .

عربه

بلي

جن هيا

اسئلة كثيرة تدمع عيني الان وانا أتذكرها

أحدهم كان يشرح لنا كل شي باللغة الكردية ليضيف شيئا من معرفته باللغة العربية

يسلم بالكردي وبعد ذلك هلو عيني شلونك

في تلك اللحظات ظهرت مجموعة خنازير صغار وكبار

قال : افه برازه 

واشر على الكبار من الخنازير وهو يخاطب رفيقي قائلا بلغة عربية : هذا امك هذا ابوك

يقصد اب وام الخنازير

كنا ناكل طعاما كان مخزونا للشتاء كنا نقلل من ضمانهم الغذائي نتسبب باخذ الاغطية واللحافات في الليالي الباردة.

في احد الايام طوق الجيش إحدى القرى التي كنا فيها خرجنا مسرعين نحو إحدى القمم

 دخل الجيش القرية وجد في كل بيت فراشا أكثر من اهل البيت

جمع الاغطية واللحف والمخدات وسط القرية وحرقها

حرق فرشا جميلا نام عليه الانصار .

القرى الكردية كانت لا تهتم بالسياسة قدر اهتمامها بكوننا عربا والاهم أن معنا رفيقات !!

كان شيئا مثيرا جدا لخيالهم الفلاحي حتى أنهم جعلوا إحدى الرفيقات لها سرية وبطولات كأنها محمود يزيدي. 

الكرد كان وضعهم المادي افضل من المسيحيين

كم تألمت وانا أرى عظمة معمار القرى المسيحية وكأنها قطعة من الفردوس

كان تصميم القرى المسيحية مدهشا لكنها مهجورة منذ زمن بعيد بحيث غطت الاعشاب البرية معظم معالمها .

إلى قرى شامخة شموخ السبيندار

إلى قرى عذبة عذوبة عيون الماء

إلى عسل خوركي..هل تذوقته من فم الجبل ؟

إلى خبزهم الحار

إلى شاي اطيب من الشهد

إلى قند اضعه في فمي كاني أقبل حورية

إلى أيام وسنوات كان الشعب الكردستاني بطوائفه المسلمة واليزيدية والمسيحية اما حنونة ...أكتب هذا الوفاء