خريفُّ جديدُّ للغضب / هاتف بشبوش

الى شهيد الناصرية ( مهند كامل)

تغضبُ !!!!

أو لاتغضبُ !!!!

أراكَ مرغماً في حشرِ نفسكْ

فيامخضّلاً ،  بالجوعِ وزيتِ الشمعِ ، وبالكبريت

إفتحْ منافذنا ، على مركزِها الإنساني

على دالية الشمسِ وأكاليلِ المدينةْ

فكلّ ماتقدّس في الضريحِ وفي الصوامعِ

لهُ طعمُ دماءٍ ، ووجهُ نارْ

وكفوفُّ ، لاترجو من السماءِ

غيرَ لقاءِ البنادقِ ... بالبنادقْ

غير خلعِ قلائدها ، من المعانقْ

فيامأزوفاً مُحتاماً ، لفتحِ أزرارِ قميصِها

لابد لكْ..

أنْ تزيحَ ، حبلَ غسيلِ دمائِنا المسفوكةِ

فأنتَ والموتُ وجهان

فليكن ماشئتَ ، قبلَ أنْ تلحقّ بهاويةِ المجزرة

فهم منصرفونَ عن الأزمان ِ

بينما أنتْ!!

بحصى الطريقِ تبني  ، سقفّ ملاذنا وخلاصَنا

أنتَ الحياةُ على خافقها

عّدمُّ يلوحُ في الأفقِ الموعودِ

لكنّ هناك ...

ثمةُ إيقاعٍ لعناقِ فردوسِكْ

هم المزنجراتُ ، ودخانُ قذائفها

بينما أنتَ النشيجُ والنشيد ْ

الذي يقتصُ من كنانتكْ ، مايشيرُ

لشعاعِ سيفٍ ، ورصاصٍ ، وترتيلِ ولي

يدوّنُ أنفاسكَ

فوق رمادِ من إستراحوا  ، في ردى الشكّ لا اليقين

إبتداءً  ..

من بناتِ طارقٍ ومشيهنّ على النمارقِ

من الرقصِ على الطبولِ وربّ هند

الى سديم الجماجمْ

حتى الهيكل الباقي ، من نهدِها البهيّ

حين تهاوى  ، من أثرِ الكواتم ْ

 

 

 

هاتف بشبوش/شاعروناقدعراقي