جَدليـــــــّــة .... / هاتف بشبوش

تموتُ بائعةُ الفواكهِ

 مثلما يموتُ بائعُ الحديد ْ

 هناك مَن يموتُ حَرْقاً

وهناك مَن يموتُ غرَقاً

 هناك مَن يموتُ في القمامة ِ

 وهناك مَن يموتُ في الحريرِ

هناك مَن يموتُ سكّيراً

وهناك مَن يموتُ ورعاً تقيا

هناك مَن يموتُ مِن حسرةٍ ، على فخذِ إمراة

وهناك مَن يموتُ فوق نهديها ،  مِن قرصِ فياغرا 

  مَن يبكي مَن ؟؟؟؟؟؟؟

 الذي يبكي على الميت سيموتُ غداً

 والذي خلّف مالاً وجاهً ..

 سيأتي مَن بعدهِ  ، يمتلكُها ، دون أدنى تعبٍ وضنكْ

هناك مَن كان يحلم بموسكو ، كحاليَ المسكين

وهناك مَن يحلم بالنهبِ والسلب ، كحالِ سلطتنا السياسية 

إنها جدلّية البقاء القاسية ...والقاسية  !!!!!!

فمَن يبكي مَن ؟؟؟؟؟؟؟

مَن يبكي مَن ؟؟؟؟؟؟؟؟

هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي