تحت وطأةِ الكوفيد / هاتف بشبوش

في الوقتِ الذي نستعدْ

لتهيأةِ عقولناِ وأرواحِنا

لزوالِهم ...

أو زوالِنا..

تظلّ هناك صدمة ٌ قاتمة ٌ، ندركُ عندها

انّ كلّ ماهو نفيسُّ لدينا ، لمْ يعدْ معنا

وبقدر مرّاتِ أنفاسِنا  ...

نقولُ...ونقولُ... قد رحَلوا 

رحلَ الترقبُ لأطفالِنا ، في العودةِ للبيوتِ

ذَبُلَ الإستمتاعِ ، بأولبومِ الصورِ

ماتَ التشوقُ ..

لسماعِ أصواتِهم ، على الطرفِ الآخرِ من الهاتفِ

المقاصفُ أطفأتْ أضواءَ رقصِها الساحنِ :

البوب ، بريك ، روك ، لوك ، هيب هوب ، السالسا

وحتى أبوابُ العاهراتِ ، لم تعدْ ترحبُ بالزائرين

ولا أنتِ ترمينَ بقبلتكِ في الهواءِ

لألتقطها ، بلحم شفاهي ، بل بتُ أشتهيكِ وأخافكِ

كلّنا مرضى ، لاينفعنا الطبيبُ ولا الطبابة ُ

فتبدو السماءُ داءُ ...

السماءُ داءُ ...

السماءُ داءُ ...

وهذا ماتقشعرُّ لهُ أبداننا ، ويُشلُّ لهُ وَعينا

والأوقاتُ غريبة ٌ ، ليسَ لها معنى

تسحقنا ...

تهزمُ أحلامَنا ...

وعندما يحينُ الوقت ، ليبدو أننا ننسى

تعودُ سماءُ الحياةِ برّاقة ٌ، وكلُّ شيءٍ ، مثلما كانا

والعجيبُ في الأمرِ ، أننا نعيشها ونمضي !!!!!

 

*الكوفيد-19.. فيروس كورونا

هاتف بشبوش/شاعروناقدعراقي