فناّنةٌ الشعبِ زينبُ / هاتف بشبوش                                   

              في ذكرى رحيلها الشيوعي 13/8/1998

وأنتِ على بابِ منفاكِ السويدي

أأدركتِ..

مامعنى الحرّية ، حين يذهبُ القتلة ؟؟

تطلّعتْ خلفها وقالتْ :

هنا ، أستطيعُ النومَ على مصطبةٍ في حديقة

وقربَ آنية الزهرِ ، عند ولوجِ الفصولْ

أو تحت ظلّ حارسٍ ، للملكِ الرئيفْ

هنا الناسُ ، ترى موتها ، في تغييرِ أقداحِ النبيذ

أو في سيجارةٍ ...

يّدافُ دخانها ، بأنفاسِ العناقاتِ الخفيفةِ والثقيلة

أما هناك !!

أعني ، في الجهةِ الأخرى للعروبةِ

فكلّ الأسرّةِ غارقةُّ ، في الخياناتِ الآسنة ْ

وأما الموتُ !!

فيستفيقُ بطلقةٍ قد ترانا

ومالنا..

خبرةً في الإختباءِ

ولا أجسادنا

 كما نحاسٍ ، يستطيعُ الصدّ والردّ

على هوانا

.......

.......

أشهد اليومَ ، أنكِ قد صدقتِ الحقيقة

ففي السويد ..

حتى المقابرُ ، تقطنُ في الحديقة !!

 

/شاعر وناقد عراقي