تحديات المعركة الانتخابية وضرورة التغيير/ مزهر بن مدلول            

تحت عنوان (تحديات المعركة الانتخابية وضرورة التغيير)، ضيّفت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك الرفيق سلم علي عضو اللجنة لمركزية للحزب في ندوة سياسية عامة دعت اليها الاصدقاء من ابناء الجالية العراقية المقيمة في كوبنهاكن وذلك للاطلاع على سياسة الحزب في مجال التحالفات الانتخابية ومن اجل الاجابة عن الاسئلة التي تدور في اذهان البعض من جدوى الانتخابات والدور الذي ينهض به حزبنا في عملية التغيير المنشود.

 تحدث الرفيق علي عن التجربة السياسية الجارية في العراق منذ عام 2003 والى الان، محملا القوى التي تربعت على عرش السلطة المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور الذي وصلت اليه البلاد، فالاحزاب والكتل التي قادت العراق في السنوات الماضية لم تترك الاّ سجلا كبيرا من التراجع والتردي في كافة الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما انها لم تطرح برنامجا نهضويا يمكن النظر له والتعويل عليه، وكل الوعود في الاصلاح التي نادت بها بائت بالفشل نتيجة الفساد والسياسات الخاطئة في ادارة الشؤون العامة. ومن جهة اخرى اشاد الرفيق عضو اللجنة المركزية بالانجازات والانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة المدعومة من ابناء شعبنا على زمر الارهاب التي عاثت بالبلاد فسادا مؤكدا على ان هذه الانتصارات تبقى مهددة ان لم ترافقها انتصارات اخرى في الميادين كافة وخاصة في محاربة الفساد ومحاسبة المفسدين.

وفي ما يخص التحالفات والتكتلات الحاصلة الان، فأنّ القوى التي فشلت فشلا ذريعا في بناء الوطن وتحقيق مصلحة المواطن عادت لتتصدر المشهد الانتخابي من جديد، وهي لم تتردد في استخدام جميع الاساليب المخزية من اجل الدفاع عن مصالحها ومكتسباتها الخاصة ومن دون ان تنظر الى ما خلفته من فقر وبطالة وبؤس في كافة محافظات العراق.

وتحدث الرفيق سلم علي كذلك عن الاسباب والاسس الموضوعية التي دعت الى تشكيل تحالف سائرون وخطوات التقارب التي رافقت ذلك قبل الاعلان عنه، مسلطا الضوء على الدور الذي لعبته الحركة الاحتجاجية في استنهاض وعي الجماهير للمطالبة بحقوقها المشروعة. كما ركز الرفيق في مداخلته على برنامج تحالف سائرون الذي جوهره هو التغيير، وعلى الرغم من ان التغيير لا يأتي بالسهولة التي نطمح اليها، لكننا لا ندخر جهدا ولا نترك سبيلا من اجل الوصول الى اهدافنا في التخلص من نهج المحاصصة الذي كان السبب الرئيسي في ما وصلنا اليه. وختم الرفيق كلامه بدعوة كافة المواطنين الى تجنب الوقوع في افخاخ الفاسدين والتصويت الى النزيهين والكفوئين وخاصة مرشحي حزبنا الشيوعي العراقي المشهود لهم بالصدق والاخلاص والايادي البيضاء.

وبعد استراحة قصيرة، طُرحت الاسئلة ودار حوار بين الرفيق ابو جواد وجمهور الحاضرين فأضاف النقاش الى الندوة المزيد من العمق والوضوح.