كل الحب الى جارتنا العزيزة الارجنتين /  جمعة عبدالله          

في عراق المصائب والنوائب  والمهازل  . لا تنتهي فصولها لذلك بين فترة واخرى تطن في سماعنا كطنين الذباب المزعج . نسمع مهزلة جديدة. فكل شيء متوقع نحو الاسوأ من الساسة ( الهتليه ) الذين يديرون شؤون العراق . فقد رهنوا مصيرهم بالعمالة للاجنبي الى حد الاذلال المهان   , في  هذا الزمن الاسود ,  اصبحت الخيانة والعمالة التابعة للاجنبي  , وسام من  الذهب يتوسط صدورهم بكل فخر واعتزاز , هكذا وصلنا الى ادنى سلم  الحقارة والدناءة والخساسة . ان يكونوا ذيول في خدمة جارة العراق العزيزة . الارجنتين . ويحاولون بكل جهد  ومثابرة انقاذها من السقوط الشنيع , نتيجة انهيار اقتصادها وعملتها النقدية  ونشاطها التجاري , بحيث اصبحت لا تسطيع ان  تبيع برميل نفط واحد , حتى في السوق السوداء وبنصف السعر المقرر عالمياً ,  , ما عدا بيع النفط والغاز الى العراق بالسعر المضاعف   وبالعملة الصعبة بالدولار , بعدما نشف واختفى الدولار من البنوك والاسواق الارجنتينية  , ووصل سعر  ( التومان ) الى الدولار  الى ارقام قياسية ,  لا يتصورها العقل . قبل الازمة كان سعر الدولار الواحد يساوي  12 آلاف تومان , آلآن وصل الى 140 ألف تومان . لذلك ذيولهم تحاول  بكل مافي  وسعهم , في السعي  والنجدة والتقديم كل اشكال الدعم  الى  الجارة الارجنتين ,  في منحها اموال العراق وبالمجان  وبشتى طرق الاحتيال  , بما فيها تهريب شاحنات تهريب المحملة  بالمخدرات وعبورها من المنافذ الحدودية , من الشلامجة وخانقين وديالى وغيرها من المنافذ الحدودية , وهي ترسل الموت والخراب , في انتشار تعاطيها بين الشباب , حتى وصل الامر الى الترويج بتعاطي المخدرات بين الشباب  . واصبحت اهم مشكلة اجتماعية تواجه العراق  . والهدف من  التساهل في عبور  تجارة المخدرات من الحدود  . من اجل الحصول على اموال دسمة بالدولار . بما تعاني الجارة الارجنتين من شحة الدولار الى حد الافلاس . ضمن ازمتها الاقتصادية والمالية الخانقة . التي تخنقها بالخطر الذي باتت  تهدد النظام بالسقوط .  , ان ظاهرة  انتشار  تعاطي المخدرات بشكل خطير , لا يمكن ان يمر مرور الكرام من اجل عيون جارتنا العزيزة  , ولكن  لم يجسر رئيس الوزراء ان يعترف بالحقيقة الخطيرة , بتسمية الدولة المجاورة  فقد تلعثم لسانه في ذكر اسم  الدولة , التي تسهل عمليات تهريب المخدرات , فقال السيد عادل عبدالمهدي , بأن المخدرات تأتي من الارجنتين وتدخل المنافذ العراق الحدودية  , بهذه البساطة المضحكة والهزيلة . اي اصبحت الارجنتين دولة مجاورة للعراق , تسمح بعبور شاحنات تهريب المخدرات  . هكذا تؤكد العمالة بأبشع صورها البشعة والحقيرة والعفنة والكريهة  .

اضافة الى رهن العراق وخيراته وامواله تحت تصرف الجارة العزيزة الارجنتين . ورهن مصير العراق كلياً في جعله  سوق محلية لمنتجات الدولة المجاورة ونشاطها الاقتصادي  , وضخ الاموال بالمليارات , بحجة عقد  صقفات وعقود اقتصادية وتجارية , بحجة النهوض الاقتصادي والتطور في مجالات مشاريع  البناء والعمران , وعقد صقفات في سبيل   حل مشكلة الكهرباء العويصة   , بعقد اتفاقيات في اقامة محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بخبرة  التكنولوجية  الجارة المتخلفة  والمنهوكة من العقوبات الاقتصادية , التي اصبحت تضربها  بالعظم وتهددها بالافلاس التام  . ان الاستعانة بالخبرة الارجنتين المتخلفة في حل مشكلة الكهرباء ,  هو امر يعو الى  ضحك على الذقون  , لانهم هم يعانون اصلاً من مشكلة الكهرباء , واستعانوا بالخبرة البريطانية في حل مشكلة الكهرباء عندهم  , لكن بعد فرض العقوبات عليهم  , بدأت مشاكل الانقطاع بالتيار الكهربائي لساعات طويلة  , واكبر من ساعات قطع التيار الكهربائي في العراق , لذلك هدف هذه الصفقات ماهي إلا منح اموال طائلة مجاناً  . في هدف  انقاذ الجارة العزيزة المهددة بالسقوط . وقد اثبتوا هؤلاء الساسة ( الهتيليه ) بأنهم يقدمون العراق وامواله مجاناً الى الجارة الارجنتين . حتى يثبتوا مصداقية ولائهم العفن ,  الى المرشد ولاية الفقيه الارجنتيني  , حتى يحظون بموافقة وقبول من  مليشيات الارجنتين , التي هي الحاكم الفعلي في العراق , وما هؤلاء زعماء الاحزاب السياسية  والحكومة والبرلمان , ما هم إلا بهائم وخرفان ذليلة , يؤدون شروط الطاعة الى هذه المليشيات البلطجية , هذا يمثل السقوط الاخلاقي في اسفل درجات الانحطاط الاخلاقي  . ليس في السكوت على شاحنات تهريب المخدرات , بأنها شاحنات الموت تصدر الى  العراق , وانما يضعون خيرات واموال  العراق ,  في حضن الجارة العزيزة  الارجنتين المنهارة  بالسقوط . ولكن من لا يعرف معنى  العار , لا يعرف معنى  الشرف والاخلاق والضمير .......................... والله يستر العراق من الجايات !!