قبل صدام واحد هسه ألف صدام/ جمعة عبدالله                          

التغيير الحاصل في مزاج  المناخ السياسي والشعبي , انقلب ضد احزاب الفساد الحاكمة . وحتى حملات الترويج الانتخابي لم تعد نزهة للتمجيد والتعظيم الرخيص بعقلية شيطانية كما كانت   , بل اصبحت فرصة مناسبة   لتعبير عن السخط والاحتجاح المواطنين  ضدهم . فلم تعد جولاتهم في المحافظات ,  عمليات التجميل لصورهم الفاسدة السوداء , وانما اصبحت مواجهة للكشف  عن عوراتهم , وكشف لصوصيتهم بالنهب وسرقة ثروات العراق , اصبحت للتعبير عن الرفض الشعبي الواسع لهم  , ووضعهم في نصب الحقائق والوقائع الفعلية , بأنهم يتحملون مسؤولية الخراب الشامل , مسؤولية الشقاق والتمزق والاحقاد الطائفية التي دمرت العراق , حتى يفسح المجال لهم  لينهبوا اموال خزينة العراق , وحرمان المواطنين من منافعها , فقد اصبحت هذه الخيرات الوفيرة , حصة  لحفنة الطبقة  السياسية الفاسدة من الاحزاب الطائفية الحاكمة . فقد ذهبت جولات وصولات التعظيم والتمجيد الالهي كما كانوا ينتظرونها بابتهاج وفرح  , فقد ذهبت  ادراج الرياح , وجاء وقت المكاشفة والحساب على المكشوف ( طك بطك )   , ساعة الحقيقية بعوراتهم المكشوفة للقاصي والداني , ولا يمكن اخفاء الحقيقة ,  بشراء الذمم الضعيفة والرخيصة في اسواق الدعارة   . فلم تعد تنطلي دعارتهم السياسية على احد  , ولاوعودهم العسلية , التي تنتهي مفعولها عند اغلاق صناديق الاقتراع . فقد سقطت وتزعزعت  اخر ذرة من الثقة بهم , بل اصبحوا شماعة عار , اينما ذهبوا في جولاتهم , يواجهون الغضب الشعبي العارم في وجوههم , بالهتافات والاهزوجات التي تعبر عن حقيقتهم , بأنهم احزاب فساد ولصوصية , يتسترون زوراً وبهتاناً . بالدين والطائفة والمذهب . وهم حشروا الدين والطائفة والمذهب في جحيم الخراب والكوارث الدموية . لذلك اصبحوا منبوذين اينما ذهبوا في جولاتهم ,  يلاقون الفشل والخذلان  , يسمعون اصوات السخط والادانة . اصوات التهكم والسخرية والاستهزاء . لقد سقطوا الى اعماق قاع الحضيض , ولم يعدوا لهم ادنى تأثير شعبي وسياسي , رغم عمليات التجميل المنافقة , ودفع الاموال الخيالية الى الاعلام ,  والى حفنة من الكتاب المنافقين , الذين يطبلون ويرقصون في اسواق التهريج النخاسة  , لمن يدفع لهم اموال . هكذا تغير مزاج المواطنين , بعد الصدمات العنيفة , بالكوارث والمجازر والخراب التي عصفت بالعراق , بعد عمليات النهب واللصوصية الكبرى , واعادوا العراق الى العصور المظلمة , في كل مؤسسة ينعق فيها الخراب والفساد . فقد انقلب السحر على الساحر , واصبحوا شماعة عار للعراق , والدين والمذهب والطائفة , فلم تعد الولائم والعزائم تنفع في تجميل صورتهم القبيحة السوداء , فقد اصبحوا محل سخرية واستهزاء اينما يواجهوا المواطنين في جولاتهم . لانهم افسدوا العملية السياسية  بعقولهم اللصوصية . فقد سقطت  وتمزقت ذرائعهم بأنهم انصار الامام الحسين , وهم في حقيقتهم انصار معاوية , قتلوا الامام الحسين الف مرة , واصبحوا يتاجرون بدم الحسين برخص واستهانة , للضحك على ذقون البسطاء . نهم دواعش لا يختلفون عن وحوش داعش , قيد أنملة , فقد سقطت شعاراتهم وتقولاتهم وحججهم ووعودهم  المنافقة , في مجاري الصرف الصحي , بل هم في حقيقة الامر , بضاعة اجنبية رخيصة وفاسدة , للدول الطامع بعدوانية ,  لضم العراق كضيعة وطابو  لهم , لذلك اصبحت هذه الدول  الطامعة بخيرات العراق  , تدير  شؤون العراق الداخلية والخارجية , وهؤلاء الاجندات عليهم التنفيذ والطاعة العمياء  . لقد اصبحت جولاتهم , تنفيس للمواطنين لتعبير  عن السخط والرفض والاحتجاج . فقد تمزق هتاف العار  ( بالروح بالدم نفديك ياحرامي ) وحلت الهتافات والاهزوجات الشعبية الساخطة عليهم . كهذه الاهزوجة الشعبية , التي صدحت  في  وجه حرامي الجادرية فلم يتحمل وقعها الثقيل , وهي تشير الى الاتهام الصريح بالحقيقة الناصعة , فلم يتحمل عبئها وانهزم منها ,  يلاحقه  السخط والاستهزاء .  وهذه الاهزوجة :

هوايه الشعب ضحى

احنه عدنا أيتام

قبل صدام واحد هسه ألف صدام

حسافة والف حيف ولله على الهضيمه ننام

الخير ألعدنا مكوم والاحزاب تفرهد بيه

وهذا الرابط الفيديو

https://youtu.be/N_RiFhZIb-Q