الاستثمارالمحلي والاجنبي في  التعليم الجامعي ..../ ماجد زيدان

في الايام  القليلة  الماضية ،صدر خبران عن وزارة  التعليم  العالي  مفادهما   بشان الاستثمار  في التعليم الجامعي يبشرنا الاول بقرب  افتتاح فرع  للجامعة الامركية   في بغداد ، وانها ستستقبل  الطلبة  على العام الدراسي  2018- 2019 وستضم  الكليات   الطبية  والعلمية والانسانية والدراسة باللغة الانكليزية وستعمل على وفق النظام  الامريكي .  وحسب  بيان الوزارة انه  اتخذت خطوات عملية لافتتاح عدد من الجامعات الأجنبية في العراق من أجل تطوير منظومة التعليم العالي.  اما الخبر الثاني افتتاح  كلية المنارة للعلوم الطبية  في محافظة ميسان ،واكدعلى انه وضع ضمن الخطط الإستراتجية   للوزارة جعل التعليم الأهلي دعامة رصينة .

اول ما يتبادرالى الذهن الاهتمام الكبير بالاستثمارات المحلية والاجنبية من دون الافصاح  عن خطط عملية وملموسة لتطويرالتعليم الحكومي  وانشاله من التداعي  والانهيار ، بل  واصلاح التعليم الاهلي الذي كثرت سلبياته والشكاوى  من تدني مستوياته ،  والظاهر ان السياسة  المتبعة  هي التخلي تدريجيا عن التعليم المجاني  في جميع المراحل الدراسية ، والاستعجال في الخصخصة وباي  ثمن .

في  الواقع ان هذا  التعليم  موجه  صراحة  الى الميسورين  من ابناء  شعبنا وليس  الىفقرائه وكادحيه  ، بل وفئاته الوسطى وهؤلاء جميعا   يجدون صعوبة  في تغطية  مصاريف   التعليم   الجامعي اليومية .

كان التعليم الجامعي  في البلاد يشاد به من المنظمات الاممية ذات العلاقة  ويستقطب  ويجذب دراسين من الدول العربية وتحتل  جامعاته  مراكز مرموقة في التصنيفات العالمية  ومخرجاته يشاد بها  قبل مغامرات الدكتاتورية السوداء  والحصارالبغيض ومن ثم السياسات  الفاشلة   وهروب خيرة كوادره ،فتظافرت هذه العناصرعلى  خرابه  ودماره واصبح  مضربا للمثل  في  تدهوره ، وبدلا  من تتجه السياسات نحو  اصلاحه  وانتشاله اخذت منحى اخر في تشجيع الاستثمار به واقامة  المشاريع المربحة التي يشار الى امتلاكها  من النخب النافذة  والحاكمة .وقد ترك ليواجه انحداره  بامكانات شحيحة ولكن بروحية وطنية وشعور عال من المسؤولية  لكثرة من العاملين  فيه .ان هذا الاستثمار يعتاش  ويقوم على  موارد  التعليم  الرسمي  من تدريسيين ومستشفيات وايجار مباني الجمعات باثمان بخسة ، وغض النظر عن الشروط  الضرورية الواجب توفرها  ، أي ان الحكومة  تسهم  في تكوين راسماله  مجانا ومن دون  أي فائدة  .

ولابد من الاشارة الى  ان المستثمر الاجنبي يفرض  منهجه  الدراسي  تحت عناوين مختلفة واسلوبه في  العمل والقبول  بحيث ان الجامعة الاميركية  فرضت مرحلة تحضيرية  بعد السادس  الاعدادي  للمقبولين فيها  بحجة دراسة  اللغة الانكليزية ، أي  انها تغيير للنظام التعليمي .

ان اصلاح التعليم الجامعي  وتطويره  لايمر من خلال الخصخصة  والاستثمار الاجنبي ،  فهو يمتلك الامكانات الضرورية وما  علينا الا  توفير البيئة المناسبة  ليعود الى عهد الازدهار

لتبدع  موارده البشرية  وتستقطب  الكفاءات  المهاجرة والهجرة والتي تقدر بالاف  وتوفيرالموازنة  اللازمة  لتعليم جيد ومناخ علمي حر،وبيئة  ديمقراطية ..

وبينت، أن “الجانبين بحثا آليات قبول الطلبة في الجامعة التي ستتكون من أربع كليات هي العلوم الطبية، والعلوم والآداب، والعلوم السياسية العالمية، وإدارة الأعمال، التي سيخضع الطلبة المتقدمون للقبول فيها إلى اختبار اللغة الانكليزية لتحديد مستوياتهم”.

وقال العيسى، وفقاً للبيان، إن “وزارة التعليم”.

من جانبه، لفت مولينكس إلى “دراسة أعدت لاستحداث مدرسة تشمل الصفوف التحضيرية إلى الصف السادس الاعدادي”، معربا عن أمله بـ”نجاح المشروع اذا تم على وفق الدراسة المعدة”.