في السويد شركات التأمين تساعد في اكتشاف الجرائم/ نجم خطاوي

الموضوع ليس من اختصاص هذه الشركات أساسا بل هو من مسؤولية جهاز الشرطة، لكن شركات التأمين ومن باب التدقيق في القضايا التي ترفع لها والمطالبة بالتعويض المادي، وأحيانا الباهظ، تضطرها للبحث والتحري ضمن إطار محدود يخص صاحب الطلب والقريبين منه تحديدا..من القضايا المثيرة حقا هذه الأيام في ستوكهولم محاكمة امرأة من الوسط الثقافي وكانت قد نشرت عددا من الكتب.التهمة التي وجهت إليها هي تسببها بمقتل عشيقها الجواهري صائغ الذهب بعد مرور عام على تعارفهم وعيشهم المشترك في منطقة نورتاليا..
القصة تدور حول وفاة صائغ الذهب واعتبار الشرطة وفاته كقضية موت طبيعي، لكن شكوكا قد ساورت مؤسسة التأمين بعد تقديم المرأة قضية تدعي فيها ضياع خواتم( حسب صحيفة Expressen السويدية)، والذي دعاهم للطلب في فحص دم صديقها المتوفي حيث كانت الصدمة كبيرة حين وجدوا آثارا لمادة سيانيد الصوديوم في دمه، وهو ما يؤكد وفاته مسموما، وهذا ما دعى لاحتجاز المرأة وتوجيه تهمة القتل لها وهي رهن التحقيق حاليا..
المرأة تبلغ من العمر ٥٥ عاما ولها نشاطات ثقافية متنوعة ومهتمة بالكتابة أيضا..
شركة التأمين هذه هي نفسها التي اكتشفت قبل فترة بعض الثغرات في قضية تخص طلب بالحصول على تعويض عن تأمين على الحياة في مدينة اربوكا يخص امرأة أخرى، مسجل باسم المرأة التي قدمته وهو يخص زوجها المتوفي غرقا، وكان عقد التأمين قد تحول إلى أسمها قبل وقت قصير جدا من العثور على جثة الزوج في مياه بحيرة قريبة من سكن المرأة لا يتجاوز عمق مياهها المتر، وهو الماهر في السباحة في..
بعد اكتشاف التحايل في الطلب تقرر إجراء الكشف على جثة المتوفي بعد سنوات من موته، وتوجيه التهمة للمرأة بالتسبب في وفاة زوجها. 
مع تكاثر هذه الحالات فأن لوما كثيرا يوجه لجهاز الشرطة السويدي في عدم التدقيق وإعطاء الوقت الكاف للبحث والتحري، وأيضا في الإشارة إلى ما تقوم به شركات التأمين من دعم لمؤسسات الدولة ومنها البوليس في كشف اسرار وألغاز بعض الجرائم التي يصعب كشفها..