بمزين من الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد الكاتب المدني الدكتور علاء مشذوب في مدينة كربلاء قُرب منزله في شارع ميثم التمار على يد مسلحين مجهولين.

لقد أطلق عليه المجرمون ثلاثة عشر اطلاقة بينما كان يقود دراجته الهوائية ويحمل كتابا.

فما الذي يخيف المجرمين من رجل على دراجة يحمل كتابا؟

والدكتور علاء مشذوب عبود من مواليد 1968 وكاتب وروائي عراقي، تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1993، وحاصل على ماجستير فنون جميلة عام 2009، وعلى دكتوراه فنون جميلة عام 2014. عضو نقابة الفنانين العراقيين، وعضو نقابة الصحفيين العراقيين، وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وعضو جمعية السلم والتضامن، وله العشرات من الكتب والبحوث المنشورة.

ان قيام المليشيات المنفلتة وعصاباتها المجرمة المرتبطة بمافيا الفساد السياسي باغتيال المثقفين والناشطين المدنيين ما هو الا دليل على افلاسها وتخبطها وخوفها من حرية الفكر والرأي، ومن المثقفين أصحاب القلم الذين يطالبون بإصلاحات حكومية، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وإطلاق الحريات الشخصية، ومحاربة الفساد، وانهاء نظام المحاصصة الطائفية والقومية والمناطقية، ورفع شأن المواطنة.

اننا في الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية، نطالب الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية ووزارة الثقافة بتطبيق القانون والسيطرة على مليشيات الأحزاب الإسلامية الطائفية المنفلتة، وإيقاف هذه الجرائم الارهابية التي ترتكب بحق المثقفين والكتّاب المدنيين والكشف عن المجرمين القتلة وتقديمهم الى القضاء العادل لينالوا عقابهم الذي يستحقونه جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب والوطن. 

اننا نطالب بالكشف عن قتلة علاء مشذوب وكامل شياع وهادي المهدي وغيرهم.

المجد والخلود لشهداء الكلمة والقلم.

لا لقمع حرية الفكر والتعبير.

الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية

3 شباط 2019