رحل صباح هذا اليوم قائد شيوعي عرفته سوح النضال العراقي مناضلا صلبا من أجل قضية الطبقة العاملة العراقية، مثلما عرفته سجون العراق أيام العهد الملكي قاهرا لجدرانها حيث قام بالتخطيط وحفر سجني الكوت وديالى، رحل الشيوعي الذي لم يساوم على انتمائه للعراق يوم أبلغه مدير السجن أن يطلب من عائلته ملابسا لكي يتم تسفيره إلى أرمينيا، أجابه بكل ما يحمل في روحه من صدق وحب للعراق، نعم سأتصل بعائلتي أن يجلبوا لي شايا وسكرا وتبغا لكي استمر بوجودي في السجن على أن لا اغادر العراق لأنه وطني. رحل اليوم أبو اسكندر مثلما كنا نسميه أثناء سنوات حركتنا الأنصار، حيث كان قائدا للعمل الأنصاري، أحبه رفاقه الأنصار لتواضعه وقربه منهم، وبقي حتى أيامه الأخيرة يعتز بتلك الأيام التي كان فيها قائد أنصاريا.
لا نريد أن نرثي أبو اسكندر لآنه سيبقى حيا في فضاء الخلود الأبدي، مثلما سوف يبقى في ضمير رفاقه
الذكر الطيب له ولروحه السلام الابدي والصبر لنا نحن رفاقه وأهله على رحيله.

 اللجنة التنفيذية
لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين

4 كانون الأول 2017