بعد أن حيّا أمهات شهداء تشرين، توجه عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق حسين النجار بالتحية الى الأنصار الذين قارعوا النظام البعثي وحملوا السلاح في جبال كردستان في ثمانينيات القرن الماضي ومازالوا الى اليوم يكافحون مع أبناء شعبهم وقواه الوطنية المخلصة من أجل الخلاص من نظام المحاصصة والفساد. جاء ذلك في الندوة التي أقامتها ل. الثقافة والاعلام لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين بمناسبة الذكرى الثالثة لانتفاضة تشرين الباسلة في 27 / 9 / 2022 على منصة الزوم، وضيفت فيها الرفيق النجار، وأدارها الكاتب والاعلامي النصير يوسف أبو الفوز؟.

وقال النجار بهذه المناسبة: (يخطأ من يظن أنّ الحراك توقف وانتهى، فالفعاليات الاحتجاجية وان تقلص حجمها، لكنها مستمرة ولم تهدأ، وربما نشهد في وقت قادم انتفاضة جديدة اقوى من سابقتها طالما بقيت المنظومة الفاسدة في سدة الحكم وطالما بقيت أسباب الاحتجاج قائمة).

وأكد الرفيق النجار على ان انتفاضة تشرين أربكت وأرعبت أحزاب السلطة التي لم تجد وسيلة للدفاع عن نفسها الاّ بالقتل والقمع والخطف، بالاضافة الى محاولاتها الحثيثة لكسر الاحتجاجات واضعافها من خلال ما تملكه من امكانيات مادية واعلامية ضخمة، لكنّ وبالرغم من ذلك، فأنّ حراك الشباب يتصاعد ووعيهم يتجذر من أجل تحقيق التغيير الحقيقي المتمثل بالخلاص من نظام المحاصصة والانتقال الى نظام الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. 

وأشار النجار الى موقف الحزب كما جاء في مؤتمره الحادي عشر، الذي يؤكد على أنّ هذه المنظومة السياسية مهما عملت ومهما وضعت من خطط ومشاريع، فهي تبقى عاجزة تماما عن معالجة أزمات العراق، وكل ما تقوم به من حيل ما هو الاّ بما يسمح لها بالاستمرار بالسلطة والتسلط.

أمّا في ما يخص دور القوى الوطنية والمدنية، فقال عضو المكتب السياسي للحزب، انّ مؤتمر قوى التغيير والديمقراطية الذي انعقد قبل أيام في الناصرية كان مقدمة لحراك أوسع لجميع القوى المخلصة التي تناضل من أجل التغيير الشامل، مؤكدا على انّ الاستعدادات جارية لعقد المؤتمر العام الذي سيعلن الوجهة السياسية للتغيير.    

وفي ختام الندوة، دار حديث بين جمهور الحاضرين والرفيق النجار حول الكثير من المفاهيم والأساليب التي من شأنها توحيد الصفوف في سبيل الخلاص من نظام المحاصصة المقيت.