تمر علينا في الاول من آيار هذا العام، الذكرى الاربعون لجريمة بشتاشان والتي راح ضحيتها العشرات من أنصار ونصيرات الحزب الشيوعي العراقي، تلك الثلة من المناضلين الذين آثروا العمل سويةً مع إخوتهم في النضال والكفاح الثوري من مناضلي الأحزاب الكردستانية ومنهم مناضلو الاتحاد الوطني الكردستاني، من أجل إسقاط النظام الديكتاتوري الشوفيني وإقامة البديل الوطني الديمقراطي.

ولم يدر في خلدنا أن تتوجه بنادق البعض إلى صدور رفاقنا وأنصارنا، بسلوك غادر ومشين، افتقر لأدنى متطلبات التعامل الانساني مع الأسرى والشهداء، اذ تمت تصفية بعض الأسرى بدوافع عنصرية كما تم التمثيل بجثث الشهداء وسرقة ممتلكاتهم الشخصية، فضلاً عن التنصل من دفن جثامينهم الطاهرة.

ولم يكن ذلك الفعل الغادر إلا عربوناً للتقرب من النظام الصدامي والارتماء بأحضانه، وارضاءً لنزعة الهيمنة وتوسيع النفوذ وتحقيق المنافع الحزبية الضيقة، بعيداً عن مصالح الشعب والوطن، وقد أدين هذا الفعل والسلوك من قبل قوى وطنية وديمقراطية كردستانية وعراقية وعربية ودولية. كما وأدان بعض من قادة الاتحاد هذه الأعمال الإجرامية لاحقاً.

لقد اكدنا وما زلنا بضرورة طي تلك الصفحة السوداء والمخجلة، ونطالب اليوم مجدداً قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، بإبداء الجرأة والشجاعة لتقييم أحداث تلك الصفحة بروح المسؤولية الوطنية والانسانية وإدانتها، وتقديم الاعتذار للشهداء وعوائلهم وإنصافهم وكذلك تقديم الاعتذار للحزب الشيوعي العراقي.

مجداً وخلوداً لشهداء بشتاشان وشهداء حركتنا الانصارية

رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين

اربيل 30 / 4 / 2023