بمقبرة شهداء الحزب الشيوعي العراقي، وبحضور عوائل ورفاق واصدقاء الشهداء، وبمناسبة الذكرى 19 لاستشهاد الرفيق وضاح عبد الأمير / سعدون، والذكرى 37 لمعركة (هيلوه) في اربيل وذكرى شهدائها الأبطال علي نذير احمد (عادل شبك)،، عثمان خضر كاكيل (سركوت)،، هيرش مجيد عبد الله (دكتور سمكو راوندوزي)،، ممتاز محمد ابراهيم (بيشرَو)ْ. تجمع حشد من الرفيقات والرفاق والاصدقاء، صباح يوم الاثنين 13 تشرين الثاني، حيث وضعت اكاليل من الزهور على قبور الشهداء والقيت كلمة عائلة الشهيد سعدون القاها الرفيق النصير كفاح حسن شقيق الشهيد وترجمها الى الكردية كفاح نجل الشهيد وضاح، وارتجل الرفيق كردو صالح عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني كلمة ذكر فيها نضال وشجاعة الشهداء، وكذلك ارتجل الرفيق شاكر عبد جابر سكرتير اللجنة التنفيذية لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين كلمة حيا فيها ذكرى الشهداء وعاهدهم بأسم رابطة الانصار على مواصلة السير بذات الطريق الذي ضحوا من اجله.

وعلى تمام الساعة الثانية والنصف من ظهر نفس اليوم انتقل تجمع الشيوعيين واصدقائهم الى قرية (هيلوه) يشاركهم اهل القرية في احياء ذكرى المعركة البطولية التي خاضها الانصار عام 1986 في هذه القرية، حيث ألقى كلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني الرفيق كردو صالح عضو اللجنة المركزية، وألقى النصير مام خضر روسي كلمة الحركة الديمقراطية لشعب كردستان، وكلمة جمعية البيشمركة القدامى للحزب الشيوعي الكردستاني القاها الرفيق كاروان مورتكه، اما كلمة اللجنة التنفيذية لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين فقد ألقاها الرفيق شاكر عبد جابر سكرتير اللجنة التنفيذية للرابطة (نص الكلمة في نهاية التقرير) وكلمة للرفيقة ژوان محسن دشتي. فيما تحدث هاوري شمال عن ذكرياته في المعركة.

وفي نهاية الحفل تم توزيع هدايا خاصة لعوائل شهداء المعركة وبعض المشاركين فيها.

كلمة اللجنة التنفيذية في حفل احياء ذكرى معركة هيلوه البطولية:

الرفيقات والرفاق

الحضور الكريم

لقد سجل الانصار البيشمركة للحزب الشيوعي العراقي في صفحات التاريخ الحديث، ملحمة نضالية بطولية قلّ نظيرها، عندما تصدت مفارزهم الى الهجوم الجبان، الذي شنته قوات السلطة ومرتزقتها عليهم في قرية هيلوه في سهل اربيل.

ففي صباح 13 تشرين الثاني 1986، حشدت الحكومة البعثية اعدادا هائلة من فرسانها ودباباتها وطائراتها السمتية وقواتها الضاربة، من اجل محاصرة الانصار والقضاء عليهم، لكنّ هذه القوات الكبيرة، وبالرغم من تفوقها في العدد والعدة، لم تستطع الصمود امام بسالة الانصار وشجاعتهم واصرارهم على الانتصار.

لقد آثر بعض الشباب من ابناء قرية هيلوه، القتال الى جانب الانصار ضد القوات الحكومية المهاجمة التي سبق لها وان قصفت قريتهم، واحرقت مزارعهم، وقتلت حيواناتهم، فكان موقف الانصار منهم، موقف الاعجاب والاشادة والاحترام.

انّ معركة هيلوه، التي جمعت لها السلطة الفاشية المئات من الجنود، والقوات الخاصة والمرتزقة، مسنودة بـثمانِ مدرعات، وست دبابات، واربعة مدافع 106 ملم، والعشرات من مدافع الهاون، لم تُحسم لصالحها، بل اضطرت القوات المهاجمة الى التراجع والانكسار امام القتال البطولي للانصار، الذين كبدوهم خسائر فادحة.

لكنّ المعركة لم تمر من دون خسائر من جانب الانصار، لقد استشهد اربعة مقاتلين شيوعيين أبطال وهم: علي نذير احمد (عادل شبك)،، عثمان خضر كاكيل (سركوت)،، هيرش مجيد عبد الله (دكتور سمكو راوندوزي)،، ممتاز محمد ابراهيم (بيشرَوْ).

تحية الى اهل قرية هيلوه المضحين

تحية للانصار الابطال الذين خاضوا هذه الملحمة

المجد للشهداء،، والخلود لذكراهم

13 / 11 / 2023

رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين