نظّمت رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين / فرع الدنمارك، في يوم الاحد 2 شباط 2025، ندوة ادبية حوارية للروائي النصير سلام ابراهيم، تحدث فيها عن مشروعه الادبي بشكل عام، وعن روايته التي تحمل عنوان (في باطن الجحيم) بشكل خاص. هذا وقدم للندوة النصير مزهر بن مدلول، وحضرها عدد من الانصار واصدقائهم من المثقفين والمهتمين.
شمل المنجز الادبي للروائي سلام ابراهيم لحد الان، ثمانِ روايات، واربع مجاميع قصصية، تحدث عن مضامينها وظروف كتابتها وما رافق ذلك من مشاعر واحاسيس ولّدها زمن صعب مرّ به العراق والعراقيون.
في هذه الندوة، ركّز الاديب سلام ابراهيم في حديثه على روايته الوثائقية (في باطن الجحيم)، وهي رواية تسجيلية تناولت الجريمة الكبرى التي ارتكبتها اجهزة النظام البائد ضد الانصار الشيوعيين في جبال كردستان، حيث قامت طائراته في 5 / حزيران / 1987 بقصف المقرات بغاز الخردل، فأُصيب 149 مقاتلا اصابات متفاوتة واستشهد منهم الرفيقان: جوقي سعدون (أبو فؤاد)، ريبر عجيل (أبو رزكار)، ثم عادت الطائرات في ليلة 24 / 25 / اب / 1988 لقصف المقر ذاته بغاز الاعصاب، فأستشهد الرفاق: عبد الحسين لازم الساعدي (أبو وسن)، كاظم جبر ثجيل (ابو جواد)، رعد موسى جعفر الخليلي (ابو سعد).
في الضربة الاولى، كان سلام ابراهيم مشاركا في اطفاء الحرائق ومساعدة رفاقه المصابين، وكانت اصابته خظيرة ايضا. وفي الثانية، كان شاهدا وهو يبحث عن رفاقه الذين استشهدوا، فساهم في دفن جثامينهم الطاهرة، وانقاذ بعضهم الاخر.
تناول الروائي سلام ابراهيم الجريمتين بالتفصيل، راسما طقوس ومشاهد الآلام والمعاناة الرهيبة للانصار، والتي وضعها أمام محقق الدولة الدنماركية، وأمام قاضية الدولة في المحكمة الجنائية في لاهاي / هولندا.
وفي ختام الامسية، قدمت الفنانة النصيرة نضال عبد الكريم باقة ورد للكاتب سلام ابراهيم، ثم قام النصير عبد الرحمن الخالدي سكرتير فرع الدنمارك لرابطة الانصار الشيوعيين، بتقليد النصير الاديب (وسام النصير الشيوعي).