يحتفل الأنصار الشيوعيون العراقيون في الثامن عشر من شباط من كل عام، بذكرى انطلاق حركتهم الانصارية في قرية (كلكا سماق) في جبال كردستان العراق، حيث اسسوا اول قاعدة انصارية مسلحة، ضد انقلابيي 8 شباط 1963، قطعان الحرس القومي الذين اقترفوا أبشع الجرائم بحق الشيوعيين والديمقراطيين، وبلغت ضحاياهم آلاف الابرياء من خيرة ابناء الشعب العراقي، وحولوا المدارس والملاعب الرياضية الى مسالخ بشرية.
لقد لعبت هذه القاعدة، وغيرها من القواعد الانصارية المقاتلة، دورا هاما في إعادة بناء تنظيمات الحزب، وحماية كادره واعضائه، والعمل على التعافي من الهجمة الدموية التي استهدفته في كل مكان من مدن وارياف العراق، كما استهدفت قادة حزبنا الابطال، وفي مقدمتهم الرفاق: سلام عادل سكرتير الحزب، وجمال الحيدري، والعبلي، وأبو العيس، وعبد الرحيم شريف، وجورج تلو، وحسن عوينة، ونافع يونس، وغيرهم من الرفاق الذين استشهدوا في الشوارع، او تحت التعذيب في الاقبية والزنازين المظلمة.
شكلت تجربة الأنصار الشيوعيين العراقيين في ستينيات القرن الماضي، الأساس المتين لانطلاق حركة الانصار الثانية للفترة الممتدة بين (1978_ 1988)، والتي جاءت كرد فعل طبيعي من قبل الحزب الشيوعي العراقي، على الحملة الإرهابية الشرسة، التي شنتها الفاشية البعثية ضد منظمات الحزب واعضاءه وقيادته.
لقد سطّر الانصار الشيوعيون، اروع الملاحم في مواجهة اعتى سلطة قمعية في تاريخ العراق الحديث، ومن حقهم ان يفتخرون بتجربتهم العظيمة، التي قدموا خلالها آلاف الشهداء والجرحى والاسرى، وغيرهم من ضحايا الآلة العسكرية الجبانة، كما انهم يستمدون من تاريخهم المجيد العزيمة في مواصلة النضال مع كل القوى المدنية والديمقراطية، من أجل التخلص من نظام المحاصصة الفاسد، واقامة نظام ديمقراطي عادل، مبني على اساس مبدأ المواطنة.
النصير الشيوعي: يوم النصير .. تحية وسلام
