بيان
تمر علينا اليوم الذكرى الـ 37 على الجريمة الكبرى التي ارتكبها النظام البعثي الفاشي ضد مدينة حلبجة وابنائها الأبريا. ففي الـ 16 من اذار 1988، شنّت طائرات النظام المقبور هجوما بالصواريخ المعبئة بالغازات الكيميائية القاتلة (الخردل والسيانييد وغيرهما) على مدينة حلبجة. ذلك الهجوم الوحشي الذي خلف اكثر من 5000 شهيد وآلاف المصابين جلهم من الاطفال والنساء.
ان تلك الجريمة البشعة والمدانة، عبّرت عن مدى غطرسة وحقد البعثيين الصداميين على ابناء شعبنا العراقي، كما انها تأتي ضمن سلسلة من الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الطاغية المستبد، بما في ذلك استخدامه للاسلحة الكيميائية ضد معارضيه، ومن بينهم الانصار الشيوعيين في (وادي زيوة وباليسان).
ان اهمية استذكارنا لهذه الجريمة الوحشية والجرائم الاخرى التي ارتكبها نظام البعث المقبور، تكمن في العمل على ان لا تتكرر جريمة حلبجة مرة اخرى، وان نستلهم منها الدروس في الوحدة والتضامن واشاعة السلام والاستقرار في ارجاء بلدنا الحبيب. كما ان احياء هذه الذكرى الأليمة والموجعة، يدعونا الى العمل الجاد من اجل التخلص من نظام المحاصصة والفساد وانتشال العراق من ازماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في اقامة دولة المواطنة العادلة (الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية).
ذهب الفاشست وبقى العار يلاحقهم، وبقت حلبجة تتفتح على الحياة
المجد والخلود للشهداء
رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين
اربيل 16 اذار 2025