بمناسبة الذكرى الـ 21 لتأسيس رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، إلتقت جريدة النصير الشيوعي الرفيق شاكر عبد جابر سكرتير الرابطة، وأجرت معه الحوار التالي:

حاوره: ماجد لفتة العبيدي

- بعد مرور أكثر من عقدين على التأسيس، كيف تقيمون عمل الرابطة وما حققته على صعيد حقوق الانصار، الشهداء منهم والاحياء؟

- منذ تأسيسها في 21 آب 2004، وضعت الرابطة في سلم اولوياتها قضية حقوق الانصار البيشمركة، وعملت على مساواتهم مع اقرانهم من بيشمركة القوى والاحزاب الكردستانية. وفي هذا المجال انجزنا العديد من المهام، من بينها حصول اغلب الانصار على حق التقاعد، وما زلنا نتابع من اجل ان يحصل الباقون عليه. وهذا ينطبق على الشهداء ايضا. أما في ما يخص قطع الاراضي السكنية، فالرابطة تسعى للحصول من المؤسسات المعنية على اعفاء للانصار من شرط امتلاك بطاقة سكن داخل الاقليم اسوة بالبيشمركة من سكنة المناطق المتنازع عليها.

- العديد من الانصار كتبوا ومازالوا يكتبون عن تجربتهم في حركة الانصار، كيف تتعامل الرابطة مع هذه الكتابات وهل تقوم وسائلها الاعلامية؟

- تولي الرابطة اهمية كبيرة لموضوعة توثيق التجربة، ونحن جادون بالمحافظة على تاريخ حركتنا الانصارية، ونعمل على التوفيق في العديد من مجالات العمل الانصاري. وفي نفس الوقت نعتبر نتاجات رفيقاتنا النصيرات ورفاقنا الانصار الابداعية، بما فيها السير الذاتية، هي جانب مهم في التوثيق، لذلك تدعمها الرابطة ماديا ومعنويا.

لدى الرابطة العديد من الوسائل الاعلامية التي تلعب دورا هاما في مجالات التوثيق: موقع ويب سايت (ينابيع العراق)، صفحات فيسبوك (الانصار .. بيشمركة، كروب انصار بغداد، ينابيع العراق)، برنامج ستوديو الانصار على الزوم، منتدى الانصار الثقافي في اربيل، بالاضافة الى جريدة النصير الشيوعي التي اظهرت اهمية بارزة في مجال التوثيق ومتابعته.

- كيف تصنفون توجهات الرابطة السياسية والمدنية؟

- رابطة الانصار الشيوعيين، وحسب نظامها الداخلي ومواقفها العملية، هي جزء من اليسار العراقي، وتدعم وتساند النضال المدني والمطلبي لجميع فئات الشعب، وتعمل مع كل القوى المدنية والديمقراطية من اجل التغيير وتحقيق الدولة المدنية الاتحادية الديمقراطية.

- بالعودة الى مسألة حقوق الانصار، ما ابرز الاهداف الآنية التي تسعى الرابطة لتحقيقها؟

كما بينت اعلاه، لدينا الكثير من المهام، وهي شمول جميع الانصار بالتقاعد، وقضية الاراضي السكنية، كما ونعمل (حصلنا على موافقة اولية في هذا المجال)، من اجل انجاز (نصب الشهيد النصير الشيوعي) بعد تحديد قطعة الارض الخاصة بهذا الموضوع.

تتابع الرابطة أيضاً، قضية حقوق رفيقاتنا ورفاقنا الذين اصيبوا بالسلاح الكيمياوي، كما عملنا ونعمل على مقاضاة اعوان النظام السابق ممن تلطخت اياديهم بدماء أنصارنا البواسل.

- هل هناك افكار جديدة بخصوص مهمة (رئيس الرابطة)، وهل تمكنتم من ملء الفراغ الذي تركه الرفيق الراحل (ابو رائد)، خاصة في ما يتعلق بالعلاقة مع سلطة الاقليم ومؤسساته؟

- ليس من السهل ملء الفراغ الذي تركه الرفيق الراحل نعمان علوان سهيل (ملازم خضر)، لكننا عملنا على تسيير الاعمال، لا سيما تلك المرتبطة بالجهات الرسمية في الاقليم، والتي كان لتعاون مسؤوليها الدور المهم في سير العمل. كما ابدى السادة المسؤولون وبالاخص في وزارة البيشمركة ورئاسة الاركان والاسايش، استعدادهم للتعاون معنا وتقديم المساعدة.

أما في موضوع منصب (رئيس الرابطة)، فهذا متروك للمؤتمر الثاني عشر والمزمع عقده في ربيع العام القادم، وهو من يقرر شكل ومضمون النطام الداخلي، وما علينا الا ان نطرح القضية للنقاش ونقدم المقترحات التي نعتقد انها تصب في مصلحة العمل التنظيمي.

- اشهر قليلة وينعقد المؤتمر الثاني عشر، هل انتم جاهزون لذلك، واين مكان انعقاده؟

- نعم، شكلنا في اجتماع اللجنة التنفيذية الاخير يوم 17 اب لجنة تحضيرية للمؤتمر، وبدأت عملها فور انتهاء الاجتماع، وستكون مسؤولة عن اعداد وثائق المؤتمر، وتهيئة جميع مستلزمات عقده في المكان الذي تجده مناسبا ماديا وامنيا.

- هل من كلمة اخيرة؟

في البداية اشكر النصير الشيوعي على هذا اللقاء، واهنئها بمناسبة عيدها الرابع، واتقدم بالتهاني الصادقة لجميع رفاقنا الانصار بمناسبة الذكرى 21 لتأسيس رابطتنا، متطلعين الى  مساهمتهم النشطة في عمل الرابطة وفعالياتها المختلفة، لا سيما توثيق التجربة، والحفاظ على روح التضامن والعلاقات الانصارية الحميمة والمميزة، كما نتمنى ديمومة نشاطات الفروع، فهي مصدر قوة، واوجه التحية بشكل خاص الى رفيقاتنا ورفاقنا المرضى وكبار السن، متمنين للجميع الصحة والسلامة ولعوائل شهدائنا الابرار الفخر.

النصير الشيوعي: شكرا جزيلا للرفيق شاكر عبد جابر سكرتير رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين على هذا اللقاء المثمر.