قضية ممو الحلقة الاخيرة / فرهاد رسول وترجمة  مـــاهــر هــندي

الخاتمة (15)

بشكل عام اشعر ان كتابتي لهذا الموضوع كما قلت و المعروف بين الشيوعيين (بقضية ممو) بالتفصيل ورواية احداثه بشكل استطعت الى حد ما ان اعرف القارئ بالقضية، وكثير من الجهات التي لم تكن معروفة او التي لم يتم الحديث عنها ان اوضحها ، ولاْن الموضوع نشرعلى الفيسبوك واصبح وكانه طاولة مستديرة كبيرة ،كثير من الرفاق والاصدقاء تداخلوا باشكال مختلفة، منهم من شارك بتعليق، ومنهم برسالة،  كثير من الاشياء الجديدة والمهمة اضيفت للموضوع، والتي بعضها كان جديدا علي ايضا.

بلا شك ان هذه الفترة التي جرى الحديث عنها والتي قد تصل الى عشرة اشهر، من الممكن ان اكون في بعض الاماكن قد قدمت واخرت في سرد الاحداث، او ان بعض الاشياء لم يتم الحديث عنها ، ولأي سبب كان، عدا عن القبض على الرفاق البيشمركة ، ورفاق التظيم، الذين ذكرت اسماءهم او تحدثت عنهم بالتفصيل، هناك اشياء اخرى مهمة وبارزة حدثت في اربيل منها:

مداهمة واستشهاد الرفيق ماموستا كوجر في حي الجمهورية، والتي كان لها صدى كبير جدا، وخاصة طريقة مداهمته ومقاومته وصموده البطولي والذي مثل صورة لم يكن لها مثيل في تأريخ مدينة اربيل ان لم اقل اكثر من ذلك.

وكذلك مداهمة واستشهاد الرفيق بيشرو في حي العمال والذي حدث في نفس الوقت وبنفس الطريقة كان لها صدى واسعا وكبيرا جدا ايضا.

هذان الحدثان بالرغم من انهما اثرا تأثيرا كبيرا على تنظيمات (حشع) في اربيل، لكن بسبب شجاعة وبطولة هذين الرفيقين الفدائيين، لم يقع بيد العدو اكثر من جثتين هامدتين، والذي كان يضع في حساباته، انه سيمسك بهما وسيحصل على اسرار كثيرة منهما. 

على كل حال كما اسلفت، من الممكن ان هناك اشياء لم اسجلها، تيقنوا بان ذلك لم يكن مقصودا، او انني لم اعرفه، او انني نسيته، فارجو المعذرة ، لانني اعرف ،وهناك رفيق قد كتب في التعليقات، (كم من فرهاد رسول اخر كان لدينا)، نعم بلا شك ان ذلك صحيح، في تلك الاوقات التي تحدثت عنها، وقبلها وبعدها، كان هناك عشرات ال (فرهادات) موجودين، والذين كانوا دائما مستعدين ان يضحوا بانفسهم وببيوتهم وعوائلهم من اجل هذا الحزب بشكل عام، وان يضعوا انفسهم في خطر من اجل هذه المسألة بشكل خاص ، لكن بسبب عدم المتابعة والتواصل من جانب اصحاب العلاقة من هذا الحزب، قد ضاع دورهم ، فلو لم اقم انا بتسجيل هذه الوقائع فستضيع كل هذه الاحداث مثلما ضاعت افعال الاخرين، بدليل انه قد مرت 33 سنة وليس هناك شخص من هذا الحزب قد تبنى هذه القضية، وكانه ليست لهم علاقة بها،  وانا لحد الان في اي تجمع او لقاء او اجتماع او في اعلام (حشع) بشكل عام ، بالوسائل المسموعة او المرئية لم اسمع او ارى احدا يتطرق الى هذه الكارثة الكبيرة والمليئة بالالم، او عن ذكرى بطولة وصمود هؤلاء الرفاق اذا كان ذلك في حياة البيشمركايتي ام صمودهم ومعنوياتهم العالية في السجن وفي مواجهة جلاديهم، وعدم البوح باسرار تلك البيوت والاشخاص الذين ساعدوهم، بدليل انه لم يعتقل ولا حتى شخصا واحدا ذكر اسمه على لسانهم بالرغم من كل التعذيب والالام الكثيرة التي لاقوها في سجنهم (بشهادة الرفاق الذين كانوا معهم واطلق سراحهم لاحقا).

اسماء المعتقلين

عموم الرفاق الذين اعتقلوا في هذه القضية وصدر الحكم بحقهم سوية كمجموعة (حسب قول احد المساجين) عند اخذهم الى المحكمة واعادتهم الى السجن، وحتى يوم اصدار  الحكم عليهم كان ينادى عليهم (بمجموعة كاكل) وكانوا معروفين بهذا الاسم، وكان عددهم 19 شخصا، اي انهم كانوا بملف واحد وكان يجري التحقيق معهم، وبعد ذلك حُكموا. ذلك لا يشمل كل الذين تسبب المذكور بالقاء القبض عليهم وكان سببا باستشهادهم والذين عددهم اكثر بكثير ، لكن مقصدنا فقط مجموعة الرفاق الذين كانوا معا والذين اعتقلوا بعمل امني كبير جدا خُطط له من قبل (مديرية الامن العامة في بغداد) ونُفذ بالتعاون مع (امن المنطقة الشمالية) في وسط مدينة اربيل في مساء (10-11\11\1984) في حي العدالة بيد (المذكور) جرى تسليمهم وبمساعدة اشخاص اخرين، واسماؤهم هي كالاتي:

مفرزة اربيل

  1. عباس محمد اومر (عباس)
  2. كاكل محمد رسول (بريار)
  3. ادهم عثمان احمد (داؤد)
  4. فاضل سعدي بهاءالدين (سرباز)
  5. طالب يابه محمد (عادل)
  6. عبد القادر عزيز قادر
  7. عبد الحميد عبد القادر امين
  8. علاء حسين علي

مفرزة برانتي 

  1. عباس عبداللە خضر( سرباز)
  2. جعفر علی خضر ( ريبوار )
  3. صلاح احمد علی ( دلوڤان )
  4. کمال شیخ محمد قادر ( دلشاد ) 
  5. شێرزاد مجید محمد 
  6. علی عثمان محمد 
  7. فھد الیاس ھرمز ( فرھاد )
  8. زھیر بھنام اوسا ( نبز )
  9. موسى يونس كزار (فكرت)

التنظيم

  1. عبداللە اسماعیل عبداللە 
  2. یحيی عثمان محمد 


 من الجدير بالذكر ان اربعة من هؤلاء الرفاق قد استشهدوا اثناء اعملية اعتقالهم وهم الرفيق (عباس) (حسب قول الرفيق بريار في السجن في حديث له مع كاك يحيى) الذي يغمى عليه بالمخدر الذي وضع له في مشروبه ويتوفى في الحال، والرفاق (سرباز، عادل، عبد القادر) فبوضع القتال والتصادم بالسلاح يستشهدون حسب قول رئيس المحكمة عند قرائته لقرار الحكم، اما الرفاق الاخرين، فاحد عشر شخصا منهم حكموا بالاعدام، واربعة حكموا مؤبد، بعد ذاك شملهم العفو واطلق سراحهم؟

هنا يمكننا القول ان هذا العمل الكبير الذي حدث بسبب اندساس المجرم (ممو) احدث تأثيرا مهما على الحزب بحيث انه كما في عام 1963 خلق جوا من عدم ثقة واضح بين التنظيم وبين البيشمركة ، بحيث ان الجميع بدأوا بالشك ببعضهم وخاصة في المدينة ، وهذا ايضا كان هدف الامن والمخابرات البعثية، عدا عن استشهاد والقبض على كل هؤلاء الكوادر والقادة العسكريين ولاجل تخريب التنظيم ، في نفس الوقت هذا العمل كان سببا في ان يضع بعض الاشخاص تحت المساءلة والعقوبات الحزبية والعسكرية ، والتي كانت بقناعتي الكثير منها غير محقة، خصوصا من قبل الاشخاص الذين كانوا ضد قبول (المذكور) الى ان وصل الامر الى حد توجيه ضربة كبيرة بالاشخاص الذين لايتفقون معهم(منافسيهم) واشخاص بدون ذنب صاروا ضحية كالرفاق (احمد عوينة، ومحمد سمايل) والذين انا على ثقة من نظافتهم وخلو ساحتهم في هذه القضية وخاصة الرفيق (مام احمد عوينة) حيث كان كادرا حزبيا متقدما ومتمكنا ، واسم معروف للحزب في اربيل، حاولت دائرة الامن كثيرا القبض عليه والتخلص منه لكن بسبب ذكاءه ودقته واحساسه بالمخاطر لم يستطيعوا ان يظفروا به، لكن نجاحهم كان هناك في داخل الحزب عن طريق دعاياتهم استطاعوا ان يلقوا كل تلك الشكوك عليه، ووفقا لما جاء في ملفات الامن بعد الانتفاضة التي وقعت بيد الحزب ،والذي يؤيد ما ذهبت اليه.

من الجدير بالذكر عندما كنت موشكا على الكتابة عن هذا الموضوع،  ظهر لي ان اقارب فصيل الشهداء هذا كم هم حزينين، لسبب ان بكل هذه الفترة الطويلة لا الحزب ولا احد اخر تبنى هذه القضية بشكل بحيث انهم اتصلوا بي من ابعد مكان في هذه الدنيا ليشكروني لهذا العمل الذي قمت به ، وابدوا كل استعدادهم للمساعدة في الوقت الذي قلت لهم وهنا ايضا اقول انني فعلت ذلك لاعتقادي بانه واجب على عاتقي علي ان افعله، لاريح به ضميري تجاه رفاقي .