في صيف 1989، ونحن في مخيمات اللجوء (القسرية) في منطقة ارومية الإيرانية، بعد خروجنا سالمين من عمليات الانفال الصدامية، حاولنا التحفيف من وطأة وجودنا في مخيمات الحجز بنشاطات متنوعة. وإذ بادر الأنصار لتنظيم دوري لكرة القدم، بادرت شخصيا للعمل لإصدار نشرة رياضية ساخرة حائطية تعني بالدوري، اسميناها (الصفارة) وتحمس معي للفكرة العديد من الرفاق الأنصار، وتعاونوا في إصدارها، اذ ساهموا بالتصميم والخطوط ورسوم الكاريكاتير.

في تموز 2013 نشرت مقالا عن جريدة الصفارة لأول مرة في (طريق الشعب)، وتبين أني خلطت بين اسم النصير الصديق العزيز أبو سعد اعلام (علي محمد الربيعي) والنصير ثائر (سلام كنون)، الذي كنت ايامها اتعاون معه في مجالات فنية أخرى، فذكر في المقال اسم ثائر كمصمم بدلا من أبو سعد، وذكرني الصديق أبو سعد بالتفاصيل ووعدته بتصحيح الامر مستقبلا.

ونحن نسعى لإصدار دورية (النصير الشيوعي)، عثر الرفيق مزهر بن مدلول ـ أبو هادي ، على المقال الأول بصيغته القديمة، عن جريدة الصفارة، في أحد مواقع الانترنيت، واقترحه ليكون ضمن المواد، واعترضت شخصيا لان لي مقال اخر مكتوب خصيصا لدورية (النصير الشيوعي)، وحتى لا يتكرر اسمي أكثر من مرة، ولكن أبو هادي إصر على نشر المقال لإعجابه بالمادة والموضوع، فأخبرته ان المقال يحتاج قبل النشر الى تصحيح  بعض المعلومات، ودون ان اخوض في التفاصيل معه ، لذا فأن هيئة تحرير (النصير الشيوعي) لا علاقة لها بما جرى! 

ما الذي جرى؟

صدرت (النصير الشيوعي) وهي تحمل المقال بشكله القديم دون التصحيح المطلوب، تكرر السهو غير المتعمد، ربما بسبب زحمة العمل أو النسيان بفعل الشيخوخة (الكبر)..

أسجل اعتذاري لصديقي ورفيقي ابو سعد عن هذا السهو المتكرر، الذي اتحمل مسؤوليته وحدي، وأعلن بمحبة واعتزاز ان العزيز أبو سعد بذل قصارى جهده في المساعدة في عمل اللوغو والتصميم لإصدار (الصفارة)، التي في حينها تضافرت جهود مجموعة من الرفاق لإنجاحها، وكان أبو سعد في مقدمتهم. محبتي واعتزازي بجهود الجميع.