ولد النصير (كانبي عثمان ـ  كانبي كَجكه) في قرية ( ﮔﻪره شيخان ) التابعة لناحية (قوشته به) عام 1951,  كان احد الكوادر الشيوعية المعروفة  في اربيل إمتاز بالشجاعة والنشاط في التصدي لاعتداءات العناصر المعادية للحزب الشيوعي العراقي داخل مدينة اربيل وخارجها ,وبسبب نشاطه الثوري والتزامه وشجاعته اُرسل إلى موسكو للدارسة الحزبية في 1/ 7 / 1977 , وبعد اكمال دراسته  بنجاح عاد إلى الوطن  .

بعد انفراط عقد الجبهة المشؤومة بين البعث الفاشي والشيوعي العراقي اواخر عام 1978 , التحق الرفيق كانبي كجكة بقوات انصار حزبة وشارك في معارك كثيرة ضد النظام البعثي الفاشي ابرزها  : معركة حسن بك في دشت اربيل وقرجوغ وملحمة هيلوه وبستانة وهنارة ومعارك بطولية كثيرة اخرى، حين ارعبوا ازلام النظام ولقنوهم دروساً قاسياً , واستطاعوا فيها احتلال العديد من الربايا والسرايا ومقرات الأفواج ( الجحوش ) و تمكّنوا من الحصول على كميات وفيرة من السلاح والعتاد واجهزة الاتصالات والسيارات و اسروا عديداً من ازلام ومرتزقة النظام البائد وخاضوا و انتصروا في عشرات المواجهات الباسلة والمصيرية رغم عدم التكافؤ في ميزان القوى .
وحتى بعد عمليات الانفال الاكثر من سيئة الصيت واضطرار وحدات بيشمركة الاطراف الكوردستانية بشكل عام إلى الانسحاب نحو الشريط الحدودي مع ايران وتركيا فان نشاط البيشمركة الشيوعيين الابطال لم يتوقف , اذ استطاعت مفارز فدائية شيوعية اختراق خطوط قوات النظام البائد ونزلت إلى العمق في مناطق اربيل وكفري ورانية وقامت بنشاطات بارتيزانية هامة بقيادة القائد الانصاري  ( كانبي كجكة ) الذي كان يقارع النظام وازلامه بتحدي انصاري ونكران ذات لا يوصف , ولكن بسبب خيانة بعض ضعاف النفوس ممن باعوا ضمائرهم وخانوا الوطن والشعب ,وبطريقة جبانة تم القاء القبض عليه وعلى رفيقه ( ملا اشتي ) في كمين غادر وجبان تم اسرهم وقتلهم بطريقة بعثية همجية جبانة في عام الانفال ( 1988 )  من قبل عملاء كانوا في صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني وباشراف مباشر من مدير امن اربيل .
كان الشهيد نشيطاً حيوياً يحب المزاح ويجيد النكتة , صريحاً ومتواضعاً وصلباً امام العدو,  أدى الرفيق كانبي رسالته وكان أمينا على المبادئ التي آمن بها، وعمل  بدون كلل على جبهتين، الأولى إصراره على تمتين وتقوية تنظيمات حزبه ، والثانية الدفاع عن حق أبناء شعبة بالحرية والاستقلال من الظلم والاستبداد البعثي الفاشي ،.

إن جماهير الشعب الكوردستاني عرفت الرفيق كانبي  من خلال شجاعته ومواقفه الوطنية المبدئية الصادقة، التي ظل فيها منحازاً لخيار المقاومة المسلحة ضد النظام البعثي الفاشي  وعملائه ، وهو الخيار الذي لم يغادر خندقه حتى يومه الأخير.

المجد لشهدائنا الانصار (البيشمه ركة) الابطال الذين سجلوا بتضحياتهم الكبيرة مأثر بطولية أضيفت إلى السفر المجيد لتاريخ حزبنا الشيوعي العراقي , وستبقى هذه المأثر منارات تضيء الدرب للاجيال اللاحقة في مسيرة بناء عراق المستقبل ـ عراق الكرامة والمواطنة الحقيقية .

المجد والخلود لشهداء حزبنا الشيوعي العراقي ... وتحية اجلال وإكبار لأرواح شهدائنا الأحرار  وعهداً بالوفاء ..