1963/2/18 – 2023/2/18

تمر علينا نحن العراقيين بشكل عام والشيوعيين شكل خاص ومن كل تلاوينهم حقبة زمنية طالت ستون عاما  مفعمة بالنضال منذ الأطاحة بحكم الزعيم عبدالكريم قاسم كأول رئيس للجمهورية العراقية أثر الأنقلاب في 1963/2/8  - الثامن من شباط الأسود في عام 1963 من القرن الماضي المنصرم .

الزمن 1963/ يوم الجمعة ..

المكان / ناحية عنكاوا / محلة قصره / لواء أربيل

موقع اللعب / خلف مسكن العم المرحوم غريب دنحا دخوكا

بينما كنا محميين ومنشغلين باللعب ومخفيين عن الأنظار ونحن مجموعة من الطلاب الأصدقاء في عمر الأثناعشرة عام ومن يكبرنا بسنة أو سنتين ومنسجمين مع بعضنا الآخر لسنوات عدة ومنها لعب كرة الطائرة وكرة القدم الغير منظمة ، ولعب الدعبل والورق وما الى ذلك من الألعاب الشعبية ومنها ( القاجوعاني /  أي ضرب العصى على القوطية ودفعها بضربات متتالية تقدمها الى الأمام بغية وصول الهدف  من عنكاوا والى الكاريز / المفتح  .. العين السحري والذي طمرت مياهه في عام 1961 والذي كان يبتعد حوالي ( 5 ) كيلومترات وأكثر من مركز بلدة عنكاوا ولكل حادث حديث بخصوص المواضيع المتنوعة .

بينما كنا نلعب رمي الدعبل في الحفرة .. أي كم دعبلة ندخل الحفرة وكم واحدة تكون خارج الحفرة وكل عشرة دعابل كان سعرها ب ( 5 ) فلوس عراقية والدرهم كان يساوي  خمسون فلس والدينار الواحد (1000) فلس ، والدينارالعراقي الواحد  كان يساوي ثلاثة دولار و عشرة سنت ، واليوم الدولار = 1650 دينار .

كان في وقت الظهيرة  عندما قدمت ثلاثة عجلات متنوعة ومستهترة بركابها والزي الزيتوني  ( الحرس القومي ) وفي يومها لم نكن نعرف عنهم وتسميتهم الشنيعة والمنبوذة والتي عاثت بالعراق فساد  ، والعجلات منها البيكاب واللاندروفر وهي محملة بأشخاص مدججين بالسلاح المتنوع بعد أن توقفت سياراتهم وترجلوا منها شاهرين فوهات بنادقهم الى سماء الله الواسعة ليرموا ويطلقوا نيرانهم كتحذير وزرع الخوف والرعب في نفوس أهل المنطقة بينما هم ركنوا عجلاتهم في شارع القصرة والقادم الى مدرسة الحكمة الابتدائية آنذاك ، لم نكن نعلم عنهم شيئا  ، من هم وماذا يرومون  ومطلقين الشعارات والهتافات وبعد كل مسافة هكذا يرشقون عدة رصاصات وفوهة بنادقهم الى الأعلى

تركنا اللعب ومتخذين وجهة البيت موقعا لمعرفة المزيد وإذ بالبعض من الأهل  يصغون ويستمعون الى الراديو ومجتمعين حولها بتأثر وحماوة مرتبكة وسبق وأن كانت السجون العراقية معمرة بالشيوعيين والوطنين المستقلين وهذا ماحصل مع الأساتذة الأفاضل الشهيد حنا عزو والمرحوم عبدالأحد شابو ، حيث سجنا في عام 1961 ، بدون أن يرتكبا خطأ ما  ، أي قبل إنقلاب ثمانية شباط الأسود  بسنتين  

 

( 2 )

ولابد للإشارة الى إعتقال مجموعة من الأساتذة والطلبة عندما كانوا في إحتفال عيد نوروز من عام 1962 في منطقة ( مريماني )  مطار أربيل الحالي  وفي وضح النهار حيث الوشاية من قبل النفوس

الضعيفة عملاء السلطة من أهل المنطقة  وملاحقة الشباب والطلبة المحتفلين بالمناسبة وتفرقتهم من قبل الشرطة والأمن وهروب البعض الكثير منهم من أيادي الشرطة والأمن السري .

وفي ذلك اليوم من الثامن من شباط 1963/2/8 حيث عتمت الدنيا  وأسودت الأمور أي أمور الناس عموما  والشسوعيين خاصة ..  كما الصور ..  كما الطقس في ذلك اليوم كان مظلما وبائسا وفي وضح النهار!!!.

أعلن منع التجول في عنكاوا ونحن الصعار والكبار غير مقتنعين بذلك بالرغم من إصغائنا الى الراديو والبيانات الصادرة بمنع التجول في أنحاء العراق ولكونه لم يكن منع التجول شائعا في العراق من  قبل هذه الفترة ، علما كنت أتردد أي أسافر الى بغداد العاصمة  في كل صيف منذ عام 1960 – 1961 – 1962 والى عام 1968 . ولهذه الزيارات كان لها مغزى آخر في حياتي حيث علمتني الكثير من الأمور ،  منها اللغة العربية والجغرافية والأصدقاء الجدد والعلاقات والتعامل المتنوع مع البيئة والناس لكوني عملت كاسبا ومنذ الصغر وبمجالات مختلفة تناسب عمري وخاصة في العطلة الصيفية للمدارس عند تواجدي في العاصمة بغداد بحكم تواجد العائلة فيها لذا تعلمت اللغة العربية العامية  سبقت مجيء الحرس القومي على سدة الحكم .                           

سيارات أو عجلات ( الحرس القومي ) يبدوا كانت تتجول في مناطق عدة في أربيل لكي نظهر قوتها كقوة ضاربة من إنها  مفارز عديدة وتبرز عضلاتها أمام الجموع المسالم .

إلا أن مفرزة الشرطة كانت تتجول في البعض من شوارع عنكاوا وتمنع الأهالي من التجمهر وتهددهم وتضخط عليهم  في الشوارع والمتجمعين في المحال العامة والخاصة من أهالي عنكاوا وتأمرهم بالإنصراف والذهاب الى بيوتهم!

بينما كان البعض من الشباب المتحمس الثوري من الطلاب والموظفين والعسكريين المفصولين الشباب والنساء  غير آبهين الإصغاء الى ما يصدر من الشرطة كأوامر موجهة الى الشارع وهكذا بدأت الشرطة بدفع الشباب أمامها كعادتها بفوهات بنادقها ، إلا أن الشباب رفضوا الإطاعة لأوامر الشرطة متخذين موقف تطويق الشرطة والاستيلاء على بنادقهم السيمينوف والأنكليزية واحدا تلو الأخرى  وحسم الأمر عفويا  لصالح الشباب المتحمس من دون أن يجيدوا إستخدام الأسلحة ماعدا أثنان منهم!!.

لم أكن حاضرا في ذلك الوقت العصيب وأشاهد المنظر لكي أوصفه بحق وإنما بعد حوالي ساعة من الحدث شاهدت المناضلين من الشباب حاملين أسلحتهم بطريقة غير عسكرية ولا بيشمركايتية أنصارية وشاب آخر يحمل العدة التي تحتضن الشواجير للعتاذ ، منظرمضحك مبكي وكوميدي وتراجيدي ، هرولة وركض من أجل الصعود عبر خرابة الى الطرف الآخر لإتخاذ موقع الإختفاء لكون التعزيزات الحكومية قدمت من أربيل وخلط الأوراق والتهديدات بإبادة أهالي عنكاوا فيما لو لم يسلموا الأسلحة الى أصحابها بسرعة البرق ، وفعلا بعد يوم واحد تم تسليم الأسلحة بعدما وضعوها في أكياس ( الكواني ) وتاركينها في ذات الخرابة التي صعدوا منها الى حيث دار أحد الثوار  للأختفاء في تلك الليلة العصيبة من الزمن العراقي  .

( 3 )

الحديث عن الثامن من شباط حديث شائك ومشين ومقزز  ومتعدد الجوانب ومليء بالأحداث الساخنة وما قامت به فلول الحرس القومي بالضد من الوطنيين والشيوعيين العراقيين وحتى بالضد من العسكريين الكبار

وعوائلهم في الجيش العراقي من إغتصاب وقتل والنيل منهم مما حدا بالجيش لكي يأخذ منهم زمام الأمور بعد مضي حوالي ( 9 ) أشهر  ومن ثم محاسبتهم على أفعالهم الشنيعة والجرائمية المخزية!.

في ذالك اليوم فما صاعدا شهدت عنكاوا المزيد من الإعتقالات المنتظمة والعشوائية وحسب القوائم المتوفرة لدى السلطات سابقا  من الأسماء المطلوبة وهم يبحثون ويتجولون في المحلات والبيوتات  والمدارس ليعتقلوا من وقع في

فخهم ووضعه في باحة مركز شرطة عنكاوا الطينية من دون فراش أو حماية من البرد القارس وهم أي المعتقلين متخذين من الأرض المرطوبة فراشا ومن سماء الله لحافا ومن الحذاء وسادة للمبيت الليلي لكون الغرف لاتسعهم  ومن ثم الضرب المبرح ومقيدي الأيدي ومن ثم تسويقهم كمادة وبضاعة رخيصة بعد أيام الى المعتقلات والسجون الأخرى ليحلوا سجناء دائميين ، هذا ما شاهدته بأم عيني .

والقسم الآخر من الشباب الثوري المتحمس والمناهض للهمجية الذي تمرد وإتجه نحو الخلاص من جحيم الحرس القومي وأعوانه ، متخذا من القرى والمرتفعات والجبال الكوردستانية  وخاصة قرى  ( كه رك ، والقرى الأبعد حول شقلاوا موقعا للحياة الجديدة ، بحيث هرب الكثير منهم وهو يرتدي قميص وبنطلون وسترة وحذاء عادي لا يصلح للمسير لخمس كيلومترات ، وهكذا تورمت أقدامهم وتمزقت بناطيلهم وجاعوا وتبهدلوا ثم عادوا مختفين  وحينها تمرض الكثير منهم ناهيكم عن المتاعب الأخرى .

البيشمركة الأنصار لحزبنا الشيوعي العراقي ..

.......................................................

سبق وأن تواجدت فصائل  الحركة الكوردية المسلحة في البعض من مناطق كوردستان العراق كمقرات ثابتة ومتحركة في الكهوف والقرى العاصية كمفارز متحركة منذ عام 1961 من القرن الماضي بقيادة الجنرال الراحل الملا مصطفى بارزاني كمفارز بيشمركة بعدما إلتحقت بتلك القوات البعض من رجال الشرطة هم ومراكزهم وأسلحتهم وأعتدتهم مما عزز دور الحركة وذاع  صيتها أكثر فأكثر بعيد إلتحاق الشيوعيين في المناطق المختارة لتصبح مقرات لقوات الأنصار ، علما كان إثنان من البيشمركة من أهالي عنكاوا في الفترة ذاتها ملتحقين بالحركة الكوردية مع بيشمركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني / البارتي ، كل من المضمد الصحي ( حنا صليوه جرجيس ) والشرطي الشجاع ( توما متي لؤلؤ ) .

الرفاق الأنصار .. أو تشكيل قوات الأنصار في ذكراه الستين ..

عاد البعض ممن أختارو القرى والجبال موقعا للملاذ الآمن وللخلاص والنجاة من جحيم الحرص القومي بين المختفي والشارد الى العاصمة بغداد بحثا عن الأمان لكون العاصمة مكتظة بالسكان ويتواجد فيها فرص العمل للعيش ، علما كانت بغداد على شكل جحيم لايطاق ، والقسم الآخر أعتقل تدريجيا  ، والعدد الآخر كان منفيا الى المدن الجنوبية منها ألوية / محافظات الكوت والناصرية والصويرة وغيرها من المدن وكان للوشايات دور قذر من قبل المتخاذلين والمتعاونين مع السلطات

( 4 )

المحلية ، فأما القسم الذي أستولى على السلاح من الشرطة فلجئوا الى الجبال دون وضع أي خط رجعة بالإضافة الى البعض الآخر من المناضلين الذين إلتحقوا بالتشكيلات

 الأنصارية الجديدة والقاعدة الأولى في منطقة تابعة الى لواء السليمانية والمسماة ب ( كه لكه سماق) متخذين منها قاعدة ثابتة للتحرك الأنصاري البيشمركايتي للحزب الشيوعي العراقي ومن ثم تواجد الرفاق القياديين فيها ، ومن ثم عملت كبرنامجها  في فتح المقرات العديدة في مناطق مختلفة ومن الطرف الآخر رفاق الموصل وتوابعها  متخذين من بلدة ألقوش  وقاعدة ( بيرموس ) مقرا دائما ، وفي أربيل في مناطق ( سماقولي ، برسلين ، دركلة ) ومن ثم تشكيل الفصائل والسرايا الأنصارية ، وثبت في تأريخ الحركة الأنصارية كقاعدة أولى في الحركة ألا وهي قرية في ربوع كوردستان  ( كه لكه سماقه ) .

وما أريد وأروم البت فيه والحديث عنه وسرده بإختصار ألا وهو الرفاق الأنصار الأوائل من عنكاوا وشقلاوا والذين يمكن الحديث عنهم في عام  1963

الرفاق .. الشرطي الشجاع  يوسف شعيا جمعة مع بندقيته الأنكليزية  كان بسلك الشرطة في مركز عنكاوا ، توما شعيا جمعة ( معلم ) ، بولص بطرس كوندا ( عسكري مفصول سياسي ) ، الشهيد الياس يونان شقلاوي ، عوديش القس يونان ، نجيب حنا عتو ( طالب ) ، منير يعقوب عسكر ( معلم ) فرنسي حنا يلدا ( مخابر عسكري ) ، الشهيد  بيا صليوا ( عامل ) ، بنيامين عيسى جاجيلا  ( عامل ) ، الياس هرمز عجمايا ( معلم ) ، كوركيس دنحا خالؤ ( معلم ) ، كوركيس عيسى كندو ( عامل في شركة النفط ) وعدد آخر ربما لا تسعفني الذاكرة من ذكرهم كمناضلين مرت على الفترة ستة عقود زمنية غابرة .

ومن ثم بعد تلك الأيام السوداء الحالكة تغير كل شيء من سيء نحو الأسوء ، بحيث المئات من الموظفين والمعلمين والطلاب والكسبة إدخلوا السجون والمعتقلات ، حرموا من إعالة عوائلهم، لابل أكثر من ذلك أهاليهم أصبحوا يبحثون عنهم في السجون لكي يجلبوا لهم المأكل والملبس والمتطلبات الأخرى أثناء الزيارات .

كانت عوائل المعتقلين في حالة يرثى لها بحيث العدد الغير القليل أصبح يبحث عن البديل في مصدر العيش الشريف ليقدم اللقمة لمن كانوا صغارا من الصبيان والصبايا وطلاب مدارس وكهلة ، بحيث كانت صناعة ( الحصران ) من البردي وصناعة الكحول من العنب والتمر كاشراب والعرق المحلي ، وحينها كان يباع كل ( 7 ) قناني بسعة  واحد لتر بدينار واحد  .

وتمر الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات على النمط ذاته حيث الركود الإقتصادي من جميع الجوانب وأصابت الجموع بالحالة الغير محسود عليها كعقوبات من النظام والسلطات والدولة والأجهزة القمعية المتنوعة وعنكاوا جزء من العراق الجريح وحتى الحمير لم تسلم من تعاسة الوضع وهي الأخرى تم إلقاء القبض عليها وإعتقالها  لكونها تعتبر وسيلة نقل الذخيرة والأرزاق والمؤن للبيشمركة والأنصار ( العصاة )!!.

وماهي أسابيع وأشهر قليلة  وإذ بالرسائل السرية المطوية أصبحت تجد طريقها عبر التنظيمات السرية الى عنكاوا المقاومة وتقرأ تلك الرسائل الملفوفة بالطريقة الحزبية ومحتوياتها الى تواجد قوات الأنصار البيشمركة لحزبنا الشيوعي العراقي وأقليمه الكوردستاني مطالبة جماهير وأصدقاء

( 5 )

الحزب بالعمل وتحمل الصعاب وفضح أساليب النظام وتقديم الدعم للحركة عبر تجميع المساعدات المادية والمؤن كالمواد الغذائية والملابس والأدوية .

الرفيق ملازم خضر .. والتأريخ شاهد لما كان يسطره الأنصار وفي كل رسالة قادمة إلا ونواجد بشكل بارز أسم الرفاق  ملازم خضر وملازم رياض ورئيس كمال وفاخر ميركسؤري والرفاق الآخرين حيث كانوا عسكرين من الضباط الملتحقين بالحركة الأنصارية والثورة الكوردية .

وهنا للصغار دور كبير ومشرف كما للكبار ، ولم نكن نحن وحدنا ، لابل هناك الكثيرون ممن نذروا أنفسهم للنشاطات المتنوعة ومنها قراءة الكاصوصات الورقية ، وإلصاق ملصقات  صغيرة تنادي السلم في كوردستان .. تلصق على أعمدة الكهرباء وفي الأماكن العامة والخاصة كالمدارس والدكاكين والكنائس لكي يطلع عليها السابلة وأجهزة السلطة القمعية حائرة لما يحصل الكل في السجون فمن أين هذه النشاطات ؟

الرفيق حبيب عتو شيشا ..

كلما نتحدث عن الدواء في تلك الحقبة وما بعدها ، يجب وينبغي أن لا ننسى ونتذكر الرفيق الشهيد حبيب عتو شيشا والذي غدر به عندما كان عسكريا إحتياط وإستشهد في الجبهة ، حيث كان مكملا للرفاق والأصدقاء الآخرين في إرسال وجبات من الصناديق المليئة بالأدوية والمستلزمات الطبية للحركة

الكوردية لكون كان يعمل في الصيدلية في أربيل وله اليد الطولى في توفير ما لم يكن بإمكان أي تنظيم من توفيره  آنذاك بسبب الحصار والمراقبة الشديدة .

كنا نزور مساكن العوائل التي يمكن التعويل عليها والوثوق بها  لكي نحصل على المواد التالية :-البرغل ، الرز ، العدس ، الحبية ، الطحين القمح أو الدقيق ، الشاي والسكر والملح ، والملابس ونجمعها في أكياس وننقلها الى بيت الرفيق الراحل جميل عيسى والد الأخ القس طارق والرفيقة النشطة  شكرية عيسى زوجة الخال المرحوم عبدالأحد شابو فيما بعد ومسكنهم الواقع في محلة الدركة ، بحيث من أماكن أخرى في عينكاوا تتجمع المواد وتنقل الى المناطق التي يتواجدون فيها مقرات الرفاق وكثيرا ما كان الرفيقان البطلان الشهيد بيا صليوا ( بيكؤ والد الشهيد ملازم كارزان  والراحل  حسين وسو رحمان ( أبو علي / حسين كؤج ) ورفاق آخرين كانوا غير معلومين بالنسبة لنا  نحن الصغار ، حيث نقل الذخيرة في الليالي وقطع العشرات من الكيلومترات في ذهاب وإياب من عنكاوا والى المناطق التي حيث تواجد الأنصار البيشمركة فيها .

حيث بدأت حركة الأنصار الشيوعيين من عام 1963 – 1970 أي الى بيان آذار  ومن ثم من 1979 – 1991 حيث الإنتفاضة الشعبية في كوردستان .

المجد والخلود للشهداء الخالدين اللذين وهبوا دمائهم كقرابين للحرية وللماديء والقيم السامية والمبادي الرفيعة في سبيل وطن حر وشعب سعيد .