بيخال وجنار اسمان لامعان ومعروفان في تنظيمات (حشع) في سنوات الثمانينات. في ذلك الزمن عندما كان الخوف يتملك الكثيرين فيفضلوا افرشتهم الدافئة، حيث لم تكن لهم الجرأة الكافية للتحدث عن جيرانهم او اقاربهم البيشمرگة، ناهيك عن مساعدتهم والعمل في تنظيمات حزب مثل (حشع) او اي حزب او تنظيم اخر. بێخال وچنار اللبوئتان بنات (طه نبي-مام خارو وهو كادح، صديق وقريب لكل شيوعيي شقلاوة واربيل، وبنات الخالة گورێ بشوشة الوجه، المضيافة والمربية)، هن فتاتان شجاعتان متميزتان، كانتا دائما في خدمة تنظيمات الحزب، سواء من ناحية تنفيذ المهام الحزبية كأيصال الرفاق واخفاء الكادر، و اخفاء الاشخاص الذين كان يخشى عليهم من جلاوزة النظام في ذلك الوقت، او من ناحية تأمين المستلزمات الطبية (خصوصا) ومساعدة الپێشمرگة المرضى منهم والجرحى في المستشفيات لانهن كن يعملن في (مستشفى صدام). على الرغم من كل المخاطر. بێخال وچنار حتى صيف عام 1987 كن يؤدين عملهن المليء بالمخاطر ببطولة نادرة وبدون اي شعور بالتعب ومن دون اي خوف من حكم البعث المتوحش وبشعور عالي بالمسؤولية الطبقية والقومية. بعد كشفهم وبجرأة عالية تركن المدينة واتجهن الى الجبل، ليعملن كتفا الى كتف مع رفاقهن وليصبحن ملائكة الرحمة في عيادة الرفاق الجرحى والمرضى ولأهالي المنطقة ليصلوا الليل بالنهار وليقدموا خدماتهن كما كن يقدمنها في المدينة بنفس القدر واكثر في الجبل. هاتان الفتاتان الودودتان المليئتان بروح المحبة والانسانية نصبن خيمة صغيرة في قرية اشكفته في وادي باليسان كن يقدمن الخدمة لكل الپێشمرگة بغض النظر عن فكرهم او انتماءهم وكذلك للاهالي المضطهدين.

من الجدير بالذكر انهن ينحدرن من عائلة ثورية ووطنية بكاملها في صفوف الپێشمرگة بدءا من الام  والاب المتقدمين بالعمر الى اصغر البنات والاولاد عمرا (سامان، رزگار، سوزان، رێزان). في نفس الوقت لهاتين البطلتين اخ كبير (نبي_ نبز) كان قد استشهد في قر ية بركة عام 1984. كذلك اثناء حملة الانفال وحملة التسليم التي كانت على قدم وساق، والاتجاه الى الحدود، هاتان البطلتان اخترن التحليق عاليا كالنسور نحو القمم العالية، ورفضن التسليم للنظام، وليواصلن خدمتهن في خدمة الناس كممرضتين.

النصير الشيوعي العدد 18 السنة الثالثة كانون الثاني 2024