كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً - الجزْء الثَاني ( 37) / شذى توما مرقوس

 كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً / الجزْء الثَاني (  37 )      

        ( مُضَافاً إِلى ذَلِك فَنّ التَأْلِيف المَسْرَحِيّ وكُتَّابَهُ  ، وأَدَب الطِفْل )     

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    إِعْداد وتَقْديم : شذى توما مرقوس                       

 طَابِع المَوْضُوع : 

بِطاقَة تَعْرِيفِيَّة بِكُتَّاب وكاتِباتِ القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً ، والفنُون المَسْرَحِيَّة ، وأَدب الطِفْل مِنْ الوَسَطِ المَسِيحيّ العِراقيّ .

عزِيزَاتي ، أَعِزَّائي مِنْ القَارِئاتِ والقُرَّاء ، أَتَوقَّفُ اليَوْم مَعكُنَّ / معكُم هُنا لِنَقْرأَ عنْ نعوم فتح الله سحار، مَعَ تَمنّياتي لَكم بِمُتابعة مُفيدة  .

   كُلّ الشُكْر لِلمُتَابِعاتِ والمُتَابِعين . 

                                                      

د ــ كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً  والفنُون المَسْرَحِيَّة وأَدب الطِفْل .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نعوم فتح الله سحار  ( 1859 م ــ 1900 م )

حيَاة نعوم فتح الله سحار :

في بدايةِ النِصْفِ الثاني مِنْ القَرْنِ التَاسِع عشَر ونَتِيجة لِعوامِل  داخلِيَّة وأُخْرَى خارجِيَّة كانَ  لِولاياتِ العِراق الثَلاث : بَغْداد ، البَصْرَة ، المَوْصِل ، نَصِيبٌ مِنْ التَغْييرات الَّتِي وقَعتْ بِتَأْثيرِ النَهْضَةِ الأُوربِيَّة الَّتِي طالَتْ الدَوْلَة العُثْمانِيَّة تَأثُراً . وكانَ لِهذا الأَمْر انْعِكاسَات ايجابِيَّة على كُلِّ الوِلايَاتِ الواقِعة تَحْتَ حُكْمِ الدَوْلَة العُثْمانِيَّة ، وهكذَا ظهرَ عدَدٌ مِنْ الولاةِ الاصْلاحيين الَّذِين أَرادوا مُواكبَةَ التَقَدُّمِ الحاصِل في العالَمِ آنذَاك ، وكانَ مِنْ بَيْنِ هؤلاء الوُلاة الوالي مدحت باشا .

قُسِّمَ العِراق أَيَّامَ الاحْتِلال العُثْمانيّ إِلى ثَلاثِ ولايَات ( بَغْداد ، البَصْرَة ، المَوْصِل ) ، وكانَتْ هذِهِ الولايَات تَخْضَعُ أَحْيَاناً لِسُلْطةِ والٍ واحِد وأَحْيَاناً لِسُلْطةِ ثَلاث حُكّام ، تَولَّى مدحت باشا ولايَة العِراق بَيْنَ عامي 1867 م ــ 1870 م .

قَامَ هذَا الوالي بِتَغْييراتٍ كبِيرَة في النِظَامِ التَعْليميّ والسِياسيّ والقَضائيّ ، ونَجَحَ في ذَلِك ، وتَرَكتْ إِصْلاحاتهُ آثارَها الواضِحة على تَغْييرِ نَمَطِ العقْلِيَّة العِراقِيَّة ، حيْثُ سَنّ القَوانين العَصْرِيَّة ، ونَجَحَ في تَوْطينِ العشَائرِ المُتَنازِعة ، ونَظَّمَ أُسُس العِراق الإِدارِيَّة والمَالِيَّة ، وأَدْخَلَ التَعْلِيم الحدِيث وآخِرَ التَطوراتِ في عالَمِ المُواصلاتِ والاتِصالاتِ ، كمَا جلبَ أَوَّلَ مَطْبَعةٍ حكومِيَّة وأَصْدَرَ أَوَّلَ جرِيدَةٍ ( الزَوْراء ) والَّتِي كانَتْ تَصْدرُ بِاللُغتينِ العرَبِيَّة والتُرْكِيَّة ، وأَنْشأَ مَعامِل النَسِيج والحدِيد ، وأَنْجزَ مَشَارِيعَ عُمْرَانِيَّة مُتَعدِّدَة ، وحارَبَ الرَشْوَة والفَسَاد ، ونَجَحَ في نَقْلِ أَفْكارِ المُواطنَةِ الَّتِي أَعْلنَتْ عنْها الثَوْرَةُ الفَرَنْسِيَّة  . 

بِالإِضَافَةِ لِكُلِّ ما مَرَّ ظَهَرَتْ في حِيْنِها نُخْبَة مِنْ العِرَاقيين المُتَنَوِّرين الَّذِين تَأثَّروا   بِالنَهْضَةِ والتَطوُّرات الحاصِلَةِ في مُدُنِ الشَامِ ومِصْر ، ووجدوا فيها  الدَواء النَاجِع لِتَخْلِيصِ مُجْتَمَعِهم مِنْ الأَفْكارِ القَدِيمةِ البَالِيَة، فعمِلُوا بِجِدٍّ على التَرْويج لِمِثْلِ هذِهِ التَطوُّرات ، وهكذَا بَدَأَتْ وِلايَاتُ العِراقِ الثَلاثَة ، وعلى الخصُوص وِلايَة المَوْصِل ، تَعِيشُ نِعمَ التَطوُّراتِ الحدِيثَةِ بِكُلِّ مظَاهِرِها ، وكانَتِ المَوْصِل قَدْ بَانَ التَحْدِيثُ فيها أَكْثَرَ وضُوحاً وتَميُّزاً مِنْ بَقِيَةِ وِلايَاتِ العِراق بِسَبَبِ قُرْبِها مِنْ الدَوْلَةِ العُثْمانِيَّة مِنْ جِهة ولِصِلاتِها الاجْتِمَاعِيَّة والاقْتِصادِيَّة والدِينِيَّة مِنْ جِهةٍ أُخْرَى  ، فبَانتْ مَعالِمُ التَغْيير في الوِلايَة فتَأَسَّسَتْ المُسْتَشْفيات ، وبَدَأَ تَطْبِيق نِظَام البَلَدِيَّة ، وتَأَسَّسَتْ غُرْفَة التِجارَة ، وتَطَوَّرَتْ المَحاكِم ، وتَمَّ بِنَاء المَدارِس الرَسْمِيَّة ، وأُقِيمَتْ دائرَة لِلبَرِيدِ والمُواصلات ، كمَا تَأَسَّسَتْ مَطْبَعة حكومِيَّة ، وأَضْحتْ المَدِينَة مَزاراً لِلآثَارِيين الأُوربيين والرحالَة والمُبَشِّرين والدبْلُوماسِيين ، كمَا شَهَدَتْ المَدِينَة تَطوُّراً فِكْرِيَّاً وثَقَافِيَّاً ملحوظاً بِدخُولِ المَطابِعِ الحدِيثَةِ وانْتِشَارِ الصَحافَةِ .

في مِثْلِ هذِهِ الحقْبَة الَّتِي شَهدَتْ كُلَّ هذِهِ التَغْييرات ولِدَ نعوم فتح الله سحار في مَدِينَةِ المَوْصِل عام 1859 م ضِمْنَ أُسْرَة مسِيحيَّة مَوْصلِيَّة مُحافِظَة  ، وعِنْدَما شَبَّ أَدْخلَهُ أَهْلُهُ مَدْرَسَة الرِسَالَة ( الدومنيكيَّة ) ، في هذِهِ المَدْرَسَة تَعلَّمَ اللُغةَ العرَبِيَّة وقَواعِدَها وآدابَها ، وبَقِيَّة العلُوم الأُخْرَى على يَدِ أَساتِذَة مُتَخَصِّصين ، وعلى رَأْسِهِم المُعلِّم والبَاحِث ورَجُل الدِين الشَهِير  الخُوري ( وفيما بَعْد المَطْران )  يوسف داود اقليمس  ، ولَقَدْ أَثَّرَ هذَا المُعلِّم كثِيراً في مَسِيرَةِ نعوم العِلْمِيَّة والعمَلِيَّة .

يوسف داود هو ابْنُ الشَمّاس بهنام الَّذِي يَنْتَمي إِلى آل زبوني ، ولِدَ في 23 تِشْرِين الثَاني سَنَة 1829 م في العمادِيَة شمَال المَوْصِل ، تَعلَّمَ مبادِئ اللُغةِ الايطاليَّة سَنَة 1842 م لدَى الآبَاء الدومنيكان الايطاليين وتَفَوَّق فيها ، ودَرَسَ في المَدْرَسَةِ الارْبانِيَّة ( بروبغندا ) في روما ، وواظبَ على دِرَاسَةِ اللاتِينيَّة والفَرَنْسِيَّة والايطالِيَّة والانْكليزِيَّة ، كما اهْتَّمَ بِمُتَابعةِ العِبْرانِيَّة واليونانِيَّة والسرْيَانِيَّة ، ونَالَ عام 1855 م بَراءَةَ المَلْفنَة في اللاهوتِ والفَلْسَفَة ، وكوفِئ بِأَرْبَعِ جوائز فِضيَّة وذَهبِيَّة لِتَفوُّقِهِ ، وبَعْدَ أَنْ أَنْهى دِرَاسَتَهُ تَمَّ تَرْقِيتهُ مِنْ قِبَلِ السيد كيجي نَائبُ البَابا إِلى دَرَجةِ الكهنُوت ، ثُمَّ قَابَلَ البَابا بيوس التَاسِع الَّذِي منَحهُ برَكتَهُ وأَثْنَى علَيْهِ . 

تَأَسَّسَتْ المَدْرَسَة الدومنيكيَّة ( مَدْرَسَة الآبَاء الدومنيكان الايطاليين ) في المَوْصِل عام 1840 م وتَمَّ تَسْلِيمها لِلآبَاءِ الدومنيكان الفَرَنْسِيّين سَنَة 1856 م ، وكانَ لِهذِهِ المَدْرَسَةِ أَثَرٌ بَالِغ على النَهْضَةِ العِلْمِيَّة في المَوْصِل لأَنَّها لَمْ تَقْتَصِر على تَعْلِيمِ أَبْنَاءِ الشَعْب المسِيحِيّ فَقَطْ  بَلْ دَخلَ فيها عدَدٌ مِنْ أَبْنَاءِ المُسْلِمين أَيْضاً ، وذَكرَ القَاصِدُ الرَسُوليّ لِبِلادِ ما بَيْن النَهْرينِ  ( الأَبّ تريوشي ) الَّذِي زَارَ وِلايَةَ المَوْصِل في مُنْتَصفِ القَرْنِ التَاسِعِ عشَر إِنَّ عدَدَ المَدارِس في أَواخِرِ فَتْرَةِ الآبَاءِ الدومنيكان الايطاليين كانَ سِتَةَ عشَرَ مَدْرَسَة وأَصْبَح عدَدَها تِسْعةَ عشَر مَدْرَسَة في سَنَةِ 1856 م تَنْتَشِرُ في عمُومِ المَوْصِل وضواحيها ، أَيْ بَعْدَ مَجيء الآبَاء الدومنيكان الفَرَنْسِيّين .

تَفَوَّقَ نعوم فتح الله سحار في دِرَاسَتِهِ بِتَميُّز ، فنَالَ اهْتِمامَ وتَشْجيعِ مُعلِّميهِ ، ولمَّا تَخرَّجَ انْتُدِبَ لِلتَدْرِيس فيها لِمَا يَقْرُبُ مِنْ رُبْعِ قَرْن ، وهكذَا أًتِيحتْ لَهُ الفُرْصَة لِيَنْهلَ أَكْثَرَ مِنْ علُومِ اللُغاتِ التُرْكيَّة والعرَبِيَّة والفَرَنْسِيَّة ويَتَوَسَّعُ فيها ، وأَبْدَى نشَاطاً واقْتِداراً عالِيين أَديَّا إِلى تَرْقِيَتِهِ لِدَرَجةِ الإِشْرَاف على التَعْلِيم ، كمَا عُهِدَ إِلَيْهِ مُرَاقَبَةَ أَعْمَالِ الطِبَاعةِ في المَطْبَعةِ الدومنيكيَّة ، وأَدَّى واجِبَاتَهُ على أَفْضَلِ وَجْهٍ فنَالَ اسْتِحْسَانَ رُؤسَائهِ .

أَتى الآبَاء الدومنيكان في شِتَاء 1858 م بِمَطْبَعةٍ بِدائيَّة حَجَرِيَّة ( لِيثوغرافيَّة ) تَقُومُ بِالطِباعةِ بِطَرِيقَةِ القَوالِب ، واسْتَمَرَّتْ هذِهِ المَطْبَعة في العمَلِ حتَّى سَنَة 1860 م ، ولأَنَّ المَطْبَعة لَمْ تَعُدْ تُلبِّي الاحْتِياجات  ، قَرَّرَ الآبَاء الدومنيكان السَعي لِلحصُولِ على مَطْبَعةٍ حدِيثَةٍ تُواكِبُ الطلبَات المُتَزايدَة على الطَبْع ، فاسْتَعانوا  بِالقَاصِد الرَسُوليّ المَطْران هنري امانتون الَّذِي قَامَ بِشَحْنِ مَطْبَعةٍ ايطالِيَّة حدِيثَة  إِلى المَوْصِل ، ووَصَلَتْ في نَيْسَان سَنَة 1860 م ، وهي أَوَّل مَطْبَعة في مَدِينَةِ المَوْصِل . 

عَرَفَ سحار الدَوْر المُهِم والخَطير الَّذِي تَلْعبَهُ اللُغة في تَطوُّرِ ثَقَافَةِ الفَرْدِ ونضُوجِهِ فِكْرِيَّاً ، ومِنْ ثَمَّ المُجْتَمَع ككُلّ ، خصُوصاً إِذا ما تَعدَّدَتْ اللُغات الَّتِي يَتَمكَّنُ الفَرْدُ مِنْها ، وهذَا  ما أَدْرَكهُ أَيْضاً العدِيد مِنْ رِجالِ الدِينِ المَسِيحيّين الَّذِين أَوْلُوا اللُغةَ عِنَايَة فائقَة ، فأَلَّفُوا فيها كُتُباً وبحُوثاً ودِراسَات ، ولِهذَا كانَ سحار مُنَاصِراً لِتَعلُّمِ اللُغاتِ ومِنْها التُرْكِيَّة ، فانْصَرَفَ لِتَأْلِيفِ كُتُبِ التَعْلِيمِ ، وشَرَحَ فيها قَواعِدَ هذِهِ اللُغة بِشَكْلٍ سَلِس ومُبسَّط لِلمُبْتَدِئين ، وشَجَّعهُم في كُتُبٍ خاصَّة إِلى اتْقَانِ اللُغةِ التُرْكِيَّة ، ومِنْ هذِهِ الكُتُبِ الَّتِي طُبِعتْ في المَوْصِل  ( التُحْفَة السَنِيَة لِطُلاَّبِ اللُغةِ العُثْمانِيَّة ) ، وهو في قِسْمينِ طُبِعا عام 1894 م ، وكِتَابُ ( القِراءَة التُرْكِيَّة ) الَّذِي طُبِعَ عام 1892 م ، وكِتَابٌ آخَر بِعُنْوان ( المُكالَمَات ) ، تُرْكِيَّة وعرَبِيَّة ، وطُبِعَ سَنَة 1896 م ، وقَدْ لاقَتْ هذِهِ الكُتُب انْتِشَاراً واسْتِحْسَاناً .

اهْتَمَّ سحار بِالأَدَبِ العرَبِيّ وأَبْدَى عِلْمَاً ومَعْرِفَةً واسِعين في النَظْمِ والنَثْر ، وأَلَّفَ في ذَلِك كِتَاب ( أَحْسَنُ الأَسَالِيب لإِنْشَاءِ الصكُوكِ والمَكاتِيب ) ، كمَا سَلكَ سحار نَظْمَ الشِعْر ، فوَصَلَ إِليْنا بَعْضاً مِنْ شِعْرِهِ ، وفُقِدَ الكثِير مِنْهُ .

تَوَجَّهَ نعوم عبد الله سحار لِكِتَابَةِ المَسْرَحِيَّات حيْثُ وَجَدَ فيها رِسَالَة تَرْبَويَّة وأَخْلاقِيَّة وتَعْلِيمِيَّة نَاجِعة ، وأَيْقَنَ إِنَّ هذِهِ الرِسَالَة مِنْ المُمْكِن لَها أَنْ تُؤَدِّي دَوْراً نَاجِحاً إِذَا ما عُجِنَتْ بِمِياهِ المُتْعةِ والتَرْفيهِ لِكسْبِ الجَمْهُورِ ، في وَقْتٍ أَخَذَ المَسْرَح يَجِدُ مَكاناً لَهُ في نفُوسِ طلَبَةِ المَدارِس الدِينِيَّة في المَوْصِل في الرُبْعِ الأَخيرِ مِنْ القَرْنِ التَاسِعِ عشَر بَعْدَ شيوعِ تَجارُبَ مَسْرَحِيَّة لِحنا حبش والمَسْرَحيّ ( هرمز نرسو الكلداني ) اللذَانِ سَبَقَا نعوم في النَشَاطِ المَسْرَحيّ .

ولَقَدْ أَوْلَى سحار اهْتِماماً خاصاً لِلفَنِّ المَسْرَحيّ ، وسَانَدَهُ في ذَلِك مَعْرِفَتَهُ بِاللُغةِ الفَرَنْسِيَّة الَّتِي مَكَّنَتْهُ مِنْ الاطِلاعِ على تَجارُبِ المَسْرَحِ الفَرَنْسِيّ ، إِضَافَة إِلى إِيمانِهِ بِأَنَّ تُرَاث العالَم المَسْرَحيّ فيهِ ما يَكْفي مِنَ المَواضِيعِ الشَيقَةِ المُهِمَّة والحوَادثِ المُثِيرَةِ والَّتِي يُمْكِنُ الاسْتِفادَة مِنْها في خِدْمَةِ الإِنْسَانِ العِراقِيّ المُعاصِر وتَرْكِ الأَثَرِ الحسَنِ في نَفْسِهِ ، فاهْتَمَّ بِالمَسْرَحِ في المَدْرَسَةِ الدُومنيكيَّة ، وبَدأَ يَكْتُبُ ويُتَرْجِمُ المَسْرَحِيَّات ويَقُومُ طُلاَّبُ المَدْرَسَةِ بِتَمْثِيلِها ، ويَحْضَرُ عرُوضَها رِجالُ الدِين وطلَبَة المَدْرَسَةِ وعوائلِهم ، وواظَبَ الكثِيرون على دَعْمِها مادِيَّاً ومَعْنَوِيَّاً .

  اخْتَارَ نعوم لِمَسْرَحِيَّاتِهِ الخَوْض في ما يَتَعلَّقُ بِمَواضِيعِ الأَخْلاقِ والقِيَمِ ، وتَوْجيهِ الانْتِقَادِ إِلى العاداتِ السَيئَةِ والمُمارَسَاتِ الاجْتِماعِيَّةِ المَحلِيَّة الخاطئَةِ . 

أَفْنَى نعوم فتح الله سحار حيَاتَهُ في خِدْمَةِ الرِسَالَةِ الدومنيكيَّة ، فكانَ نَشَاطهُ مُتَميَّزاً في مَجالِ التَعْلِيمِ والإِشْرَافِ على المَطْبَعةِ وكِتَابَةِ المَسْرَحِيَّاتِ وإِخْرَاجِها ، وتَقْدِيراً لِكُلِّ خَدَماتِهِ فَكَّرَ القَائمين على الرِسَالَةِ وطُلاَّبِهِ بِتَهْيئَةِ احْتِفَالٍ لِتَكْرِيمِهِ بِمُنَاسَبَةِ مرُورِ خَمْسٍ وعِشْرِين عاماً على ذَلِك ، غَيْرَ أَنَّ المَرَض داهمَ نعوم فَجْأَةً إِذْ أُصِيبَ بِحُمَى قَاتِلَة مَاتَ على إِثْرِها بَعْدَ عِدَّةِ أَيَّامٍ في السَابِعِ والعِشْرِين مِنْ آذار سَنَة 1900 م ، وبِهذَا انْتَهتْ حيَاةُ هذَا المُبْدِع الَّذِي تَرَكَ خَلْفَهُ سجِلاً حافِلاً بِالإِنْجازَات .

مِنْ تَجارُب  نعوم فتح الله سحار المَسْرَحِيَّة  :

ــ نعوم فتح الله سحار ( 1859 م ــ 1900 م ) قامَ بِتَرْجمَةِ مَسْرَحِيَّة ( الأَمير الأَسير ) عَنِ الفَرَنْسِيَّة ، ومُثِّلتْ على مَسْرَحِ الآباءِ الدُومنِيكان في المَوْصِل عام 1895 م  . 

 

ــ مَسْرَحِيَّة (  إِيَّاكَ ومُعاشَرَةِ الأَشْرَار ) .

ــ مَسْرَحِيَّة ( الفَتَيان الأَسِيران ) .

ــ مَسْرَحِيَّة (  الرَأْس الأَسْود ) .

ــ مَسْرَحِيَّة ( الدَراهِم الحَمْرَاء ) .

 

 ــ قَامَ بِتَرْجمَةِ نَصّ مَسْرَحِيَّة ( لطيف وخوشابا ) عَنِ اللُغَةِ الفَرَنْسِيَّة وإِبْرازِ مَوْضُوعِها في وَاقِعِ المُجْتَمَعِ العِراقِيّ ، وقَدْ كانَتْ أَوَّلَ مُحاوَلَةٍ رائدَةٍ في مَجَالِ تَرْجمَةِ المَسْرَحِيَّات الفَرَنْسِيَّة

لَمْ يُبقِ نعوم فتح الله سحار مِنْ طابِعِها الفَرَنْسِيّ شَيْئاً حيْثُ منَحَ لَها جَوَّاً عِرَاقِيَّاً وشخُوصاً عِرَاقِيَّة وحِواراً عامِيَّاً مَوْصِلِيَّاً .

المَسْرَحِيَّة تَتَكوَّنُ مِنْ فَصْلٍ واحِدٍ بِأَرْبعٍ وعِشْرِين مَنْظَراً مِنْ المَنَاظِرِ القَصِيرَة .

تَمَرْكزَ مَوْضُوعُ المَسْرَحِيَّة حوْلَ التَمْييزِ الاجْتِمَاعيّ أَوْ الطبَقيّ الغيْر العادِل ، وأَبْرَزَ مُعانَاة الطبَقَةِ الَّتِي يَتِمُّ اسْتِغْلالَها ، وشعُورِها بِالظُلْمِ ، وتَنَامي الشعُور لَدَيها بِضَرُورَةِ الكِفَاحِ مِنْ أَجْلِ كرَامَتِها ونَيْلِ حقِّها ، وتَمَّ اسْتِبْدال البِيئَة والشَخْصِيَّات الفَرَنْسِيَّة بِبِيئةٍ عِراقِيَّة وشَخْصِيَّاتٍ سرْيَانِيَّة عِرَاقِيَّة .

فَضَّلَ نعوم الجَمْع بَيْنَ العرَبِيَّةِ الفُصْحى والعامِيَّةِ المُسْتَحْدثَة في مَنْطقَةِ المَوْصِل لإِقَامَةِ لُغَةِ المَسْرَحِيَّة .

يَقُولُ المُؤَلِّف : خضر حسن جمعة في ( حصاد المَسْرَحِ في نَيْنَوى  1880 م ــ 1971 م ) عَنْ هذِهِ المَسْرَحِيَّة ، التَالي : ــ

[ .... وبالرغم من كثرة الوعظ والإرشاد الوارد في المسرحية إضافة إلى أن شخوص نعوم كانت أحادية الجانب فهي بيضاء وإما سوداء ، أما خيرة وإما شريرة ، إلا إننا نطري مقدرته في إدارة الحوادث ، ففي مسرحيته نحس بإدراك سليم للكثير من المقومات الأساسية لفن المسرح كعنصر التشويق ورسم الشخصيات ، وتعتبر مسرحية نعوم فتح الله سحار هذه رائدة الفن المسرحي العراقي ، وهي أول مسرحية موصلية اجتماعية تعني بمشكلة التمييز الطبقي والصراع الاجتماعي .... ] .

مَضْمُونُ المَسْرَحِيَّة يُصَوِّرُ لطيف الَّذِي كان والِدَهُ ( يوسف بك ) يُدَلِّلُ فيهِ  حتَّى أَفْسَدَهُ هذا الدَلال ، حيْثُ كانَ ( يوسف بك ) قَدْ انْجَرَفَ وراءَ حنَانَهُ الأَبَويّ الَّذِي تَغافَل عمَّا تَتَطلَّبَهُ التَرْبِيَةُ الصحِيحة مِنْ إِرْشَادٍ وحِكْمَة ، ولَمْ يَأْبه لِتَنْبِيهِ المُعلِّم ( ميخائيل )  ولا إِلى شَكْوَى البُسْتَانيّ ( بحو ) ولا إِلى الخال ( سموعي ) والفَلاَّح ( بتو ) زَوْج مُرْضِعة لطيف .

وهكذَا كانَ لطيف نَمُوذَج الإِبْن المُدَلَّل الفَاسِد وفي المُقَابِل كانَ خوشابا نَمُوذَج الوَلَدِ الطيِب المُؤَدَّب ، واسْتَخْدَمَ سحار أسْلُوبَ المُقَارنَةِ بَيْنَ سلُوكِ الإِثْنين . 

طُبِعتْ المَسْرَحِيَّة عام 1893 م ، بِمَطْبَعةِ الآبَاءِ الدُومنِيكان في المَوْصِل  ، وتَكوَّنَتْ مِنْ ثَلاثٍ وثَمَانِين صَفْحة ، وهذِهِ المَسْرَحِيَّة تُرْجِمَتْ بِتَصَرُّفٍ عَنْ مَسْرَحِيَّةٍ فَرَنْسِيَّة .

وفي مُقَدِّمَةِ المَسْرَحِيَّة يَشْرَحُ نعوم عَنْ مَضْمُونِ الرِوايَةِ فيَذْكُرُ :

  ( إن مضمون هذهِ الرواية الأدبية هو أولاً : حث الوالدين كي يحسنوا تربية أولادهم ولا يتركونهم  أن يفعلوا بحسب هواهم وإرادتهم مهما كانوا أعزاء عليهم ومحبوبين منهم ..... ، وثانياً : يعلمنا مضمون هذه الرواية الصفح عما ألحقه بنا الغير من الضر والإساءة .... ) ،  ويَذْكُرُ أَيْضاً إِنَّهُ غَيَّرَ عُنْوانَ المَسْرَحِيَّة مِنْ الفَرَنْسِيَّة :

  ( فدعوتها برواية لطيف وخوشابا مثلما بدلت اسماء بقية المشخصين ، واجتهدت باستخراجها إلى اللغة العربية التي يستعملها القرويون القاطنون في كوردستان عند تكلمهم ) . 

نعوم فتح الله سحار لَهُ العدِيد مِنْ المُؤَلَّفات :

التُحْفَة السنِيَة لِطُلاَّبِ اللُغَةِ العُثْمانِيَّة / جُزْءان / عام 1894 م .

القِرَاءةُ التُرْكِيَّة / عام 1893 م .

المُكالَمَات / عام 1896 م .

أَحْسَنُ الأَسالِيب لإِنْشَاءِ الصكُوكِ والمَكاتِيبِ .

تَقْييم تَجْرُبَة نعوم فتح الله سحار المَسْرَحيَّة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مُلاحظَة : جزِيل الشُكر لِلأَخ عبد المهدي جوج لِتَعاونِهِ معي في الحصُولِ على اسْتِنْسَاخ الفَصْل الأَوَّل المُعنوَّن بِـ ( حياة نعوم فتح الله سحار ) ، مِنْ كِتَاب ( مَسْرَحِيَّات نعوم فتح الله سحار المَفْقُودَة ، دِراسَة ونصُوص ) لِلمُؤلِّف : أ.د. علي محمد هادي الربيعي ، الطبْعة الأُولَى ـ بَغْداد ـ 2015 م .   

إضافة للإفادة :                                                                   

مِنْ بحُوث الكاتِب سالم ايليا  عَنْ رِوايَة لطيف وخوشابا :                                                                                              

ــ رِوايَة لطيف وخوشابا ..... أَوَّلُ نَصٍّ مَسْرَحِيّ نُشِرَ في العِراق / نُشِرَ في مَوْقِع ( مُلْتَقَى أَبْنَاء المَوْصِل ) بِتَارِيخ 14 / 5 / 2011 م .                                 

ــ لطيف وخوشابا والالْتِباس في المَعْنَى بَيْنَ المَخْطُوط والمَطْبُوع .                 

ولَقَدْ علَّقَ د. سيار الجميل على ( رِوايَة لطيف وخوشابا .... أَوَّلُ نَصٍّ مَسْرَحِيّ نُشِرَ في العِراق ) بِالتَالِي :                                                                  

عزيزي الأستاذ سالم ايليا قَرَأْتُ مَقَالكَ المُمْتِع عَنْ أَوَّلِ مَسْرَحِيَّة طُبِعَتْ في العِراق وهي المَوْسُومَة بـ " لطيف وخوشابا " الَّتِي تُرْجِمَتْ عَنْ أَصْلِهِ الفَرَنْسِيّ الَّذِي كانَ نَسَبَها المَرْحُوم الدكْتُور عمر الطالب خَطأ لِمدام دي بوفوار في مَوْسُوعةِ أَعْلامِ المَوْصِل ( تَرْجَمته لِنعوم فتح الله سحار ) ، فإِذَا كانَتْ المَسْرَحِيَّة قَدْ تُرْجِمَتْ بِالمَوْصِل ونُشِرَتْ فيها عام 1893 م ، فكيْفَ كانَتْ في الأَصْلِ لِلمدام سيمون دي بوفوار الَّتِي عاشَتْ بَيْنَ ( 9 كانون الثاني 1908 ــ 14 نيْسَان 1986 ) ؟ فَضْلاً عَنْ خَطأ آخَر ارْتَكبَهُ الرَجُل في عُنْوانِها إِذْ سَمَّاها بـ :

Fam Fam E TCOLAS

في حِيْنِ يَقُول نعوم فتح الله سحار في مُقَدِّمَةِ كِتَابِهِ :

" وكانَتْ هذِهِ الرِوايَة مُعنْونَة بِأَصْلِها الفَرَنْسِيّ 

FAN FAN ET COLAS

 

فدَعَوْتُها بِرِوايَةِ لطيف وخوشابا مِثْلَما بَدَّلْتُ أَسْماء بَقِيَّةِ المُشَخصّين واجْتَهَدْتُ باسْتِخْراجِها إِلى اللُغةِ العرَبِيَّةِ البَسِيطَةِ رَجاءَ أَنْ يَفْهمَها الجمِيع . "

هُنا علَيْنا أَنْ نَبْحثَ عَنْ أَسْمِ مُؤَلِّفِها بِالفَرَنْسِيَّة ، فهو الكاتِب والفنَّان والمُوسِيقَار وعازِف الهاربسيكورد الفَرَنْسِيّ لويس عمائيل جادين الَّذِي شَهِدَ الثَوْرَةَ الفَرَنْسِيَّة في شَبَابِهِ .... عاشَ بَيْنَ 21 سبتمبر 1768 ــ 11 أبريل 1853 ، ولِدَ في فرْساي ، عَمِلَ في وَقْتٍ لاحِقٍ مونسنيوراً لأَحَدِ المسَارِحِ وأَقَامَ أَوَّلَ أُوبرا لَهُ في فرْساي عام 1788 ، ثُمَّ أَصْبَحَ مُوسِيقِيَّاً في الحرَسِ الوَطَنِيّ عام 1802 ، كما شَغِلَ مَنْصِب أُسْتَاذ المُوسِيقَى في 1806 ، وكانَ مُدِيراً لِمَسْرَحِ موليير ، فازَ في وَقْتٍ لاحِق بِشُهْرَةٍ عرِيضَة كعازِف البيانو وقَامَ بِالتَدْرِيسِ في المَعْهدِ المُوسِيقِيّ في بَارِيس ، واعْتُبِرَ واحِداً مِنْ جوْقَةِ الشَرَفِ عام 1824 ونُشِرَتْ لَهُ العدِيد مِنْ المُؤَلَّفاتِ في بَارِيس حَيْثُ تُوُفِّيَ ، أَعُودُ إِلى نعوم فتح الله سحار الَّذِي يُعْتَبَرُ أَحَد الرُواد المُؤْسِّسين لِفَنِّ المَسْرَحِ في العِراق ، وإِنَّ اخْتِيارَهُ إِحْدَى رِوايَات المُبْدِع الفَرَنْسِيّ جادين ، يَدُّلُ دلالَةً كبِيرَة على قَصَبِ سَبْقِ المَوْصِل غَيْرها مِنْ مُدُنِ المَشْرِق بِالاتِصالِ بِالثَقَافاتِ الأَوربِيَّة الحدِيثَة مُنْذُ القَرْنِ التَاسِعِ عشَر ، إِنَّ غُبْناً تَارِيخِيَّاً كبِيراً لَحِقَ بِالمُثَقَّفين والمُبْدِعين المَوْصِليِّين الحقِيقِيّين مُنْذُ ذلِكَ الوَقْت وحَتَّى يَوْمنا هذَا ... دُمْتَ صَدِيقي العزِيز ...

ــ انْتَهى ــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المَصَادِر /                                                                                      

( 1 )                                                                                           

مَوْضُوع / دَوْرُ الكلْدان السرْيَان الآشُورِيين في نَشْأَةِ المَسْرَحِيَّة في العِراق .  

بِقَلَمِ : سعدي المالح                                                                        

مَوْقِع إِيلاف                                                                                  

في 6 / ابْرِيل / 2008 م .                                                                

 الرَابِط :

http://elaphjournal.com/Web/Culture/2008/4/319177.htm

( 2 )                                                                                           

مَوْضُوع / نُبْذَة تَارِيخِيَّة عَنْ بِدايَات المَسْرَحِ العِراقِيّ .                              

( عَنْ كِتَاب ــ الحيَاةُ المَسْرَحِيَّة في العِراق ــ لِمُؤَلِّفِهِ أحمد فياض المفرجي )   

مَوْقِع دائرَةُ السِينَما والمَسْرَح                                                           

في 16 / 10 / 2011 م .                                                                                                                               

الرَابِط :

http://www.cinema-masrah.org/section-theaters/from-the-memory-of-the-iraqi-theater/105-%D9%86%D8%A8%D8%B0%D8%A9%20%D8%AA%D8%A3%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9%20%D8%B9%D9%86%20%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%20*.htm

 ( 3 )                                                                                          

 مَوْضُوع / مَسْرَح حنا رسام ، مَعَ نَصِّ مَسْرَحِيَّة أَحدُوثَة البَاميا                    

( دِرَاسَة )                                                                       

الكاتِب : مثري العاني                                                                      

نُشِرَتْ هذِهِ الدِرَاسَة في : إِضَاءات مَوْصِلِيَّة / العَدَد 81 / آذار ـ 2014 م .      

الرَابِط :

http://mosulstudiescenter.uomosul.edu.iq/files/pages/page_9235331.pdf

( 4 )                                                                                             

دِرَاسَة / النَشَاطاتُ الثَقَافِيَّة لِلمُكوَن المَسِيحِيّ في العِراقِ مِنْ أَواخِرِ القَرْنِ التَاسِعِ عشَر حَتَّى عام 1939 م .                                                       

م . م . هيثم محيي طالب الجبوري                                                         

جامِعةُ بَابِل / كُلِيَّة التَرْبِيَة لِلعلُومِ الإِنْسَانِيَّة / قِسْمُ التَارِيخ                             

عَنْ / مَجَلَّة مَرْكزِ بَابِل لِلدِرَاسَاتِ الإِنْسَانِيَّة ، المُجلَّد 5 ، العَدَد 2 ، سَنَة 2015 م

الصَفَحَات داخِل العَدَد مِنْ ص 58  ــ ص  81 .                                          

الرَابِط :

http://www.bcchj.com/views.aspx?sview=180

( 5 )                                                                                            

مَوْضُوع / الحَضَارَة المَسِيحِيَّة في العِراق عِبْرَ العصُور                               

عُنِيَ بِتَحْرِيرِها : بهنام فضيل عفاص                                                     

مَوْقِع أَصْدِقَاء مِنْ فيروزة .                                                           

تارِيخ النَشر : السبت 16 / مارس / 2013 م .                                   

الرَابِط :

http://fairouzehfriends.ahlamontada.com/t5907-topic

(  6 )                                                                                           

مَوْضُوع / المَسْرَحِيَّة العِراقِيَّة : شؤونٌ وشجُون ( 1 )                              

الكاتِب : تيسير عبد الجبار الآلوسي                                                      

ــ أُسْتَاذ الأَدَب المَسْرَحِي ــ                                                               

مَوْقِع الحِوار المُتَمدِن

   العدد 1965 ، في 3 / 7 / 2007 م .                                                                                                                      

الرِابِط :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=101621&r=0

 

(  7  )                                                                                          

كِتَاب / حصادُ المَسْرَح في نيْنوى ( 1880 م ــ 1971 م )  .                      

المُؤلِّف : خضر جمعة حسن                                                           

( 8 )

  مَوْضُوع /  ما هي قِصَّة العثور على أَوَّل نَصّ مَسْرَحي يُطْبع في العِراق .

الكاتِب :  أحمد فياض المفرجي .

ملاحق جرِيدَة المَدَى اليَوْمِيَّة ـ الأَخْبَار ـ الملاحق ـ ذاكِرَة عِراقِيَّة .

تارِيخ النَشر : الثلاثاء 1 ـ 5 ـ 2012 م .

الرَابِط :

http://www.almadasupplements.com/news.php?action=view&id=4498#sthash.8tXZSAzz.dpbs

 

 

( 9 )

                                                                          

مَوْضُوع : نعوم فتح الله سحار رائد المَسْرَحيَّة  في العِراق .

الكاتِب : ميديا العراق . 

المَوْقِع : مرسى نيوز .

تاريخ النَشر : 1 / مارس / 2017 م .

الرَابِط :

http://www.almarsa-news.com/?p=19618

 

( 10 )

مَوْضُوع : نعوم سحار  1276 ــ 1318 ه / 1859 ــ 1900 م .

تاريخ النشر : الأربعاء 10 يونيو

الكاتِب : آ . د . نجمان ياسين .

مَوْقِع : شَبَكة المَوْصِل الثَقافِيَّة .

الرَابِط : 

 http://shiaatalmosel.yoo7.com/t3595-topic

 

  ( 11 )                                                                                          

شُكر وامْتِنان خاصّ لِلأَخ عبد المهدي جوج لِتَعاونِهِ معي في تَوْفِير مَسْرَحِيَّة ( الدَرَاهِم الحَمْرَاء ) لِلمَسْرَحيّ نعوم فتح الله سحار .                                     

لَمْ أَنْشُرْ نَصّ المَسْرَحِيَّة لأَسْبَابٍ مِنْها : المَسْرَحِيّة طوِيلَة ( حوَالي 79 صَفْحَة ) حيْثُ يَبْدأُ نَصُّ المَسْرَحِيَّة في كِتَابِ ( مَسْرَحِيَّات نعوم فتح الله سحار المَفْقُودَة ) لِلمُؤَلِّف أ .د. علي محمد هادي الربيعي ، مِنْ صَفْحة 353 ــ 432                     

السَبَب الثَاني : إِنَّ المَسْرَحِيَّة بِاللَهْجةِ المَوْصِلِيَّة العامِيَّة ولَيْسَ بِالعرَبِيَّةِ الفُصْحى .