ألرعاف / ناصر الثعالبي                                   

غرق الليل في أبجديات المنفى

سرق من أدبيات شعوبها عذاباتها

صاغ أحلامه منها

تاركاً رقصاتها على أكف الندم

تتلوى بكبرياء إيقاعاتها

متجهة الى الله

الذي غدر بأ منياتها أ لبسيطه

هذا الليل الذي يتسلل في أدق تفاصيل الغربه

يسكن مغروماً ببقايا وطن

يسامر أشباح  ألموت وأصوات ألنجدة

يتأبط – أحياناً – طفولتنا بالأسواق الرخيصة

ومدونات الرغبات المكبوتة وضجر السياسة

شعارات ألموت القادم

في واجهات البرلمانات الطائفيه

تلصق مجسات الخداع

وفي الدروب المحتفلة بالطين

تتنوع رقصات ألأطفال

 مكتشفة طقوس النكبة

وتتجه الى واجهات البرلمان

فترمي عليها فشل صناعة ألأنسان

 فتخلق من طين دروبها نموذجاً لإنسان قادم

 متشحا بكبرياء الموت