القوى الكردية وقفة منحازة بنكهة الخذلان / عبد جعفر                

يقولون اذا حلقت لحية جارك فاسكب الماء على لحيتك، بهذا بدأت القوى الكردية الحاكمة في كردستان، تشعر بأن أجلها هو الاخر قادم.

تصريحات كلها تصب بدعم حكومة المركز واجراءاتها القمعية مع إشارات خجولة (كفاية شر) بالتضامن مع مطالب المتظاهرين السلميين.

 القوى الكردية الحاكمة، نسيت حقيقة مهمة، بعد ان تحولت احزابها الى جزء من مؤسسات السلطات وفقدت ثوريتها، ان لا ضمانة لحقوق الشعب الكردي وتطلعاته وأمانيه بدون عراق ديمقراطي.

هذه الحقيقة التي ثبتت صحتها عبر تاريخ عراقنا المعاصر.

فدعم نظام القمع في المركز، ربما يزيد النفع آنيا للقوى المتحكمة ولكن في الأمد البعيد فأنه يشكل ضررا وخطرا على مصالح الشعب الكردي. وستكون ارتدادته عنيفة على هذه القوى.

 فعلى هذه القوى وجماهيرها ان تنظر ببعد اكثر، وان لا تكون أسيرة مصالحها الضيقة وتخسر كل شيء، وهي الان تشبه ذلك الطير الذي يرى حبة القمح من وراء الثلج فيحاول ان ينزل ليلتقطها، قد ينجح، او يموت بشراك الصياد الذي يرتقب نزوله.

فيا جماهير كردستان كونوا مع الشعب الثائر، ولا تكرروا  قصة خذلان الأحزاب الحاكمة بالتحالف مع سلطات المركز القمعية التي اشبعت شعبكم الكردي المجازر والمآسي.