غزوة البلطجية على ساحة التحرير تأتي بعد فرض العقوبات الدولية  على زعمائهم المجرمين / جمعة عبدالله

انفجر الحقد الانتقامي من بلطجية المليشيات التابعة الى ايران , بعد سماعهم بالعقوبات الدولية التي فرضت على زعمائهم ,  لدورهم الاجرامي والدموي بقتل المتظاهرين السلميين . فكان  الهجوم الكاسح في اطلاق النار الكثيف على المتظاهرين في ساحة التحرير وحواليها  , لانهم كما يعتقدون في عقلهم المريض والخسيس , بان الشباب المتظاهر  السبب في هذه  العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الامريكية ,  على اربع مجرمين لدورهم الفعال في  الاجرام  , في قتل واعتقال واختطاف الناشطين والناشطات . واستغلال صمت الحكومة واجهزتها الامنية في حماية المتظاهرين , بل ان هناك تواطئ مريب بين البلطجية المدججين بالسلاح والقوى الامنية التي اتخذت دور المتفرج , متوهمين بأن اطلاق النار بكثافة على المتظاهرين , بأنهم سيصابون بالخوف والرعب وينهزمون من ساحة التحرير . لكن العقل المخنث والخسيس والمأجور بالمال , ينسى صمود وصلابة المتظاهرين في عدالة قضيتهم الوطنية المشروعة والشريفة  . لم يخطر في بالهم المريض والوضيع . بأن الشباب سيتحدى الموت ويتحدى الاقزام الجبناء في غزوتهم الجبانة . ولم يعرفوا حقيقة  اصالة الشعب العراقي في نخوته وشهامته الوطنية , لم يعرفوا الاخلاق العراقية وشهامتها الاصيلة  ,  لانهم ذيول منحطة وخسيسة , وهكذا يثبت  العراقي الاصيل ان  يلبي نداء الوطن بدون تردد  , فلم تمضي  بضع دقائق معدودة من طلب شباب ساحة التحرير ,  النجدة والحماية من البلطجية المدججين بالسلاح  ,   لان الحكومة  العميلة   المتواطئ مع المجرمين ,  لم تسمع  نداءهم بل تنظر اليهم في حقد وانتقام  , لذلك خاطبوا العون والحماية  من الشعب الابي والجبار , ولم تمضِي دقائق معدودة ,  حتى تدفقت جموع الآف نحو ساحة التحرير , مما اصاب البلطجية الخوف والذعر , وفروا منهزمين كالجرذان المذعورة , هذه القوة الجبار بتكاتف الشعب وتضامنه مع ثورة تشرين المجيدة  , وجعل من نفسه سوراً منيعاً في حماية المتظاهرين ,  لانهم من صلب هذا  الشعب الابي , وماهذه  البلطجية , إلا نفايات خسيسة وجبانة يلعب بها قاسم سليماني بما يشاء ويريد .

ها هو المجتمع الدولي والدول الكبرى , تعلن صراحة  بأن هذه المليشيات المرتزقة , هي التي ساهمت بالقتل والعنف الدموي بالاشتراك مع الحكومة العميلة الى ايران  . سيأتي اليوم الموعد بالمطالبة بتقديم عادل عبدالمهدي وزمرته المجرمة الى المحاكمة , سواء في العراق , او في محكمة العدل الدولية , كما جلس في قفصها المجرمين والطغاة السابقين .

لقد فشلت غزوة البلطجية , رغم انها سفكت دماء كثيرة من الشهداء والجرحى , ومن المستحيل ان يوعز ضمير عادل عبدالمهدي في محاسبة البلطجية على اجرامهم الخسيس  , لان ضميره ميت وفقد عراقيته , واصبح عميل ووضيع ومأجور . فكل الخسة والعار الى المخانيث المجرمين