المليشيات ذئاب مفترسة على المتظاهرين وارانب خائفة مع العدو الاسرائيلي / جمعة عبدالله

المليشيات التي ولدت من رحم الاحزاب الشيعية , ولدت وهي تحمل لوثة القتل والاجرام والبطش , في سبيل تثبيت اركان هذه الاحزاب في الحكم والنفوذ والمال , باعتبار هذه المليشيات  تقوم بدور الحارس الامين والمدافع . وتقوم بدور  كأداة ارهابية وقمعية , ضد من يطال الاحزاب الشيعية بالرأي وحرية  التعبير  , اوضد من يقوم  بالتظاهر السلمي . لكي تمارس هذه الاحزب حريتها الكاملة , في الفرهدة والفساد واللصوصية , وحرمان الشعب من المنافع وخيرات العراق الوفيرة  , وهذه الاموال بأستطاعتها ان  تكون الدعامة القوية للاصلاح والبناء وتطوير البلاد وتقدمه الى الامام , وتحقيق الحياة الكريمة . وهذا يقلل من غنائم  الفرهدة واللصوصية وهي لا ترغب بذلك  مطلقاً , ولهذا وصل الحال بأن كل شيء معطل  في العراق   . لذلك وضعت هذه المليشيات في دور الشرطي الذي يقف بالمرصاد , في مجابهة ثورة  التغيير . من اجل الاصلاح والبناء ,  ووضع العراق في الطريق الصحيح ,  وانتشاله من الوضع المأساوي البائس . فقامت هذه المليشيات في مجابهة ثورة الحراك الشعبي , في ممارسة ابشع وسائل البطش والقتل والاغتيال والاختطاف النشطاء والناشطات  , في سبيل اجهاض ثورة تشرين  . ولكن حدث العكس بدلاً من اجهاض ثورة الحراك الشعبي , ازدادت قوة وحجماً وشعبية ونفوذاً  , في التفاف قطاعات واسعة من الشعب , وكونوا دروعاً  وسوراً منيعاً ضد البطش المليشيات الارهابية  والمجرمة .  ,  وفشلت امام الصمود والتحدي والاصرار في انقاذ وتحرير الوطن المخطوف . مما استفزت هذه المليشيات من القوة الجماهيرية الهائلة لثورة التغيير .  بتصاعد عمليات القتل والاغتيال واصطياد نشطاء الحراك الشعبي خارج ساحات التظاهر , في كواتم الصوت . بحيث لم يمر يوماً واحداً ,  إلا وهناك حوادث اغتيال بدم بارد بكواتم الصوت . كأن العراق خالٍ من الاجهزة الامنية وقوات حماية المواطن . والحكومة لم تبدِ محاولات في  ايقاف عمليات القتل والاغتيال , رغم المناشدات والدعوات الدول والمجتمع الدولي , بالتذكير بحماية المتظاهرين من مسؤولية الحكومة في حمايتهم  من البطش والاجرام , لكن الحكومة لم تعر أذناً صاغية لهذه المناشدات والدعوات , وتحولت الى التهديد   بفرض عقوبات وتقديم القتلة الى المحاكم الدولية ,  بما فيهم رئيس الوزراء المعزول عادل عبدالمهدي , وبالفعل صدرت بعض قوائم العقوبات على بعض زعماء هذه المليشيات الارهابية . ووضعت الحكومة والمسؤولين في قفص الاتهام والجريمة بأنها لن تفلت من العقاب والحساب .  بما فيها  بتقديمهم الى المحاكم الدولية .

ولكن من غرائب الامور وعجائبها . بأن هذه المليشيات الباطشة بالقتل والاجرام . تمارس دور الذئاب الوحشية الكاسرة  ضد المتظاهرين , وفي نفس الوقت تمارس دور الارانب الخائفة والمذعورة مع العدو الاسرائيلي . وتنهزم كالخرفان المذعورة  من الهجمات الجوية . واصبحت اسرائيل تصول وتجول وتضرب القواعد والمعسكرات وتقتل العشرات  , وهذه المليشيات تفتش عن جحور للاختفاء    ولم ترد بطلقة واحدة كدفاع عن النفس امام العنجهية الاسرائيلية  . هذه المفارقة العجيبة . على المتظاهرين وحوش كسرة ومفترسة   , في اصطياد نشطاء الحراك الشعبي بالاغتيال , هذا الدور لن يشرفها مطلقاً ,  وانما هو  ولية مخانيث ضد المتظاهرين العزل .  لا يحملون سوى حب العراق .