وقعت الصين وايران وثيقة البرنامج اعلاه قبل ايام، وبعد الاطلاع على نص الوثيقة ومتابعة ردود الافعال عليها قمت باعداد هذه المداخلة. من منظور اساسيات الاقتصاد السياسي للعلاقات الثنائية الدولية والاعتبارات الجيوسياسية على المستويات الاقليمية والقارية والدولية يمكن القول ان برنامج التعاون الشامل قيد البحث يحمل في طياته اهمية تكتيكية فائقة وستترتب عنه نتائج استراتيجية مؤثرة ذات مديات بعيدة الامد في حالة تنفيذه بشكل متناسق ومتزامن ووفق اولويات مدروسة بعناية؛ اي ان ما يهم في المحصلة النهائية هي نوعية التنفيذ وبرمجته الزمنية.

احاول في هذه المداخلة تقديم تقييم اولي تفصيلي لهذا البرنامج المهم مستخدما منهجية مركبة تعتمد على ثلاثة اساليب تحليلية موضوعية: الاول هو تحليل النص وذلك لان الامر يتعلق بوثيقة سيادية ثنائية الطابع دولية الاطار، والثاني تجنب احادية المنظور وذلك بتبني رباعية التقييم-سكور SCOR*،  والثالث الاستناد الى الوقائع والشواهد التي يمكن التاكد منها بدلا من الطروحات المشاعرية والعمومية، مع او ضد هذا الحدث المهم.

تم الاعتماد على الترجمة العربية التي اعدها احد المراكز في لبنان ** وان  النصوص المحصورة بين "" مأخوذة كما وردت في ترجمة الوثيقة.

تتكون هذه المداخلة من ثلاثة اجزاء: يقدم الاول موجزا لهيكلية وثيقة البرنامج وموادها وملاحقها والاطار الزمني لسريان مفعول برنامج الـتعاون؛ الثاني يشكل جوهر هذه المداخلة ويتضمن التقييم الاولي التفصيلي للبرنامج من خلال تحليل ثمانية مواضيع اساسية للبرنامج وملاحقه الثلاثة. ويتناول الثالث الاعتبارات التي حددت توقيت توقيع وثيقة البرنامج وردود الافعال على ذلك في كل من العراق والولايات المتحدة ودول الخليج وروسيا، وتختتم هذه المداخلة ببعض الملاحظات.

 

يرجى استخدام الرابط التالي للاستمرار في القراءة

https://akhbaar.org/home/2021/4/281948.html