نظام المحاصصة الطائفية  ( الدم قراطية ) يشهد أزمة خانقة بفشله وعجزه  في أدارة شؤون العراق , وغياب معالجة أزماته بالحرص والمسؤولية . بدلاً من ان يجلب في حكمه أفعى برأسين ,  ظاهرة التخريب الارهابي والتخريب السياسي , وهذا عجل في تفكيك الدولة الى اللادولة . وهذا يؤكد بشكل دامغ فشل النظام السياسي واحزابه الطائفية , فلم تجلب سوى الظلم والحرمان والاهمال الشعب بشكل كامل ,  بحيث أصبح أسوأ من النظام السابق الطاغي . وما أزمة الكهرباء هي نتيجة طبيعية ومنطقية للفشل العام , لهذا النظام الهجين الذي جلب الخراب والفساد  معاً . لأن عقلية الأحزاب الحاكمة المتنفذة  , هي بالضبط  عقلية اللصوص , وحولت مؤسسات الدولة الى مؤسسات حزبية يعشعش فيها الفساد الى قمة رأسها . لان هذه الاحزاب اللصوصية الحاكمة , تعتبر الوزارات هي غنائم فرهودية  بالنهب والسرقة  , لذلك يتطاحنون ويتعاركون الى حد لعلة الرصاص والتفجيرات الدموية والتخريب , في التنافس على الوزارات التي تدر السمن والعسل والياقوت والدولار , وتعتبر صرماية الحزب المالية . لأنها غنيمة شرعية حصل عليها بالصراع والتنافس السياسي , ويملئ  الوزارة بعناصره الحزبية من المقاولين الى العناصر التي لا تملك الخبرة والكفاءة والتخصص المهني والعلمي والتكنولوجي , لانها لا تعترف بمعايير الرجل المناسب في المكان المناسب أطلاقاً , فما يعني مهزلة التيار الصدري , الذي اغتنم غنيمة وزارة الكهرباء واصبحت حصته  الشرعية بالطابو   , أن يأتي بالشيخ المعمم الروزخون  ( أحمد موسى العبادي ) ويضعه في منصب المتحدث الرسمي بأسم وزارة الكهرباء ,  بأية مؤهلات مقنعة  لهذا المنصب الحساس بالتخصص الهندسي والعلمي , وصار يومياً يتنقل من قناة فضائية الى أخرى , ويغرد بمعزوفة  عن التطور النوعي الهائل في توليد الطاقة الكهربائية الذي اشرق على العراق فجأة  , وتشغيل التيار الكهربائي يومياً  , بمقدار ساعات التشغيل من 21,5 ساعة الى 24 ساعة يومياً , كأنه يتحدث عن كوكب أو بلداً  آخر غير  العراق , ويحرف  الحقيقة , بعين عوراء  كأنه  موجود في عالم آخر  , بأن هذا  الإنجاز الكبير في تشغيل التيار الكهربائي , أثار حفيظة تنظيم داعش المجرم , بقيامه بالتخريب واستهداف خطوط نقل الطاقة الكهربائية ,  بالعزف على شماعة قميص  داعش المجرم . بدون شك ان هذا التنظيم المخرب والسفاح هدفه الاساسي تخريب ودمار العراق , اضافة الى سفك الدماء بالقتل والذبح . وممكن ومنطقي جداً وهذه حقيقة لا يمكن ان يشكك بها أحداً , ان يقوم بهذه الاعمال التخريبية في ابراج الكهرباء في الإضرار بالعراق والمواطنين  وخاصة استغلال تواجده في المناطق الغربية , ولكن ليس  له تأثير وتواجد في المحافظات الجنوبية , التي وقع عليها تفاقم انقطاع الكهرباء العبء الاكبر   , أن  الازمة  لها وجوه متعددة  منها :   الفساد السياسي  . الصراع الحزبي . غنائم الوزارات , تشغيل وتوظيف  عناصر لا تملك كفاءة وخبرة وتخصص مهني , لا تملك معايير الحرص والمسؤولية  , والاهم بأن  إيران قطعت امدادات اربع محطات للطاقة الكهربائية التي تغذي المحافظات الجنوبية , ومع   انقطاع الكهرباء انقطاع الماء لساعات طويلة تحت الصيف الحارق  لتكون الازمة متكاملة . أن الخشية من ذكر أيران  لم يشر اليها لا من بعيد ولا من قريب , لانهم يعتبرون انتقاد إيران  خط أحمر ,  لانها معصومة عن   الخطأ  , وهي في الحقيقة  رأس الافعى بتفاقم  الازمة لانها قطعت أمداد العراق بالطاقة الكهربائية , بذريعة بأن العراق لم يسدد ديونه . وأنها وضعت خط أحمر على العراق ومنعته من تنويع مصادر شراء الطاقة الكهربائية من دول الجوار , حتى لاتخسر ضخ الأموال و المليارات الدولارية بالاطنان   .
أن كل حزب الذي  جاء الى وزارة الكهرباء خلال 18 عاماً , لم يفكر بوضع الحلول والمعالجة للمشكلة , سوى وضع المشاريع الوهمية بذريعة   أقامة مولدات لتوليد  الطاقة الكهربائية , وانشاء محطات الطاقة الكهربائية في كل محافظة  , هذا في الظاهر المعلن  , ولكن في السر  هذه المشاريع الوهمية تبقى على الورق فقط  , والأموال المخصصة تذهب الى صرماية الحزب  كغنائم مالية شرعية , وخلال هذه الأعوام  الطويلة صرفت على مشكلة الكهرباء مبلغ خيالي لا يتصوره العقل ,  يفوق اكثر من 80 مليار دولار والطاقة الكهربائية تشهد التدهور سنة بعد أخرى , بينما نجد جمهورية مصر العربية  , التي كانت تعاني من أزمة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة , لكنها وجدت الحل والمعالجة خلال سنتين فقط ,  انهت أزمة الكهرباء بمبلغ يقدر بحوالي 6 مليار دولار , ومصر اكبر من العراق مساحة وعدد السكان ,  واكثر في صرف وتشغيل الطاقة الكهربائية يومياً , لكنها امتلكت الرغبة والإرادة  الصادقة بالحرص والمسؤولية والاخلاص في خدمة الشعب , هذه الصفات غير موجودة عند الأحزاب  اللصوصية , ولا يمكنها  التفكير بحل ومعالجة أزمة الكهرباء , لانها احزاب لا تملك الحرص والمسؤولية , لا تملك الضمير والشرف بعقليتها اللصوصية ................................ والله يستر العراق من الجايات !!
 
وهذا صورة المتحدث الرسمي  بأسم وزارة الكهرباء في جنجولياته اليومية بالمهازل المضحكة اليومية التي اصبحت محل  سخرية وتندر.