*تحويل منظمة اقليم كوردستان إلى الحزب الشيوعي الكوردستاني :
*( رأى بعض الكوادر القياديين في منظمة إقليم كوردستان للحزب الشيوعي العراقي ان الشعب الكوردي يمر في مرحلة تاريخية تختلف كلياً عن المرحلة التي يمر بها الشعب العربي في العراق . فالشعب الكوردي حسب زعمهم يمر في مرحلة ( التحرر الوطني ) . في حين ان الشعب العربي قد حقق تحرره الوطني منذ 14 تموز 1958 , وإقامة حكمه الوطني المستقل ويدير حكامه بصورة حسنة او سيئة شؤونه وبأدارته الحرة . وهو يناضل من اجل الديمقراطية والعدل الاجتماعي ودولة القانون , أما الشعب الكوردي يريد ممارسة حقه في تقرير مصيره كما مارسه الشعب العربي في العراق وانه يريد التخلص من سيطرة الاجنبي وإنهاء الاحتلال وإقامة كيانه السياسي المستقل . شأنه في ذالك شأن كل الشعوب القاطنة على الكرة الارضية . لانه ألحق بالعراق بأرادة وقرار المستعمرين وبالضد من رغبته وإدارته , وهكذا فان الاختلاف في المرحلة يجب ان ينعكس في ( برنامج الحزب الشيوعي الكوردستاني لا ان يضع برنامجه على ضوء برنامج الحزب الشيوعي العراقي ) .
ومن الجديدر بالذكر ان ( هذه الطروحات لاتزال تطرح من قبل قيادة الشيوعي الكوردستاني وتحاول نشر اوهام قومية طوباوية مفادها ان مشكلة الكورد تنتهي مع ستقلاله ؟
للاسف ان قيادة الشيوعي الكوردستاني تتناسى بان الشعب الكوردي يعيش منذ عام 1992 في اقليمه المستقل تماماً عن العراق , إقليم معترف به عراقياً واقليمياً ودولياً , الا ان معاناة الشعب تزداد يوماً بعد يوم بسبب سياسة الاحزاب الأوليغارشية التي استولت على مقدارت الإقليم وحرمت المواطنين من حقوقهم وهم يواجهون الجوع وسوء الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدمية في الوقت الذي تتنعم العوائل الحاكمة والمتسلطة على ثروات الشعب في الإقليم بالمليارات التي سرقتها من ثروة الشعب . لااعرف حقاً عن اي إستقلال وعن اي دولة تتحدث القيادة في الحزب الشيوعي الكوردستاني ؟

*ان نشاط ودور الشيوعي العراقي البارز وتحديداً قبل واثناء وبعد إنتفاضة اذار 1991 ونضاله في سبيل عراق مفعم بالحرية والديمقراطية والسلم والعدالة الاجتماعية أزعج أعداء الحزب ، فصوبوا سهام حقدهم للشيوعي العراقي من خلال عناصر قيادية هدامة ومهزوزة وانتهازية ويمينية داخل الحزب , انجروا وراء مصالحهم الشخصية وايديولوجيتهم القومية تحت اسم (الشيوعيين الكوردستانيين ) و نشطوا و نظّموا انفسهم إلى ان عقدوا مؤتمرهم الاول في 22 /10 / 1993 واتخذوا اسم (حزب العمل لإستقلال كوردستان اسماً لحزبهم القومي الجديد وتبنوا برنامجاً ونظاما داخلياً جديدين و اصدورا جريدة باسم ( رزكَاري اي الخلاص او التحرر) .
وفي الاخير ومع انتهاء (مسرحيتهم الهزيلة) وادوارهم التخريبية انتهى بهم المطاف إلى الارتماء في أحضان المخابرات العراقية والاحزاب الأوليغارشية الكوردية .( حسب الوثائق التي تثبت صحة ما نقوله ونوثقه هنا)
ومن حقنا نسأل اين هو موقع ( كوادر وقياديي حزب العمل لإستقلال كوردستان اليوم الذين انشقوا عن منظمة إقليم كوردستان ورفعوا راية الاستقلال والخلاص من تبعية الشيوعي العراقي )حسب زعمهم ؟
اما القسم الاخر من كوادر القيادية في منظمة إقليم كوردستان الذين اصروا على تحويل منظمة إقليم كوردستان إلى الحزب الشيوعي الكوردستاني ـ العراق , أَساءُوا فهم التغييرات التي حصلت على العراق وإقليم كوردستان تحديداً وايضأ طبيعة الاحزاب الأوليغارشية في الإقليم , وعليه وقعوا في اخطاء قاتلة في ممارسة العمل التنظيمي جراء عدم فهمهم لطبيعة تلك الاحزاب التي تتاجر بالقضية القومية من جهه , وتغلب عاطفتهم القومية على المنطق وواقع الإقليم والتعقيدات الجيوسياسية المرتبطة بمحاولة تشكيل دولة كوردية مستقلة وان الوضع الحزب المأساوي الحالي دليل وبرهان على ذالك .
* ان دعاة الاستقلال في منظمة إقليم كوردستان طالبوا الحزب الشيوعي العراقي وبالحاح في عام 1991 للتنسيق مع النظام البعثي الفاشي اسوة بالحزبين الأوليغارشيين بحجة تجنيب البلاد حمام دم جديد , وإلى اجراء مصالحة وطنية مع النظام البعثي الفاشي لأعتقادهم استحالة انتصار طرف على اخر , وعدم امكانية ازاحة الدكتاتورية بالقوة .ألا ان الحزب الشيوعي العراقي رفض رفضاً قاطعًا ان يساهم مع احزاب الجبهة الكوردستانية التي كان يعد هو طرفاً في إتلافها من خلال منظمته ( إقليم كوردستان ) لاجراء المفاوضات مع النظام البعثي الفاشي لايمانه الراسخ والعميق بان الدكتاتور ونظامه لايمكن الوثوق بهما , وان االدعوة للمصالحة معهما ليس من شأنها غير اشاعة الاوهام وتخدير القوى الوطنية وعرقلة جهدها لتخليص وطننا وشعبنا من دكتاتوريته الدموية وطغمته المجرمة .
*ان تحويل منظمة إقليم كوردستان إلى حزب شيوعي مستقل كشف الخلل السياسي والفكري لدى قيادة المنظمة , كما كشف ضعف تحليل القيادة لطبيعة الاحزاب الأوليغارشية وعدم كفاية ادراكهم ( عمداً او بدون عمد ) سرعة انتقال الاحزاب الأوليغارشية من موقع لاخر , كما اكد الخلل في الجانب الفكري والتنظيمي لدى اغلبية قادة منظمة إقليم كوردستان .
وهكذا اصبح نضال الشيوعي الكوردستاني منذ تحويله من منظمة فعالة إلى حزب غير فعال وتابع للاحزاب الأوليغارشية وخاضع لمهتاراتها ومزايداتها , ولازالت هذه السياسة تمارس بمختلف الاشكال والوسائل والتبريرات التي اشرت اليها في الجزء الاول من هذا البحث وحتى وقتنا الحاضر .
*جاء في ديباجة النظام الداخلي للشيوعي الكوردستاني : (تأسس الحزب الشيوعي الكوردستاني ـ العراق كضرورة طبقية ووطنية، نتيجة تنامي الوعي الطبقي والسياسي لشعب كوردستان بشكل عام، ودور العمال والكادحين في النضالات الوطنية والطبقية.
ونظراً للخصوصية القومية في كوردستان جرى الاعلان عن هذه المنظمة بأسم الفرع الكوردي للحزب الشيوعي العراقي في المؤتمر الاول للحزب الشيوعي العراقي عام (1945). وحسب النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي كان للفرع الكوردي الحق في وضع البرنامج والنظام الدخلي الخاصين به. وسمي الفرع بعد فترة وجيزة بفرع كوردستان.
في آيار (1966) عقد فرع كوردستان كونفرانسه الأول.وتحول الفرع في الكونفرانس الثالث للحزب، كانون الاول 1967 الى (منظمة اقليم كوردستان للحزب الشيوعي العراقي)، التي عقدت مؤتمرها الأول في حزيران (1969)،وأقرت فيه برنامجا وطنيا وديمقراطيا خاصا بكوردستان.
وبعد التحول التاريخي الذي حدث اثر انتفاضة آذار (1991) عقدت منظمة اقليم كوردستان مؤتمرها الثاني في(30/6/1993)،وأعتبر ذلك مؤتمر اعلان الحزب الشيوعي الكوردستاني ـ العراق.
ان الحزب الشيوعي الكوردستاني، هو حزب العمال والفلاحين وسائر شغيلة اليد والفكر، يناضل من اجل القضية الوطنية الكوردستانية، ومن اجل المساواة وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية) ( انتهى الاقتباس )
وهنا نسأل : ماهي أسباب تراجع الحزب الشيوعي الكوردستاني ـ وعدم تطوره بعد تحويله في 30/6/1993 ( من منظمة فعالة إلى حزب غير فعال وغارق في دوامة الصراعات الداخلية والافكار القومية الضيقة الأفق)؟
هل حقاً ان الحزب الشيوعي الكوردستاني هو حزب العمال والفلاحين وسائر شغيلة اليد والفكرفي إقليم كوردستان ؟ اين نضال الحزب اليوم من اجل المساواة وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية ؟لماذا لا يريد الشيوعي الكوردستاني ان يتغلغل بين الجماهير وان يكون معها وبجانبها ويعبر عن مطاليبها بشكل جدي؟ ما هي الاسباب التي ادت إلى هجرة خيرة كوادره وحصر نشاطه بين جدران مكاتبه ومقراته ؟ وهل حقأ يستطيع المؤتمرالسابع ان يدرس اسباب تراجع الشيوعي الكوردستاني , وإيجاد الحلول الفعّالة لمختلف العقبات والمعوقات التي تواجه العمل الحزبي باسرع وقت ممكن للخروج من عنق الزجاجة ولتصحيح المسار واستنهاض الحزب ؟

(لاحياة للشيوعي الكوردستاني بدون التجديد فكراً وتنظيماً وممارسة) :
مالعمل ؟ :
*يجب ان يعرف الجميع بان المسؤولية عن تراجع دورالحزب وفقدان جماهيريته تقع على عاتقنا جميعأ، على كلَّ حسب موقعه ومسؤوليته وصلاحياته الحزبية (من سكرتير الحزب ـ مروراً برفاق القيادة والكوادرالمتقدمة وحتى اصغر حلقة فى تنظيمات الحزب بشكل عام ) ,ولكن وللاسف لحد كتابة هذه السطور لم نسمع احدأ لا من القاعدة والكوادر ولا من القيادة ولا من شخص السكرتير يعلن بصراحة وبصوت عالي مسؤليته عن تراجع الحزب ويحمل نفسه أو رفاقه في القيادة أسباب ابتعادهم عن الجماهير والقاعدة الحزبية وعن التراجع المؤسف والاضرار التي لحقت بالحزب منها :
, انعزاله عن الجماهير , ضعف التنظيم الحزبي , عدم الاهتمام بالطاقات الفكرية والابداعية , ضعف في الاعلام ( شكلا , مضمونأ , تكنيكيأ وخطابأ ) , رفع شعارات قومية بعيدة كل البعد عن برنامج الحزب باعتباره حزب ماركسي لينيني , الخمول الفكري ,وقلة الخبرة و ضعف الايمان بحق الاختلاف والتنوع في الاراء ,والاخفاق في العمل من اجل نقل فلسفة ونظرية الماركسية ـ اللينينية الى الواقع التي نعمل فيه والتي تعتمد العلم والمنهج الجدلي للابتعاد عن استنساخ الافكار والجمود الفكري والتطور و التغيّرالكافي لمواجهة الواقع و الضعف في المتابعة لمجريات الواقع الموضوعي والذاتي , أضافة إلى تورط عدد من القياديين سواء الحاليين أو السابقين في صفقات فساد ضخمة .
* ان سكرتير الحزب الشيوعي الكوردستاني , مُطالب وبالحاح من اي وقت مضى , وخاصة ان الحزب على أبواب انعقاد مؤتمره السابع, ان يقف أمام رفاقه بجرأة وينتتقد نفسه ويعتذر وان يترك موقعه لشخص أكفأ منه لانه فشل بأمتياز في قيادة الحزب, وان وضع الحزب الحالي يقول لنا بان الرفيق السكرتير لم يكن على مستوى المسؤولية المنوطة به, باعتباره يمثل لجنة الحزب المركزية ومكتبها السياسي امام جميع منظمات الحزب وامام الرأي العام والاكثر من هذا انه يعبر عن ارادة الحزب ومسؤول عن مجمل نشاطه واخفاقاته وتراجعه ونجاحه .
*ان انعدام دور اليسارالمتمثل بالحزب الشيوعي الكوردستاني في إقليم كوردستان يضعنا جميعا اليوم امام مهمات صعبة ومهمة وضرورية ، لخوض نضال فكري وسياسي من اجل خلق رأي وموقف تقدمي واضح على جميع الاصعدة وفي مقدمتها على الصعيد الحزبي والشعبي وذالك بالرجوع الى التراث الفكري التقدمي.
*ان اقليم كوردستان بحاجة اليوم الى يسار فعال يستمد من تاريخه النضالي وامتداداته الشعبية وتضحياته الجسام وقدرته على العطاء والاسهام بتغيير الواقع الماساوي في إقليم كوردستان , وان هذا الدور المطلوب والمنتظر من اليسار المتمثل بالحزب الشيوعي الكوردستاني كاحد اقطاب اليسار الرئيسية في الإقليم لايمنحه احد بل انه مرتبط بالعمل الدؤوب و ما يجري تحقيقه على ارض الواقع ، الذي يجعله امراً واقعاً و ضرورياً في ساحة النضال السلمي في الإقليم كحزب في الموقع المطلوب .
ومن هذا المنطلق يحتاج الحزب الشيوعي الكوردستاني اليوم قبل الغد بتقديري، إلى التوجه والعمل الجدي لتدقيق الخطاب السياسي , و الاعتماد على الوقائع والحقائق الموضوعية في رسم المهمات والحلول , والتخلص من الاحكام الجاهزة , واعتماد المحاججة والمنطق العلميين في التعامل مع المشاكل ووجهات النظر المختلفة والمخالفة.
* على الشيوعي الكوردستاني ان يخوض اليوم نضالاً عنيداً من أجل حقوق الشعب عن طريق قيادة الإضرابات والاعتصامات والتظاهرات الشعبية السلمية وان يلعب دوراً رئيسيا في تنظيم الطبقات المسحوقة ( رغم ضعفها ) وقيادة نضالاتها السياسية والاقتصادية من اجل العدالة الاجتماعية و توفير الحياة الكريمة لكافة المواطنين.
*على الحزب الشيوعي الكوردستاني ان يولي اهمية استثنائية للعمل وسط الجماهير معبراً عن امالهم والامهم في جميع مناحي حياتهم اليومية واعدادهم وتنظيمهم بكل السبل والاشكال المتاحة سلمياً ايماناً بقوتها وفاعليتها كاداة للتغيير في التداول السلمي للسلطة ,وان تزج باعضائها ( قيادة وقواعد وفي مقدمتهم سكرتير الحزب ) في الشوارع والمقاهي والمحلات الشعبية، حيث ان الوقوف مع الجماهير و الدفاع عنها كان ومايزال يشكل جوهر نضال الماركسيين في كل مكان .
*على الحزب الشيوعي الكوردستاني ـ كحزب ماركسي( حسب نظامه الداخلي ) ان يتبوأ مكانته الحقيقية لقيادة جبهة معارضة دستورية حقيقية من اجل تحقيق ما اخفقت عنه السلطة الأوليغارشية التي استحوذت على مقدارات الإقليم لمصلحتها .
*على الحزب الشيوعي الكوردستاني ان يسعى للطاقات الشابة والنشطة الواعية والمخلصة و يحشدها في صفوفه لترفد الحزب وقيادته بدماء جديدة وطاقات كبيرة وان يختار افضل الكفاءات الواعدة و القابلة للتطور لتبوء المواقع القيادية في الحزب .
*على الحزب الشيوعي الكوردستاني وهو مقبل على (مؤتمره السابع )ان يعيد تقيم شعاراته ووسائل نضاله وبرامجه ونظامه الداخلي لتصبح حزباً منفتحاً و التصاقاً بقضايا الجماهير وذالك لرفع مستوى نضاله نوعياً وآليات عمله في هذه المرحلة الحساسة ، إلى مستوى أفضل وارفع وهذا ما تفرضه عليه المرحلة السياسية الحالية، و تنتظره اوساط واسعة من الجماهير و الشباب الكوردستانيين و وشغيلة اليد والفكر كالتزام حقيقي امام الشعب والوطن .
*ان اعلام الحزب الشيوعي الكوردستاني ( المرئي والمسموع والمكتوب ) يعاني من الشيخوخة والبطء والتلكؤء وعدم المهنية , ويعاني معاناة شديدة من فقر امكانيته بحيث يقتصر فقط على اعلام خبري ضعيف لايتجاوز اسوار مقراته ، المقرات التي لاتستغل للأسف للدورات الحزبية والندوات المباشرة ذات الحضور و خاصة الشبابي الواسع , او ومن اجل تطوير الاعلام وبالمواصفات الحضارية سواء من ناحية الجودة والرقي بالمهنية والمواد المقدمة . يجب تخصيص المال لترميم وتطويرهيكلية اعلامه القديم و السعي للتعاقد مع فضائيات على برامج محددة مثلاً، وتشخيص الكادر المحنك والكفوء ( الشخص المناسب في المكان المناسب ) وفسح المجال للطاقات الشابة والمهنية الناشطة ولايماننا بدور الاعلام اليسار الحقيقي الفعال والمؤثر في مسار التحولات الديمقراطية الجارية وايصال سياسة الحزب إلى المتلقي و توعية الجماهير وتنظيمها واعدادها بكل السبل والاشكال المناسبة من منطلق كون الجماهير اداة الضغط والتغيير السلمي.
قضية المرأة : ان المرأة الكوردستانية كغيرها من نساء العراق ونساء العالم الثالث , عانت ولازالت تعاني من قوانين واحكام جائرة تمس حقوقها الانسانية والاجتماعية داخل المجتمع الكوردستاني , فلازال العنف وبكل انواعه يمارس ضدها وللاسف , ولازالت حقوقها القانونية تهضم وتنتهك دون الاخذ بنظر الاعتبار بانها نصف المجتمع ومربية للنصف الاخر .
ان هذا الواقع الماساوي والمريرمن النعرات والنزاعات الظلامية والعشائرية المتخلفة يضع الحزب اليوم امام مهمات صعبة ومهمة ، لخوض نضال فكري وسياسي من اجل خلق رأي وموقف تقدمي تجاهها على جميع الاصعدة وفي مقدمتها على الصعيد الحزبي والشعبي وذالك بالرجوع الى التراث الفكري الماركسي اللينيني .
حيث لايخفي على احد بان عدد النساء مثلاً في قيادة الحزب الشيوعي الكوردستاني لا يتعدى اصابع اليد الواحدة ,ويعتبر هذا نقصاً واضحاً وكبيراً يعاني منه الحزب الشيوعي الكوردستاني والذي يعتبر بدوره علامة و عائقا كبيراً امام النهوض بحركة نسائية ديمقراطية و قيامها بدورها الفعال في المجتمع الكوردستاني .
*ان الواقع السياسي في العراق واقليم كوردستان اثبت لنا بان التسميات ليس مهمة بقدر قدرة الكيان السياسي على التحرك بين الجماهير والسير بخطى ثابتة في طريق خدمة قضيه الشعب ومواصلة نضاله من اجل الوصول الى اهدافه سواء اكان هذا الكيان (حزباً مستقلاً او منظمة او جماعة او حركة ).
يتبع

 

مأزق اليسار الكورستاني ..أسباب وسبل إستنهاضه ( الجزء السادس)

 

ملاحظات على النظام الداخلي ـ الحزب الشيوعي الكوردستاني :
ان منظمات الحزب الشيوعي الكوردستاني في داخل الوطن وخارجه، منغمرة في التحضير والتهيأة للمؤتمر السابع ، وعليه كان من الضروري جداً ان ينشر الحزب اسوة بالشيوعي العراقي والاحزاب اليسارية العالمية الاخرى وثائقه للعلن ، وذالك لإشراك اصدقاء الحزب ومناصريه وجماهيره في مناقشة هذه الوثائق، والمساهمة بتطويرها واغنائها من خلال الملاحظات عليها والمقترحات المفيدة لها. ولكن للاسف لم يحصل ذالك .
ورغم ان الشيوعي الكوردستاني لم يقوم بنشر وثائقه للعلن من اجل المناقشة والمساهمة بتطويرها واغنائها , الا اننا ومن منطلق حرصنا على تاريخ ودماء شهدائنا ومستقبل حزبنا ندرج ادناه اهم المقترحات والملاحظات التي نراها مفيدة لتطوير النظام الداخلي:

*مبادئ تنظيم الحزب
الحزب: المادة 1 السطر الثاني , بعد فقرة ( يسترشدون بالماركسية) تضاف كلمة (اللينينية ), ليكون واضحا للجماهير بان لينين يعتبر في القاموس اليساري (رائد التطبيق العملي للنظرية الماركسية )
*ينظم الحزب تنظيمه وحياته الداخلية ونشاطاته وفق المبادئ التالية:
النقطة الثالثة : (اتخاذ القرار الحزبي بالأكثرية.وتلتزم الأقلية بتنفيذ القرار، ولها الحق في ابداء الرأي أمام المراجع الحزبية.كما ولها الحرية في نشر آراءها السياسية والفكرية فقط في الاعلام،وآرائها التنظيمية في منشورات الحزب الداخلية ).
حذف فقرة (وآرائها التنظيمية في منشورات الحزب الداخلية ) وتستبدل بـ (وتخصيص منشور خاص بنشر أراء وطروحات الاقلية ) ,السبب , لان منشورات الحزب الداخلية لا تصدر بإنتظام , وفي كثير من الاحيان لاتصدر اصلاً بسبب :( قلة الكتابات وضعف مستوى البعض الاخر منها وإهمال الرفاق المكلفين والقادرين على رفد النشرات الداخلية بمواضيع تعني بالجانب التنظيمي والعمل الحزبي ).
*المـادة الثانية
تركيب الحزب
النقطة الاولى العضوية في الحزب:
حذف فقرة (كل مواطن كوردستاني أو مقيم في كوردستان ) , وتستبدل بـ ( كل مواطنة / مواطن, يعيش في نطاق إقليم كوردستان ). لتكون كما يلي : (كل مواطن / مواطنة,يعمل و يعيش في نطاق إقليم كوردستان يمكن أن يكون عضواً في الحزب، بعد أن يقدم طلباً بهذا الغرض. ولا يعتبر طالب العضوية مرشح اِلا بموافقة المنظمة الأساسية بعد التوثق منه ومن تزكيته).

*المادة الثالثة
ب ـ حقوق عضو الحزب: النقطة الثالثة : اضافة النص التالي بعد الفقرة المذكورة (وللهيئة الحزبية ان تشكل لجنة لمتابعة وتدقيق الاراء والملاحظات التي تراها ضرورية لسلامة الحزب )
.لتكون كما يلي: (له الحق في انتقاد اي عضو او هيئة حزبية ويقدم مقترحاته وآراءه وملاحظاته إلى هيئته او اي هيئة حزبية اعلى ,وللهيئة الحزبية ان تشكل لجنة مختصة لمتابعة وتدقيق الاراء والملاحظات المقدمة التي تراها ضرورية لسلامة الحزب ) .

منظمات الحزب واللجان القيادية:
المادة السادسة النقطة الثانية إضافة كلمة اللينيني :لتصبح كما يلي ( تنظيم التثقيف بالفكر الماركسي ـ اللينيني والتقدمي عموماً، وتجربة حزبنا والحركة العمالية والوطنية بشكل عام، والمفاهيم الجديدة السائدة) .

*المادة الثامنة :
لجنة (المحافظة ـ المحلية), النقطة الرابعة : (للقوميات الكلداني الآشوري السرياني والتركمان والعرب، مراعاة لخصوصياتهم القومية، الحق في تشكيل منظمات خاصة بهم ولغاية منظمة المحلية .)
تستبدل الفقرة المذكورة بالفقرة التالية : (للشعب الكلداني الآشوري السرياني والتركمان والعرب، ، الحق في تشكيل فرعاً للحزب الشيوعي الكوردستاني ,ولكل من هذه الفروع خططه السياسية والتعبوية التي لاتتعارض وخط الحزب العامة ونظامه الداخلي , ولكل من هذه الفروع ادبياته وصحيفته التي هي لسان حاله )

*هيئات الحزب العليا
المادة التاسعة:
المؤتمر , النقطة الرابعة ,صلاحيات المؤتمرالفقرة( ب ) ورد : (لمؤتمر الحزب صلاحية اتخاذ قرار دمج الحزب مع حزب او احزاب اخرى بنسبة الثلثين ) .

تحذف الفقرة كاملة , النص المقترح: ( يجب الأخذ بالرأي العام الحزبي أثناء قيام الهيئات القيادية باتخاذ قرار دمج الحزب مع حزب او احزاب ماركسية اخرى ) . السبب : ان قرار دمج الحزب مع حزب او احزاب اخرى يتعلق بمصير وسياسة الحزب العامة , اعتماداً على المادة المادة الأولى الفقرة ( السادسة , السابعة والثامنة ) .

*المادة العاشرة :
اللجنة المركزية ـ النقطة الرابعة ,تحذف الفقرة الأخيرة (وله الحق الترشيح لمهام السكرتير دورتين متتاليتين) , وتحلّ محلّها (وله الحق الترشيح لمهام السكرتير دورة واحدة فقط ) .

النقطة السابعة : تضاف كلمة (اللينينة) بعد كلمة الماركسية في الفقرة الاولى باعتبار انه رائد التطبيق العملي للنظرية الماركسية.

*الفقرة الثالثة عشر : تحذف كاملة , النص المقترح: (على اللجنة المركزية للحزب الأخذ بالرأي العام الحزبي أثناء قيام الهيئات القيادية ببحث المسائل المهمة التي تتعلق بمصير وسياسة الحزب , منها اتخاذ قرار الدخول في تحالفات مع احزاب وكتل سياسية اخرى,اعتماداً على المادة المادة الأولى الفقرة ( السادسة , السابعة والثامنة ) .

*المادة الحادية عشرة
لجنة الرقابة المركزية
اقترح اضافة مسؤلية او مهمة جديدة واضافية (للجنة الرقابة المركزية ) وهي مهمة (مساءلة )قيادة وكوادرالحزب عن مصدر أموالهم (من أين لك هذا) .السبب : مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية من خلال الزام كوادر الحزب بتقديم كشوف دورية للاموال التي يحصلون عليها ,وذلك من خلال تعبئة إستمارة معدة من قبل اللجنة المذكورة سنوياً .

*المادة الثالثة عشرة : العلاقة بين الحزب الشيوعي الكوردستاني ـ العراق،والحزب الشيوعي العراقي . , المقترح :( حذف المادة كاملة لعدم وجود اي علاقة تنظيمية بين الحزبين في الواقع) .

ملاحظة :أوكد مجدداً على مقترحي السابق وهو : مادام اقليم كوردستان لايزال ضمن اتحاد فيدرالي في اطار الجمهورية العراقية اقترح ان يناقش المؤتمر بشكل جدي وواقعي ومن منطلق التراث الماركسي اللينيني فكرة ايجاد علاقة تنظيمية جديدة وفعالة تربط الحزببين ( الشيوعي العراقي والكوردستاني ) باليات جديدة .

الخاتمة :
المؤتمر مدعوﱞ إلى مناقشة هذه النقاط الإضافية :
1 ـ كيفية تخلّص الحزب وبأسرع وقت ممكن من هيمنة وتبعية الاحزاب الأوليغارشية الكوردية .
2 ـ الزام القيادة والكوادر المتقدمة بتقديم كشوف دورية منتظمة لمصدر الاموال التي يحصلون عليها , وتشكيل لجنة لمتابعة اجراءات الكشف عن الذمم المالية لقيادة الحزب وكوادره والالتزام بمنهاج النزاهة الحزبية.
3 ـ اسباب عدم وجود متحّدث رسمي ( ناطق رسمي ) للحزب لحد هذه اللحظة ,على الاقل تجنباً للفوضى الشاملة التي يمكن أن تنتج عن تضارب وتشذرم التصريحات لبعض قياديي الشيوعي الكوردستاني ( كما يحدث باستمرار ) من جهة , ولضمان السيطرة على المواقف والاراء المختلفة تجاه قضايا مصيرية مهمة وقطع الطريق أمام من يريد التصيّد بالماء العكر داخل وخارج الحزب والإهتمام بوضوح الخطاب السياسي للحزب وإيصاله بدون رتوش وبشكل مباشر للجماهير من جهة ثانية . ومن الجدير بالذكر ان قيادة الحزب تطرقت إلى هذا الموضوع عدة مرات و لكنْ لم تتوصّل إلى اتّفاق نهائي !
4 ـ تشخيص الاسباب والعقبات الموضوعية والصعوبات الذاتية التي تقف عائقأ في وجه تطبيق قرارات وتوصيات المؤتمر والكونفرنسات الحزبية والتي تؤدي بدورها إلى تعطيل الوسائل والطرق الأصولية في تحقيق الاصلاح الداخلي وفي اطاره التنظيمي الشرعي (راجع قرارات المؤتمرات والكونفرنسات الحزبية والتوصيات التي خرجت بها , والتي لم ينفذ منها الا القليل القليل رغم تشخيص النواقص واقرار عملية التجديد فكرأ وتنظيمأ وممارسة بالاسترشاد بالروح الجدلية الماركسية واغنائها باستمرار كنظرية مرشدة تغتني مع تطور الواقع وترفض الانغلاق والجمود وتقديس النصوص ) .
5 ـ تشخيص و بجراءة النواقص الحقيقية الداخلية لدفع الاداء الحزبي نحو ذروة جديدة مطلوبة وفق ما ينص عليه (النظام الداخلي)، وإيجاد آليات فعالة للاصلاح الشامل والذي بات امراً واقعياً وضرورياً وملحاً لاصلاح المسار كي يأخذ الحزب دوره الحقيقي المنشود والمعول عليه من قبل الجماهير .
6 ـ اسباب غياب الارادة الموحدة والعزم الشيوعي الثابت في سلوك بعض الرفاق القياديين والكوادر وحتى الاعضاء في الخلايا والتنظيمات الحزبية و الناجمة عن الممارسات الخاطئة والفساد والخمول والخلافات الجانبية والتسيب وعدم الالتزام بقواعد الضبط ومباديء التنظيم الحزبي ,التي اضرت وتضربعمل ونشاط الحزب .
ان كل المهمات والنقاط التي سبق ذكرها هنا وفي محاور و نقاشات وبحوث ودراسات الرفاق الاخرى لايمكن تحقيقها ابدأ مالم نسهم جميعأ في تنفيذها اسهامأ فعالآ وجديأ وبارادة قوية لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تفاقم المشكلة وتكرار ماحدث من تجمعات وتكتلات تخريبية لشق صفوف الحزب واضعافه اكثر واكثر .
كما ان الحفاظ على وحدة الحزب ومعالجة ما يعانيه من مشاكل ونواقص وثغرات مهمة بالغة في ظل الظروف الراهنة , مهمة تخص كل المخلصين الحريصين على مستقبل وسلامة الحزب بشكل خاص واليسار بشكل عام من القيادة والقاعدة وحتى الجماهير .

لم يبقى لي إلا ان اقول :
ان مسؤولية معافاة الحزب وتعزيز وحدته وتجديده فكراً وتنظيماً وممارسة تقع على عاتقنا جميعأ , لنتكاتف ونرص الصفوف ونناضل سوية يدأ بيد من اجل خير وسعادة شعبنا وقضيته العادلة .
كشيوعي ونصير سابق أتطلّع باهتمام بالغ إلى ما ستفضي إليه مداولات ومناقشات الرفيقات والرفاق المشاركين في المؤتمر .
كما أتمنى النجاح والتوفيق للمؤتمر السابع الذي نرجو أن تصبوا قرارته وتوصياته إلى حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعاً من أجل تصحيح الانحرافات في مسار الحزب واستنهاض الهمم للسير على طريق التغيير المنشود نحو الحرية والتقدم و العدالة الاجتماعية .

ويبقى السؤال الاهم : هل سيكون المؤتمر السابع مؤتمر التجديد والاستنهاض والمساءلة ؟

انتهى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر :
1 ـ الدستور العراقي الذي صوت عليه اغلبية الشعب العراقي .
2 ـكتابات الرفيق ( يوسف سلمان يوسف ـ فهد ـ من وثائق الحزب الشيوعي العراقي
3ـ لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي ـ إعداد احمد دلزار ـ منشورات طريق الشعب ـ 2002
4 ـ ستالين ..القيصر الاحمر يعود ـ أحمد ناصيف ـ كتاب , الطبعة الاولى 2008
5 ـ الحزب الشيوعي الكوردستاني ـ النظام الداخلي
6 ـ كارل ماركس ـ كراس ـ فلاديمير أ ـ لينين , سلسلة ( قضايا فكرية ) منشورات طريق الشعب ـ تشرين الثاني 1999
7 ـ حركة شعوب الشرق الوطنية التحريرية, كتاب الصادر من دار الطبع النشر باللغات الاجنبية ـ موسكوـ مقالات فلاديمير ايليتش لينين ـ حق الامم في تقرير مصيرها .
8 ـ كارل ماركس ـ عصام عبد الفتاح ـ كتاب, الطبعة الاولى 2008
9 ـ البيان الشيوعي ـ كارل ماركس وفريدريك أنجلس ـ أواخر سنة 1847 , ترجمةمن الألمانيةد. عصام أمين
10 ـ لقاء الباحث مع االدكتورعارف حيتو ـ مدير عام في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في إقليم كوردستان .
11 ـ تقرير مجموعة البنك الدولي ( World Bank Annual ـ عن معدل مشاركة الإناث في القوى العاملة ـ في أقليم كوردستان ) ,ومجموعة البنك الدولي هي أحد أكبر مصادر التمويل والمعرفة للبلدان النامية في العالم، من خمس مؤسسات يجمعها التزام مشترك بالحد من الفقر، وزيادة الرخاء المشترك، وتشجيع التنمية المستدامة.
12 ـ لقاء الباحث مع سكرتير الشيوعي الكوردستاني ـ الرفيق كريم احمد ـ اربيل ـ 2009
13 ـ لقاء مع عضو برلمان اقليم كوردستان د. شايان العسكري ـ حول التواجد التركي في الإقليم ـ أربيل ـ2020
14 ـ بين قيادة شيوعية مترهلة ومتأمرين ـ الضربة الغادرة في فرصة السطوع ـ شه مال عادل سليم ـ بحث منشور في موقع الناس .
15 ـ لقاء الباحث مع القيادي في الحزب الشيوعي الكوردستاني الرفيق عبدالرحمن فارس عبد الرحمن (ابو كاروان) , 2018 ـ اربيل
16 ـ معايشة الباحث الميدانية في إقليم كوردستان .