أصبحت ظاهرة الاغتيالات طبيعية وعادية جداً ,  لكثرة حوادثها الإجرامية  المتكررة , والقتلة احراراً لا ينالهم القضاء والمحاسبة , في استغلال ضعف الدولة وهزالة شخصية السيد الكاظمي الضعيفة والمهزوزة . لأنه اختص في براعة متناهية فقط  . في بالتصريحات الاعلامية المزلزلة التي تهز الجبال كالزلزال العنيف , لكنها أصبحت فقاعات هوائية  , تدعو الى السخرية والتهكم والاستهجان , يتوعد  المجرمين وملاحقتهم حتى تقديمهم الى القضاء العراقي لينالوا العقاب الصارم , ليكون عبرة ودراساً للمجرمين الآخرين . وينتهي الامر الى هذا الحد , فلا اعتقال المجرمين ولا محاسبة  ولا زلزال يحدث . رغم أنهم كما يدعي السيد الكاظمي بعد محاولة اغتياله بقصف بيته بالصواريخ الكاتيوشا , وظهر الى الاعلام يتوعد المجرمين , وأنه يعرف اسمائهم    , ويعرف الجهات التي أرسلتهم وجهزتهم بالصواريخ , ويعرف اسماء  المليشيات المتورطة في تسهيل  عملية الاغتيال , وانه لن يسكت عنهم سيطاردهم حتى  يقدمهم الى القضاء لنيل العقاب الصارم , وانه سيطهر  العراق من السلاح المنفلت , والميليشيات المنفلتة  التي تتصور انها فوق القانون والنظام  , و تعبث بالامن والنظام , ولم يفعل أي شيء يذكر وسكت عن عملية الاغتيال وتجرع علقم الصدمة  ,  والمصيبة الاعظم  أنه أطلق سراح الضابط في جهاز مكافحة الارهاب , الذي قام بمسح  آثار الصاروخ الذي لم ينفجر على سطح داره .
لقد كانت الاغتيالات تطال نشطاء الحراك السلمي , أو نشطاء انتفاضة تشرين . ولكن سلسلة حوادث الاغتيالات دخلت في طورٍ جديد ,في اغتيال القيادات الامنية في وزارة الداخلية , الشخصيات الشريفة والنزيهة , والتي تسعى الى مكافحة الارهاب والسلاح المنفلت , وتسعى الى بسط الامن والقانون . وكذلك شخصيات القضاء العراقي النزيهة والتي ترفض الابتزاز على شرف مسؤولية القضاء في مكافحة الجرائم . رجال القضاء المختصين في متابعة المجرمين من تجار التهريب والمخدرات , الذين هم يعملون تحت اشراف المليشيات الولائية التابعة الى ايران . وقد أصبحت تجارة المخدرات تدر اموالاً طائلة , يتقاسمها المليشيات  وايران بالعملة الصعبة , وخاصة ان المنافذ الحدودية الجنوبية تتولى مسؤولتها المليشيات الولائية ,  أصبحت تجارة المخدرات حرة شبه علنية تحت اشراف هذه المليشيات .  وليس غريباً أن تحدث  عمليات الاغتيال في نفس اليوم في محافظة ميسان , الاولى لضابط في وزارة الداخلية يشرف على مكافحة الارهاب والجريمه . والثانية احد القضاة المختص في تجارة المخدرات والتهريب . ولم نسمع سوى التصريحات النارية من السيد الكاظمي سرعان ما تصبح فقاعات تذوب وتختفي . لان المليشيات اختبرت السيد الكاظمي وعرفت علم اليقين ,  بأنه شخصية ضعيفة ومهزوزة , ونجحت في نزع آخر ورقة التوت عن عورته , ويحاول في الفترة الاخيرة  بكل وسيلة ان يرضي المليشيات الولائية ويلبي بما تريد , حتى تقبل به في تجديد ولايته الثانية , وبعد ذهابه الى ايران وتعهد لهم هناك ,  بأنه سيلبي كل ما يطلب اليه من ايران بالتنفيذ السريع , ويحافظ على نفوذ ايران القوي في العراق . وأن  يكون العراق  الصرماية المالية في جيب ايران .
 ان عودة حوادث الاغتيالات الاخيرة  بهذه الحدة المخيفة والمرعبة للجميع  , هو نتيجة الجمود السياسي بعد الانتخابات  , والصراع على المناصب والكراسي , في تقاسم الكعكة العراقية  .....  
والله يستر العراق من الجايات !!