يمر العراقي في اوقات عصيبة , أو في  مأزق سياسي طاحن في الخلاف الشديد , حول تشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب رئيس الجمهورية  , الكل يتصارع ويتنافس على خمش  الغنائم والكعكة العراقية , التي تذر ذهباً ودولاراً . والعراق كأنه في غابة الحوش الضارية , الكل يريد ان ينهش أكبر  حصة دسمة من المناصب والكراسي و ( طز بالعراق واهله ) وسط هذا التخبط السياسي القائم , يأتي الهجوم الصاروخي العدواني الغادر على ( أربيل / عاصمة أقليم كردستان العراق ) في هجوم صاروخي ب 12 صاروخاً باليستياً , بضرب ارض عراقية هي  جزء لا يتجزأ عن السيادة الوطنية , ووحدة العراق واحدة  , على أي شبر من أراضيه , سواء في الشمال وفي    الجنوب أو في  الغرب . هذا الهجوم الغادر تبارى الشرفاء والغيارى من اهل العراق , الى استنكاره وإدانته بشدة , وطالبوا الحكومة الى اتخاذ  الموقف الوطني المشرف الذي يحفظ كرامة العراق وسيادته ,   من هذا التطاول السافر والمستهجن , الذي يمزق كرامة وحرمة السيادة الوطنية , هذا هو معنى الوطنية , ومفهوم الوطني المسؤول  . ولا يمكن دفن الرأس في الرمال مثل ما يفعل النعام . كما هو الموقف الهزيل  لكتلة الاطار التنسيقي  غيابها الكامل عن المشهد السياسي والإعلامي , والتزمت الصمت العار المشين . اما هذا الخطر الوطني الفادح ,  في اهانة وانتهاك السيادة الوطنية من قبل العدوان الايراني الغاشم , يدل هذا الموقف المشين  , بأنهم فعلاً  بيادق شطرنج  في يد سيدهم ومولاهم ايران وخامنئي . والمثل يقول : منْ لم يدافع عن كرامة وحرمة الوطن  , فأنه يفقد الشرف والكرامة . أي انهم عبيد ومرتزقة بيد الحرس الثوري الايراني  . بالسكوت على اجرام ايران بضرب ارض عراقية ( اربيل ) ب 12 صاروخاً باليستياً  , كلها اخطأت أهدافها المقررة , وضربت قناة تلفزيزنية محلية ( كوردستان 24 ) ولم تصب السفارة الأمريكية تحت الانشاء  , ولا القنصلية الامريكية , ولا القواعد العسكرية الامريكية المتواجدة في المنطقة ، ان هذا الهجوم يخرق ويمزق العلاقات والأعراف الدولية والقوانين الدولية . كأن العراق حديقة خلفية الى ايران , أو ان العراق اصبح في جيب أيران  تتصرف به وفق أطماعها العدوانية ,  ورقة تهدد بها دول المنطقة وامريكا . لكن الموقف الحكومي الرسمي الخجول والضعيف والمهين ,  جاء على لسان السيد الكاظمي : يتوسل بإيران ان تحترم السيادة الوطنية العراقية , ولم يدين هذا الهجوم العدواني الصارخ , لم يقد طلباً الى مجلس الامن لعقد جلسة طارئة لإدانة العدوان الايراني , لم يرسل طلباً الى الجامعة العربية بعقد جلسة طارئة لادانة العدوان من الدول العربية . لم يقم بالواجب الوطني المطلوب والمسؤول الذي يحفظ كرامة وحرمة سيادته الوطنية . هذا يدل على مدى التغلغل الكبير لنفوذ ايران ,  في ان تحرم العراق في  اتخاذ الموقف السياسي المستقل , وهذا يدل على الوصاية الايرانية على العراق , والقادم افدح ضراوة طالما الموقف الرسمي في جيب ايران . ولكن العراق لا يخلو من الشرفاء والغيارى الذين ادانوا العدوان الغادر , حتى انهم طلبوا استدعاء السفير الايراني في بغداد وتقديم مذكرة ادانة واحتجاج , واعتباره شخص غير مرغوب فيه ,حتى تقدم ايران اعتذارها الرسمي ,  وتحمل تبعيات مسؤوليتها بالعمل العدواني , وحتى بعض الاحزاب والكتل السياسية الشريفة طالبوا الحكومة بتقديم شكوى الى مجلس الامن وحثها على عقد جلسة طارئة لهذا العدوان الخطير .................                                  والله يحفظ العراق من الجايات !!