محطات مضيئة في تاريخ نضالي مشروع وعادل ---- المطلب الاول
مقدمة ::
من البديهيات الاساسية التي كان يتداولها المعلقون والصحفيون و كثير من الناس بمن فيهم البسطاء، ان الاتحاد السوفيتي هو من المنعة والقوة والجبروت مما يصعب على القوى العالمية السوداء ان تخضعه بواسطة الحرب والاساطيل والجيوش، وكان الاتحاد السوفيتي يملك كل ما يلزم للمحافظة على استقلاله وقوته الضاربة وهذا ما دفع اعدائه، خصومه، للتفكير بخطة لتفكيكه من الداخل بواسطة عناصر تحمل الجنسية (( الروسية)) و(( البطاقة الحزبية)) والمكانة المرموقة في الحزب والسلطة...، واخيراً يكون لديهم الاستعداد لتنفيذ مشروع الحكومة العالمية، والسيناريوهات القادمة من وراء البحر.* .
ان ما يميز الشعب الروسي -- السوفيتي عن بقية شعوب العالم، هو انه يملك محطات مضيئة في تاريخه النضالي المشروع سواء كان قبل ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى او خلال الحقبة السوفيتية وما بعدها.
ان الشعب السوفيتي وبسبب هذا التاريخ البطولي والنضالي لديه مناسبات تحمل طابعاً وطنياً وامميا في آن واحد والتي اكتسبت الاهمية والمغزى التاريخي في التاريخ الحديث ومنها على سبيل المثال :: ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى، تأسيس الاتحاد السوفيتي، دور ومكانة قادة الاتحاد السوفيتي لينين وستالين العظيم ، سلطة السوفيتات، شكل وطبيعة النظام السوفيتي، الانتصار على الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي، الانجازات الكبيرة في الميدان الاقتصادى والاجتماعي والسياسي الفريدة من نوعها، غزو الفضاء وغيرها من المحطات المضيئة في تاريخ الشعب السوفيتي.
ان جميع هذه المحطات التاريخية الموضوعية والمضيئة، هي مترابطة بعضها مع البعض الآخر ولا يمكن الفصل بينها ،وجميعها قد شكلت وتشكل التاريخ النضالي للشعب السوفيتي، وهي في نفس الوقت شكلت ولا تزال تشكل ايضاً ارثا عظيماً للشعب السوفيتي، بدليل ان الغالبية العظمى من شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي والاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية العالمية تحتفل في هذه المحطات التاريخية ( بعض القيادات في بعض الاحزاب الشيوعية قد نسيت او تناست هذه المحطات التاريخية...) نظراً لأهميتها ومكانتها في التاريخ الحديث ومنها مثلاً: تأسيس الاتحاد السوفيتي ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى.... الانتصار على الفاشية الالمانيه.
نؤكد، مهما حاول خصوم، اعداء الشعب السوفيتي وبعض خونة الشعب والفكر والحزب من الليبراليين والاصلاحيين المتوحشين والبيرسترويكيين الصفر من الاساءة لهذا التاريخ العظيم للشعب السوفيتي الا انهم فشلوا في مساعيهم اللامبدئة واللاوطنية في تشويه تاريخ الشعب السوفيتي ونضاله العادل والمشروع والاسائة لقادة الشعب السوفيتي ومنهم لينين وستالين العظيم. ان غالبية شعوب العالم تكن الاحترام والتقدير والاسناد والتضامن مع الشعب السوفيتي -- الروسي سابقاً واليوم.
ان هذه المحطات التاريخية الموضوعية والمضيئة في تاريخ تأسيس الاتحاد السوفيتي، ستبقى خالدة في ضمير وذاكرة الشعوب الحية المحبة للسلام والتعايش السلمي، ومهما حاولت الاقلام الصفراء والمشبوهة والمأجورة من تشويه الحقائق الموضوعية والعلمية، الا انهم فشلوا في مشروعهم اللامشروع والمدفوع الثمن الذي خدم ويخدم اعداء الشعب السوفيتي وان مصير هؤلاء جميعاً في مزبلة التاريخ وهذا هو المكان الطبيعي للخونة والعملاء والطابور الخامس من امثال الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد ياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك.... بوبوف، كوزيروف، بوربوليس واناتولي جوبايس وغيرهم من خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي.

يتبع...

* انظر مقالتنا المنشورة في جريدة نضال الشعب للحزب الشيوعي السوري في العدد رقم (588) بتاريخ 25-1-1996، ومجلة حوار الفكر تصدر عن المعهد العراقي لحوار الفكر، العدد 32، السنة، 2015.

كانون الأول - 2022