مع تطورات الموقف واتخاذ حكومة التطرف الاسرائيلية قرارات بإعلانها تنفيذ العمل العسكري وإعلانها العدوان الشامل ضد ابناء الشعب الفلسطيني في القدس ضمن عملية اطلقت عليها السور الواقي 2 اعلنت القدس مواجهة الاحتلال حيث قررت الفعاليات الوطنية والإسلامية وجماهير القدس اعلان حالة العصيان المدني في مواجهة مخططات التطرف الاسرائيلي حيث نفذت الجماهير الفلسطينية الغاضبة احتجاجات على الاجراءات في القدس، وسط اندلاع مواجهات شديدة ووفقا لما نقلته وكالات الانباء فانه جرى إغلاق المدخل الغربي لمخيم شعفاط بشكل تام بالإطارات المشتعلة وكذلك مداخل عناتا الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية وان الطريق إلى رام الله عبر معبر قلنديا سالكة بالاتجاهين وطريق حزما وجبع أزمات بسبب تفتيش الاحتلال وطريق الطور باتجاه مفرق الشياح مفتوحة وبذلك ستدخل القدس كل بلداتها ومخيماتها في هذا العصيان المدني .
وجاء العصيان المدني ضد الاحتلال ومؤسساته وأجهزته بناءا على دعوة من القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي وأهالي وعشائر مخيم شعفاط وبلدة عناتا شرق القدس اعتبارا من الساعة الثانية من فجر الاحد وان فعاليات العصيان ستتواصل وترتفع وتيرتها تدريجيا والتي تشمل دعوة العمال الفلسطينيين الى عدم التوجه الى اماكن عملهم داخل اراضي ال 48 ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق ووقف اي معاملات رسمية تتعلق بدفع الفواتير والرسوم والضرائب لبلدية الاحتلال .
وتتواصل فعاليات العصيان المدني كرد من المواطنين الغاضبين في القدس المحتلة على جرائم حكومة الاحتلال المتطرفة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وكافة المحافظات الفلسطينية من قتل واعتقالات وهدم للمنازل، بالإضافة إلى ما يتعرض له أبناء شعبنا في مخيم شعفاط وبلدة عناتا من تنكيل وقمع واعتداءات يوميا على حاجز شعفاط العسكري .
من حق المواطنين الدفاع عن وجودهم في ظل عمليات الهدم والتهجير القسري والبناء الاستيطاني ومشاريع التصفية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة والشعب الفلسطيني يقول كلمته وبشكل واضح لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة ولا لكل اجراءات التهويد والاستيطان وسرقة الارض الفلسطينية .
ومن القدس من قلب العاصمة الفلسطينية وكما عودتنا القدس تدخل عملية العصيان المدني موضع التنفيذ في رسالة للعالم اجمع بأهمية تحمل المسؤولية جراء ما يقوم به الاحتلال من ممارسات منافية لحقوق الانسان وحان الوقت لوقف وإنهاء كل اشكال الاحتلال ودعم قيام الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها ولا يمكن ان يتم تسويق مشاريع الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الراسخة وثوابته المقدسة ومبادئه الاصيلة وكفاحه الذي عمد بدم الشهداء وحقوقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها فكل اجراءات وممارسات الاحتلال وجرائمه هي ممارسات عابرة ومرفوضة ولن تثنى الشعب الفلسطيني على استمراره في الدفاع عن حقوقه الشرعية المغتصبة وتصديه للمحتل الغاصب ولم ولن تتمكن كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة فرض إجراءاتها القمعية والعنصرية بحقه .
العصيان يحمل دلالات واضحة من قبل ابناء القدس وجماهيرها المناضلة برفض قرارات سلطات الاحتلال ويوجه رسالة مهمة الي المجتمع الدولي حيث يجب عليه تحمل مسؤولياته ووقف جرائم وانتهاكات الاحتلال وتوفير الحماية الدولية من انتهاكات الاحتلال وخاصة في القدس وأهمية قيام الدول العربية بسرعة تطبيق القرارات التي تم اتخاذها خلال مؤتمر القدس الذي عقد في القاهرة والمتفق عليها بخصوص الاوضاع في القدس وإدخالها موضع التنفيذ بشكل عاجل .

 

الأسرى يواصلون "العصيان" ضد إدارة سجون الاحتلال


يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطوات "العصيان" الجماعي ضد إدارة السجون ردا على إعلانها البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للتضييق عليهم كونها تعد بمثابة إعلان حرب وتطهير عرقي إلى جانب الجرائم الدموية اليومية ضد الحق والوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية .

وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة قد قرارات بعد صلاة الجمعة الاعتصام في ساحات السجون، وإعلان مضاعفة حالة الاستنفار، والتعبئة في كافة السجون، في ضوء التطورات الخطيرة، وإعلان إدارة السجون توسيع دائرة تهديداتها، والاعتداء على الأسرى وممارسة عدوانها الشامل بحقهم .
وقررت الحركة الأسيرة اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم غضب في مختلف السجون وكانت إدارة سجون الاحتلال قد فرضت عقوبات جماعية بحق الأسرى في عدد من المعتقلات .

وتتمثل خطوات العصيان الأولية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة والتي بدأ بتنفيذها معتقلو سجن نفحة بـإغلاق الأقسام وعرقلة ما يسمى "الفحص الأمني"، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السجون، كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك وكان الأسرى في سجن "نفحة" قد شرعوا بتنفيذ خطوات عصيان، وأقدمت إدارة السجون على قطع المياه الساخنة عنهم، كما أقدم أحد السجانين خلال ما يسمى "الفحص الأمني" على استفزاز الأسرى، والتباهي بإجراءات "بن غفير"، الأمر الذي أدى لحالة من التوتر في السجن .

خطوات "العصيان" ستكون مفتوحة حتى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، وستكون هذه الخطوات مرهونة بموقف إدارة سجون الاحتلال، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة المقبلة، وستبقى لجنة الطوارئ في حالة انعقاد دائم ويشار إلى أن لجنة الطوارئ العليا للأسرى، قد قالت في بيان سابق، "من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء: سنرد عليه بمعركة الحريّة أو الاستشهاد" ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو 4780، من بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريا .

في ظل ذلك يجب على الفصائل الفلسطينية العمل على مواجهة سياسات الاحتلال بحق الاسرى ورفض سياسة العقوبات الجماعية المختلفة ومنها ما تشهده ساحات المواجهة مع المحتل بين سجان ظالم وأسير يطالب بحريته وحقوقه باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية وفي هذا الإطار يجب ان تدعو الفصائل الفلسطينية مجتمعة الى اوسع حملة تضامن مع الاسرى والإسناد لهم في معركتهم وإعادة التأكيد على مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي رفضا لسياساته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني وممارساته وعدوانه الصارخ ضد الاسرى في سجون الاحتلال ومواصلة فعاليات التضامن بشكل يومي ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الجدية للأسرى في سجون الاحتلال .

وبات من المهم قيام وزارة الخارجية والمغتربين بمواصلة سلسلة من الفعاليات والحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لفضح الهجمة الشرسة والإجراءات التضييقية التي تشنها إدارة السجون بحق الأسرى بقيادة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير لسحب منجزاتهم وكسر إرادتهم .

ويجب التحرك من خلال السفارات والبعثات الفلسطينية من اجل العمل على اضطلاع الدول كافة على طبيعة جرائم الاحتلال وما يتعرض له الاسرى في سجون الاحتلال من جرائم مخالفة للقانون الدولي وأهمية إبداء أعلى درجات الاهتمام بما يتعرض له الأسرى ومطالبة المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على حكومة الاحتلال لوقف حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال .

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.