الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وبيت لحم وقصف قطاع غزة لن تمر مرور الكرام والشعب الفلسطيني لن يسكت عن ذلك ويكشف عدوان الاحتلال والجرائم التي يتم تنفذها في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلة عن حجم الانحراف عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وما تمارسه سلطات الاحتلال من وحشية ضد المدنيين في قطاع غزة فغير معقول ان يقصف المنزل فوق روؤس اصحابه ويتم تصفية كل من في المنزل فهذا هو الارهاب المنظم لدولة الاحتلال .



تتحمل إسرائيل مسؤولية التصعيد الجاري، بسبب اعتداءاتها المتواصلة وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وفي إطار العدوان الشامل على شعبنا الفلسطيني، قررت حكومة التطرف الاسرائيلية ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، فرض حصار كامل على قطاع غزة بما يشمل منع الغذاء وقطع الكهرباء والوقود عن القطاع .



ولا يمكن استمرار الاحتلال بتنفيذ جرائمه الوحشية ويجب تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوضع حد لاستفزازاتها ووقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة، لإشعال فتيل حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين .



احرار العالم مطالبين بالخروج عن حالة الصمت والإعلان عن اوسع حملة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في أوروبا واستنكار سياسة المعايير الازدواجية التي تعزز قوة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، ولا بد من دول العالم والشعوب التي تؤيد حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني ان تعمل بكل قوة ضمن موقفها الثابتة حيال دعم الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته ونيل حقوقه المشروعة كاملة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .



لا بد من وقوف أصحاب الضمائر الحية إلى لجانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والتصدي بحزم للعمليات الاجرام الصهيوني والإرهاب والاستعماري الذي يرتكبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة والإعلان عن التضامن الكامل المطلق واللامحدود مع الشعب الفلسطيني في معركته من أجل تحقيق العدالة والحرية ودعم جميع الجهود التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .



وبات من الضروري وقوف الدول العربية والإسلامية ومنظماتها إلى جانب الحق والعدل والأهل في غزة الصامدة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في تحقيق حريته واستقلاله واننا نتطلع الى تضامن احرار العالم والمنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن بمواقف أكثر جدية والتدخل الفوري لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا وضرورة محاسبة حكومة الاحتلال المتطرفة .



وفي ظل حالة الصمت المهيمنة على المجتمع الدولي يجب على الامتين العربية والإسلامية والعالم الحر اعلان اوسع حالات التضامن مع شعبنا الفلسطيني واتخاذ مواقف أكثر جدية والتدخل الفوري لوقف عدوان الاحتلال وضرورة محاسبة حكومة الاحتلال المتطرفة وإجبارها على وقف العدوان .



وعلى المستوي الوطني الفلسطيني فأننا نقدر عاليا حالة التضامن والتكاتف بين أبناء شعبنا في جميع أرجاء الوطن وبصموده وبمقاومته الباسلة وأن هذا الصمود الاسطوري سيزيده إصرارا على مواصلة الدفاع عن كرامته وستبقى فلسطين رمزا للصمود ولا بد من تعزيز التضامن والتكاتف بين أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أرجاء الوطن وخارجه ودعم صموده والمقاومة الباسلة وأن هذا الصمود الاسطوري سيزيد الشعب الفلسطيني إصرارا على مواصلة الدفاع عن كرامته وستبقى فلسطين رمزا للصمود والتضحية والكفاح والتحرر .



تداعيات التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية

حكومة التطرف الاسرائيلية بدأت حربها على الشعب الفلسطيني منذ اعتلائها سدة الحكم وليتذكر العالم من الذي بدأ العدوان ومن يمارس القتل اليومي ونحذر الاحتلال من ارتكاب مجازر دموية في القطاع المحاصر وعلى العالم أن يراقب سلوك الاحتلال ويكف عن سياسة الكيل بمكيالين ولا يسمح بإراقة الدم الفلسطيني .



اليوم يتوحد الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده وخاصة في ساحات الوطن ويقف صفا واحدا في وجه عدوان الاحتلال المتواصل ومحاولات تركيع الشعب الفلسطيني والنيل من حقوقه وحكومة التطرف تتحمل مسؤولية تبعات جرائمها وما من شك بان الاحتلال فشل في تحييد قطاع غزة إزاء ما تتعرض له الضفة والقدس تحديدا والشعب الفلسطيني لن ينال منه الاحتلال ولم يتمكن من فرض مؤامراته التصفوية .



بات من المهم تدخل المجتمع الدولي وضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا، وانه في ظل ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة من تصاعد لإعمال العنف فمن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه في مواجهة ارهاب المستوطنين وقوات الاحتلال وأهمية توفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صموده وثباته في وجه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين .



ما من شك بان عدم فرض عقوبات وملاحقات دولية للمنظمات الإرهاب الاستيطانية وعناصرها يشجع الاحتلال على الاستمرار في عدوانه وإعلان الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني ولا بد من مؤسسات المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن العمل على الفور بما يتماشى مع القانون الدولي، بما في ذلك تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتدخل الدولي العاجل لحماية الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر الشديد بسبب هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري .



ويجب على المجتمع الدولي التدخل للإسراع في توفير الحماية الممنوحة لجميع المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 904، الذي دعا إسرائيل إلى مصادرة الأسلحة، بهدف منع أعمال العنف غير المشروعة من قبل المستوطنين الإسرائيليين وأهمية الاسراع في اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والمساهمة في دعم قيام الدولة الفلسطينية .



حكومة الاحتلال هي من يتحمل المسؤولية كونها القوة القائمة بالاحتلال تبعات هذا التصعيد الخطير الجاري في قطاع غزة والذي يدفع الى المزيد من موجات العنف وتفجير الأوضاع في المنطقة وما ترتكبه اله القمع الاسرائيلية القوة القائمة بالاحتلال من جرائم وحشية وتصعيدها الدموي وتصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين المتطرفين وعمليات القتل ضد المواطنين الفلسطينيين وحرق ممتلكاتهم بحماية قوات الاحتلال .



المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة مدعوة الى مضاعفة جهودهم من اجل احلال السلام وأهمية التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له وخاصة من اعتداءات المستوطنين المتطرفين .



بات من المهم العمل مع المجتمع الدولي لوقف أي مخططات تهدف الى اعلان حالة الحرب على الشعب الفلسطيني من قبل حكومة التطرف الاسرائيلية والتي اعلنت عنها بشكل مسبق وضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وإجبار القوة القائمة بالاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية، من خلال الانخراط في عملية سلام ومفاوضات حقيقية تفضي ضمن سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال وفقا لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة .

 

اعلان الحرب ومواصلة العدوان الاسرائيلي



العدوان العسكري الاسرائيلي الذي أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني حيث يستمر الاحتلال بعدم التزامه بقرارات الشرعية الدولية ويصعد من وتيرة اعتداءاته وجرائمه اليومية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحرمانه من حقوقه المشروعة هي السبب الرئيسي في عدم الاستقرار.



تطورات الأوضاع المتصاعدة في قطاع غزة وما تمارسه حكومة الاحتلال المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني يجعلها هي من يتحمل المسؤولية وحدها جراء التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية .



ما من شك بان رفض إسرائيل لأي عملية سياسية من أجل إحلال السلام، وتنكرها المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته النضالية والكفاحية وعدم اعترافها بوجود شعب فلسطيني كما استعرض نتنياهو في خطابه الأخير بالأمم المتحدة، وشرعنة بؤر استيطانية جديدة، والاستيلاء غير المشروع على الأرض الفلسطينية المحتلة، وإعطاء المستعمرين الضوء الأخضر لقتل الفلسطينيين وحمايتهم من أي مساءلة قانونية وعمليات القتل والإعدامات واقتحامات المسجد الأقصى المتكررة والاعتداء على المصلين أشعل المنطقة وفجر برميل البارود الذي طالما حذرنا حكومة اليمين منه مرارا وتكرارا .



ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي الجاري على أبناء الشعب الفلسطيني وأن سبب ذلك هو ممارسات المستعمرين وقوات الاحتلال والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى، وهو ما كنا قد حذرنا منه علاوة على ما يحدث من انسداد للأفق السياسي وعدم تمكين شعبنا من حقه المشروع في تقرير مصيره وتحقيق استقلاله وسيادته في دولته بعاصمتها القدس الشرقية .



الشعب الفلسطيني يقف موقف رجل واحد في الأرض الفلسطينية والشتات ومن حقه أن يدافع عن نفسه وأرضه ويحمي مقدساته والمقاومة حق مشروع لجميع الشعوب التي تخضع للاحتلال والاضطهاد بما فيها الشعب الفلسطيني الذي يعاني من عنصرية وفاشية الاحتلال .



استمرار رفض اسرائيل تطبيق القرارات الدولية وغياب المساءلة على ما ترتكبه من جرائم من شأنه أن يفاقم الصراع وأن تقويض إسرائيل لحل الدولتين ولن يجعلها تنعم بالسلام طالما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وما يجري اليوم هو نتيجة طبيعية لعدم الاستجابة لتحذيرنا المتكرر من التداعيات الخطير التي ستترتب على مواصلة إسرائيل لجرائمها وسط شعورها بالإفلات من العقاب .



عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي على إسرائيل، واستمرار الظلم والقهر اللذين يتعرض لهما شعبنا، هي التي تدفع بالأمور نحو الانفجار الذي لن يستطيع أحد تحمل نتائجه وبات من المهم ضرورة توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الأعزل الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي دموي .



لا بد من المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة .



احلال السلام في المنطقة هو البديل الحقيقي للعنف القائم ويجب العمل على تجنيد الدعم الكامل لعدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورعاية عملية سياسية جادة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس رؤية حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .





سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.