مهزلة القرن : الجرذان اتلفت 62 تريليون دينار تقريباً  47 مليار دولار 
 مصائب العراق ليس لها نهاية في ظل النظام الطائفي الفساد , في ابتلاع خيرات واموال العراق حتى اخر دينار , وليس غريباً بين فترة وأخرى تتفجر علينا  فضيحة  من الحجم الكبير والهائل  , عن سرقة أو احتيال أو اختلاس , لأن نظام الحكم مبني نهجاً وقلباً وقالباً من النهب واللصوصية , ومبررات جاهزة  , لكنها تدعو الى  الضحك والسخرية  , لا تقنع حتى الطفل , بالأمس سمعنا عن العصافير التي أكلت مئات الأطنان من الحنطة , التي هجمت على مخازن السايلوهات حتى افرغتها عن  آخر حبة حنطة , وبعدها سمعنا سرقة القرن بطلها  نور زهير , اختلس 5 مليار دولار وبقى في السجن ليلة واحدة  ,وهدد بفضح المشتركين معه  في السرقة  , وفي الصباح أطلق سراحه , وبعد إطلاق سراحه هرب الى الخارج , رغم قرار المحكمة بمنع السفر عنه  , وبعدها توالت سرقات بالمليارات الدولارية  , حتى أعلنت وزيرة المالية بتلف مبلغ مقدار 62 تريليون دينار اي ما يقارب حوالي 47 مليار دولار, بسبب تسرب الجرذان الى  المخازن المالية وقضمت هذا المبلغ الهائل , كان يكفي الى اسعد الشعب ورفاهيته بالرخاء المادي , رفضت الوزيرة اجرى مقابلة صحفية ,  لكي نعرف كيف حدث ؟ ومنْ المسؤول ؟ ولماذا هذه المخازن لم تلتزم بشروط الصيانة والحفظ  من التلف ؟  وممكن جداً ان تكون هذه الجرذان في هيئة   البشر , دخلت الى هذه المخازن  حملت الأموال بالشاحنات وخرجت بسلام  ؟ وليس فئران وجرذان ,  لانها حجة سخيفة,  وبعيدة عن المنطق والمعقول  . ولماذا يحاولون  التستر عليها , وغلق  الموضوع نهائياً , كأن الجرذان اتلفت مليون دينار عراقي فقط ,  ولا حاجة الى فتح الموضوع واعطاءه اهمية لانه مبلغ تافه ( 47 مليار دولار !!!!!!!! ) يعني هذه الفضيحة فاقت سرقة القرن عشرات المرات , ومرت دون ضجيج واهتمام من الاعلام الرسمي , كأن شيئاً لم يكن , ومن يرفع صوته من عامة الناس ,  ويحتج على هذه السرقة الكبرى , يأتيه كاتم الصوت في عتبة بابه , أو يتهم بارهاب , او بالاجرام بحق الدولة الديمقراطية , لأنه اعاق نشاط الفاسدين في النهب واللصوصية , وبعدها مباشرة , جاء تقرير لجنة النزاهة البرلمانية  , الذي يوصي بأن هناك شبهات احتيال واختلاس وتحفط على مديرعام للناقلات النفطية , في إهدار مبلغ 800 مليار دينار , يعني العراق يعيش زمن الخراب والفساد ,  بوتيرة أسرع من ضوء , يعني نعيش في زمن انهب واهرب . يعني خزينة الدولة مفتوحة الأبواب على  مصراعيها , ترحب بالفاسدين الأبطال , الذين يمثلون وجه النظام الطائفي الفاسد حقاً وحقيقة  , ومن هذا المنطلق يصرح محمود المشهداني , المتستر على الفساد والفاسدين , وصاحب مقولة ( اشخ على العراق ) يقول بعظمة لسانه : لدي ملفات فساد إذا قمت باظهارها ...... سينهار النظام في العراق !!  , بهذا الشكل تكون ولاية محمد شياع  السوداني تكون  حامية الفساد والفاسدين , إن يعملوا بحرية مطلقة ,   وهي  خير من يمثلهم  , تخطى ولايات  السابقين ,  بمسافات طويلة, يمثل  ارقى  وجه الفساد في اعلى مراحله , غير المسبوقة من قبل , لكي يضمن ترشيحه للولاية الثانية , لانه ببساطة ارتبط مصيره بمصير  الفساد والفاسدين ,  يعني ما يدعونه  كذب ونفاق , دينهم رياء . كلامهم هراء . وعودهم كذب ونفاق . أعمالهم فضائح كبرى .