دخلت الحملات الانتخابية للأحزاب الطائفية الحاكمة , دخلت مرحلة المهازل السخيفة , التي تفوق الخيال , وبعيداً كلياً عن الوقائع الحقيقية على الأرض . بدلاً من ان تركز دعاياتهم وترويجهم لمشروعهم الانتخابي على الصدق والحقيقة , وليس الخداع والدجل , ان تقدم برامجها الإصلاحية , تدعو الى حل اهم المشاكل التي يعاني منها المواطن يومياً , وتحيل حياته الى الجحيم , مثل مشكلة الكهرباء والماء , وضعف الخدمات العامة والبلدية , وسوء الخدمات الصحية , معالجة عمليات الفساد والاحتيال , التي أصبحت حياة المواطنين جدياً , مثل جسور الموت , في مشاريع زرق ورق, تسقط قبل الانجاز النهائي , أو تسقط مباشرة بعد الافتتاح. معالجة الحرائق في غياب الصيانة في الحالات الطارئة , هذا يؤكد بدون شك , بأن هذه الاحزاب الطائفية التي حكمت العراق اكثر من عقدين من الزمن , لم تحقق اي إنجاز تفتخر به وتتباهى به في دعايتهم الانتخابية , لذلك ليس غريباً ان تدخل المزايدات الرخيصة , في التهريج في المسرح الكوميدي الهزيل , بالكذب والخداع والدجل , للضحك على ذقون البسطاء و الأغبياء والجهلة , التي تدعو إلى السخرية والضحك والاستهزاء , فقد انبرى رئيس تحالف ( الفتح ) هادي العامري , وهو بالذات احد الابطال الذين قبضوا الثمن , من بيع خور عبدالله الى الكويت. حيث قال في تجمعه الانتخابي : ان الرايات التي ستحرر القدس ستنطلق من العراق , واضاف ان الإسرائيليين يؤمنون بذلك , بأن الرايات التي ستحرر القدس تنطلق من العراق , بهذه المزايدات الرخيصة والمجانية بدون رصيد , تذكرنا بتلك الشعارات المزيفة والمخادعة , في عهد صدام حسين الساقط , حين قال : تحرير فلسطين يمر من عبادان , ليرد عليه خوميني بقوله : تحرير فلسطين يمر من كربلاء وبالتالي لا عبادن ولا كربلاء حررت فلسطين , بل اسرائيل توسعت اكثر بالاغتصاب أراضي جديدة , وكان من المفروض ان يوعد جمهوره الانتخابي ويزيل العار عن جبينه في فضيحة خور عبدالله , بالوعد بعودة خور عبدالله الى حضن العراق , وهي ترتقي الى الخيانة الوطنية , حيث بيع خور عبدالله بالمال دفعته الكويت , ويعيد نفس الاسطوانة المشروخة التي بال عليها الزمن , لتغطية على جريمته الشنيعة بالعار والخزي في بيع اراضي عراقية , كأنها طابو مسجلة بأسم هادي العامري , هذه الضحالة السياسية بدون شرف وأخلاق ..... وفي مهرجانه الانتخابي , يؤكد على الحاجة الضرورية في دعم قائمة ( الفتح ) لكي يتم تحرير القدس وفلسطين كلها , هذا يؤكد البؤس السياسي وفشلهم في حكم العراق, لم يبق لهم سوى المتاجرات الرخيصة , في المزاد النخاسة الرخيص , يضلل جمهره الانتخابي , بأن تحرير القدس وفلسطين في متناول اليد بكل بساطة , وان طلائع هادي العامري بعد فوزهم الساحق في الانتخابات البرلمانية , يتوجهون مباشرة في تحرير كامل فلسطين , وان الاسرائيليين يشعرون بالقلق والخوف والرعب يهدد حياتهم ودولتهم إسرائيل بالفناء الكامل منذ الآن , والطامة الكبرى التي تهز كيانهم وفناء دولتهم , في حال فوز قائمة هادي العامري في البرلمان , وقد بدأت فعلاً موجات النزوح الكثيفة بحراً وجواً , في ترك اسرائيل نهائياً , لان الطريق التحرير مفتوح على مصراعيه , وسيدخل هادي العامري منتصراً في القدس وتل أبيب وحيفا , وتهليلا وبركة لهذا الانتصار الكبير , سيهدي المنتصر الكبير هادي العامري , مفاعل النووية الاسرائيلية ديمونة , مجاناً الى ايران , ليثبت تبعيته الصادقة إلى المرشد الايراني خامنئي ........ سألوا غاندي : متى الانسان يفقد شرفه ؟ فأجاب : عندما يأكل خيرات بلده , وينتمي الى بلد آخر .
قبل ان تحرروا القدس رجعوا خور عبدالله
