غطرسة الأحزاب الطائفية الحاكمة , شرعت الظلم والطغيان والفساد , كأنها جاءت لكي تنتقم من الشعب وحرمانه من خيراته الوفيرة ,  في بلاد الذهب الأسود , هذه الثروة العظيمة , قادرة على خلق مجتمع تسوده السعادة والرفاه والرخاء , في حياة كريمة يسودها العدل والمساواة , لكن حدث العكس , اسسوا  الفقر والفساد , وخلقت شرخاً كبيراً , حفنة من السياسيين من النخبة الحاكمة اتخموا بالمال المنهوب والمسروق  , امتلئت  جيوبهم   بالمال الحرام   , وأصبحوا اصحاب الملايين والمليارات الدولارية لانفسهم فقط  , وحرموا الاغلبية من الشعب , ثم تاجروا بالوطن في البيع الرخيص  في سوق النخاسة الإيراني ,  مزقوا السيادة والاستقلال , أصبح العراق ملعب يلعب به كل من هب ودب أو ( حايط انصيص ) يتسلقه الاقزام والخراتيت من هذه الاخزاب الفاسدة الحاكمة  ,  وأصبحت التبعية والخيانة وسام شرف يتباهى بها  ,  ونهجوا  اسلوب  الإرهاب الفكري والسياسي في تكميم الافواه , وأصبحت حرية التعبير وحرية الرأي ,  جريمة لا تغتفر إلا  بالقتل والاغتيال والاختطاف  , بواسطة مليشياتهم المسلحة , التي هي فوق القانون والمواطن , بل هي فوق العراق , لذلك جاءت انتفاضة الشباب في تشرين ,  كرد طبيعي لتدهور الوطن نحو هذا الانحدار نحو  اسفل القاع , بل اصبحت النخبة الحاكمة  تسبح  في المستنقع القذر والكريه  , وجاءت انتفاضة الشباب ليوقفوا مسيرة انحطاط  الوطن  , وتمزيق  السيادة والاستقلال ,   تحدوا  الشباب  كل الجبروت والطغيان , لم يفزعهم ويرعبهم نهج القمع والارهاب من  الميلشيات فرق الموت  , لذلك انتفاضتهم تحمل المجد والقدسية ,  هي في سبيل  قلع الحكام الفاسدين ,  وارجاع الوطن حراً , بعد  اغتصابه  من قبل ايران  , ووصايتها الطاغية  , عجزت هذه الاحزاب الطائفية الحاكمة ان تتعامل بمسؤولية ,  ان تسمع صوت الشباب ,  وتفهم مطالبهم بحوار ديموقراطي  مسؤول ........... , ان يفهموا تمزق وحدة الوطن  وتحول الى  دويلات طائفية ..  ودويلات عشائرية , تدار من قبل هذه المليشيات الدموية ,   جابهت الانتفاضة السلمية ظروف قاسية ومدمرة باغراقها  بالدماء  والنار والحرق  في القنابل الدخانية , التي تحرق جماجم الشباب , أو تحرق صدورهم العارية , رغم ثوار الانتفاضة طالبوا بحوار ديموقراطي يؤدي الى السلام الاهلي , يخدم الشعب  , ويصون هوية الوطن من التلاعب والتمزيق , لكن هذه الاحزاب الحاكمة تمشي على قدمين :  الطائفية والعشائرية , التي تمزق الدولة المدنية , وتمزق  القانون  والدستور  , الذي اصبح لعبة بيد هذه الاحزاب الطائفية ,  يفسر حسب مصالحها النفعية الضيقة  , لقد جابهت شباب الانتفاضة بالحديد والنار والدم والقتل والموت , وهي  تتلقى اوامر  من الحرس الثوري الايراني والمليشيات الولائية التابعة في خدمة المرشد الايراني  , الذين وضعوا  صرماية العراق في جيب ايران ,  على حساب مصالح العراق, لقد اطلقت ايران كلابها  الوحشية من  المليشيات التابعة لولاية الفقيه الايراني , الى انهاء وجود المظاهرات في ساحات المدن العراقية , في الافراط بالعنف الدموي , دون رأفة ورحمة , بل بالوحشية المفرطة بالدم , ربما انتصروا على شباب الانتفاضة , اغرقوها في برك من الدماء , لكن الشباب الثائر انتصروا , وكانوا شوكة في عيون الاحزاب الطائفية ومليشياتهم الدموية , ادخلوا في قلبوهم الفزع والرعب في زعزعة سلطتهم الطاغية التي فقدت الثقة والاحترام  , وهذا ما يفسر في نهج المليشيات الدموي    , كما جندت الاحزاب الحاكمة الفاسدة , الاعلام بواسطة ذبابهم   الالكتروني , في شن حملات تزييف وتحريف , بنعت شباب الانتفاضة بكل الاوصاف البذيئة والشتائم غير اخلاقية , ونعتوا الشباب الثائر بكل الاوصاف الوسخة , ابناء الرفيقات ,  وابناء السفراء , واصابع للصهيونية وامريكا , بأنهم قبضوا الثمن بالدولار , من اجل خراب العراق  بالفوضى العارمة , في مواجهة الاحزاب المؤمنة بالدين ,  وهي نظيفة اليد والقلب والزهد وبالمسؤولية المؤمنة , هدف شباب الانتفاضة كما يزعمون الانتهازيين من الاقلام الصفراء الكريهة , الذين باعوا شرفهم وضميرهم , بتوجيه شتى الاتهامات من كل حدب وصوب ضد الشباب  , بأنهم ضد استقرار العراق وضد عمليات البناء والاصلاح , وبأن اعمال الشغب هدفها  , نهب وسرقة الممتلكات العامة والخاصة ,  ثم حرقها بعد ذلك , ولكن لم يثبتوا ذلك بالدليل الواحد  والقاطع  , فقد كانوا شباب الانتفاضة  , هدفهم الاساسي : نريد وطن ,  ومحاربة الظلم والطغيان , نزع سلاح المليشيات  الدموية , السير بالعراق بالدولة المدنية واحترام القانون ,  وحق الرأي وحرية التعبير السلمي , هذه كلمات الشباب وشعاراتهم  دفعوا ثمنها بدمائهم الطاهرة  .......... تحية اجلال ومجد  لشهداء انتفاضة الشباب , سيبقون نجوم تضيء سماء العراق . وقفة  اجلال لكل الثائرين الانقياء .  ...  لقد كتبوا تاريخ العراق من جديد ,  قبل الانتفاضة وبعدها  .........  الخزي والعار للأحزاب الطائفية ومليشياتهم الدموية , لقد سقطت كل الدعايات الترويجية من  الأقلام الصفراء الانتهازيين , الخزي والعار للقتلة المجرمين . العار لكل من تلطخت يديه بدماء الشباب . 

 المجد والخلود لكل شهداء الانتفاضة الابرار ......... انها انتفاضة شعب ...... انتفاضة وطن