تمثلت نتائج الانتخابية بتدوير النفايات الفاسدة  مثل كل فترة انتخابية  , كالعادة لا جديد تحت الشمس , انتخابات مزورة ومنحرفة عن المسار الديمقراطي , ليس على أسس سليمة ’ بل تكريس حكم الفساد والفاسدين ,  بأن ان النظام الانتخابي مفصل بالضبط على مقاسهم , وليس على المنافسة الحرة والنزيهة , وليس على  اختيار الناخبين على  تقديم أفضل برنامج انتخابي لهم , او على أسس النزاهة والاخلاص والكفاءة  المرشح لمقعد البرلمان  , بل جاء بالدفع المالي بشراء  اصوات الناخبين , يعني  أن المال السياسي لعب الدور الاول والاساسي ,   في نجاحهم في الحصول على مقاعد البرلمان  , يعني العملية الانتخابية هي عبارة عن مزايدة مالية ,  منْ يدفع اكثر يحصل على مقعد برلماني  بشكل مؤكد وقاطع , , يعني اختيار النائب ليس بارادة الشعب , بل بارادة المال , دفع أكثر في شراء الأصوات الانتخابية من الناخبين , الذين داسوا على ضميرهم  بحفنة من المال ,  تقدر بخمسين الف دينار في بيع صوتهم الانتخابي  , يا رخص الضمير . لقد دأبت  الاحزاب الطائفية على غسل الادمغة بثقافة العبد والسيد, أو بتقافة الكلب يتبع سيده  , أن يكون الناخب  عبداً معروضاً للبيع    , كعرض  البضائع في السوق الشعبي , هؤلاء العبيد هم من اختاروا اباطرة المال في قبة البرلمان  , وهؤلاء الذين باعوا صوتهم الانتخابي , ليس ضحية بل شركاء في  الجريمة في صنع الطواغيت . لقد قال ابن خلدون حول العبيد بقوله : لو خيروني بين زوال الطغاة , أو زوال العبيد , لاخترت بلا تردد زوال العبيد , لأن العبيد  هم من يصنعون الطواغيت , من هذا المنطلق نعرف عن تاريخ الإغريق الذين أسسوا الديموقراطية والحكم الديموقراطي  , منعوا العبيد من الانتخاب والتصويت , بحجة أن العبد سينتخب سيده . هكذا العراق رجع قروناً طويلة الى الوراء ,  لخلق مجتمع العبيد ومجتمع الاسياد اباطرة المال , الذين لهم  كامل الاستعداد  أن يبيعوا ضمائرهم  بخمسين الف دينار لا شفاعة لهم في حكم اباطرة المال  , هذه مهزلة الانتخابات البرلمانية , ان يكتسح  مقاعد البرلمان  اباطرة المال,  واليكم بعض من  اباطرة المال  : 

١. محمد الحلبوسي.. من مهندس في مشروع أهلي إلى ملياردير، بلغت تكلفة حملته الانتخابية أكثر من 600 مليون دولار.
٢. ⁠نوري المالكي.. من معارض خارج العراق إلى ملياردير يسيطر أصهاره على أغلب مشاريع كربلاء وبغداد.
٣. ⁠عمار الحكيم.. من معارض في إيران إلى ملياردير يستحوذ على معظم أملاك النظام السابق., وقام جمهورية الكرادة 
٤. ⁠هادي العامري.. من مقاتل في إيران إلى صاحب إمبراطورية مالية في ديالى وبغداد., وشريك اساسي في بيع خور عبدالله الى الكويت , 
٥. ⁠مثنى السامرائي.. من صاحب كشك للاستنساخ إلى إمبراطورية مالية داخل وخارج العراق، وتجاوزت تكلفة حملته الانتخابية 100 مليون دولار.
٦. ⁠ثابت العباسي.. من ضابط برتبة نقيب هارب من الخدمة إلى إمبراطورية مالية في نينوى يسيطر من خلالها على أغلب أراضي المحافظة.
٧. ⁠ريان الكلداني.. من سارق دراجات إلى قيادي في الحــ،*، ــشــ،.. ،ــد يفرض سيطرته على معظم مناطق سهل نينوى.
٨. ⁠هيبت الحلبوسي.. من سائق "لوري" إلى ملياردير يهيمن على أغلب شركات النفط في العراق.
٩. ⁠مصطفى سند.. من موظف بسيط إلى نائب ثم شريك انور  زهير، ليستحوذ على معظم عقود البصرة.
١٠. ⁠حسين مؤنس.. من مهندس بسيط إلى قيادي في الحــ،*، ــشــ،.. ،ــد، وتبلغ أرصدته في مصرف الرافدين وحده 3 ملايين دولار. 
11 - عديلة حمود : عن دولة القانون . كانت وزيرة الصحة , ميزانية الدولة خصصت  10 مليار دولار سنوياً , يعني خلال فترة اربع سنوات صرفت الدولة مبلغ 40 مليار دولار وحالة المستشفيات يرثى لها , رجعت عقوداً الى الوراء , ربما سائل يقول :  أين ذهبت  40 مليار دولار ؟؟؟؟ !!!!!!!! . 
 12 - بهاء الاعرجي : من بائع كرتات يتجول في شوارع لندن , الى صاحب امبراطورية مالية ضخمة , وسرق عقارات وممتلكات نصف مدينة الكاظمية , مثلما سرق الكارتات من صاحبها .  
 الف مبروك الى اباطرة المال في فوزهم العظيم في اكتساح مقاعد البرلمان , اما العبيد عليهم البكاء والحزن والظلم  والحرمان , فلا شفاعة للعبد إذا اختار عبوديته بكامل اختياره وإرادته , 
 جمعة عبدالله