14 ابريل 2021

العربي الجديد

تسعى الأحزاب والكيانات السياسية التقليدية في العراق إلى تأجيل عملية الإعلان عن أسماء مرشحيها للانتخابات البرلمانية المقبلة، المقرر إجراؤها في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لأسباب يعزوها مراقبون وناشطون إلى مخاوف أمنية والخشية على حياة المرشحين، فيما يربطها آخرون بقلة ثقة هذه الأحزاب بإمكانية فوز مرشحيها، كما في السابق. وأبلغت هذه الأحزاب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، برغبتها بتأجيل الإعلان عن أسماء مرشحيها للانتخابات المبكرة، بحسب وسائل إعلام عراقية، فيما اعتبرت المتحدثة باسم المفوضية جمانة غلاي أن هذا الأمر "غير قانوني".

وفي آخر بيان لها، صدر الخميس الماضي، أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق أن فترة استقبال قوائم المرشحين من قبل الأحزاب والكتل السياسية ستستمر حتى 17 إبريل/ نيسان الحالي (السبت المقبل)، فيما تتواصل فترة تسجيل التحالفات السياسية لغاية الأول من أيار/ مايو المقبل.

وأقرّ النائب في البرلمان العراقي عباس صروط، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، أمس الثلاثاء، بخشية الكتل السياسية من إعلان أسماء مرشحيها لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة المقبلة. وقال صروط إن "بعض القوى السياسية لم تحسم اختيار مرشحيها لبعض الدوائر الانتخابية لغاية الآن، خصوصاً مع استمرار المفاوضات حول تشكيل التحالفات الانتخابية"، مبيناً أن "هناك خشية على المرشحين، خصوصاً أن الانتخابات المقبلة ستكون عبر الدائرة المتعددة، على أن يكون لكل كتلة مرشح واحد في الدائرة الواحدة". وتبعاً لذلك، أوضح النائب أنه "إذا تعرض أي مرشح لاستهداف ما، فستخسر الكتلة التي رشحّته مقعداً محتملاً لها"، مشيراً إلى أن "الكشف عن مرشحي القوى السياسية سيتمّ في وقت قريب جداً من موعد الانتخابات" لهذا السبب.

من جهته، اعتبر السياسي العراقي وائل الحازم أن دعوة الأحزاب السياسية المفوضية لعدم الإعلان عن أسماء المرشحين "أمر مريب"، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "هناك احتمالات عديدة تنضوي في إطار تفسير هذه الدعوة، ومنها الخوف على حياة المرشحين، إضافة إلى منع عمليات بيع وشراء الذمم، فضلاً عن عدم الثقة بين الأحزاب السياسية والمرشحين أنفسهم، وهو احتمال بات وارداً وواضحاً". لكنه لفت إلى أن المفوضية من جهتها "غير ملزمة قانونياً بالحفاظ على السرّية في ما يتعلق بالإعلان عن أسماء المرشحين، خصوصاً أنه من المفترض أن تقوم في 17 إبريل بإغلاق باب الترشح، ثم انتظار 15 يوماً إضافياً لإبداء رأيها بالمرشحين ومراجعة الإجراءات الخاصة بنزاهتهم، ثم الإعلان عن الأسماء". وتعليقاً على دعوة الأحزاب العراقية لعدم الإعلان عن أسماء مرشحيها، رأى الحازم أن ذلك "يدل على مشكلة سياسية حقيقية تلوح بالأفق، إلا أن الإيجابي فيها هو أن هذه الأحزاب باتت أكيدة من عدم فوزها هذه المرّة بأصوات انتخابية تؤهلها للحصول على مناصب ومقاعد برلمانية، ما ولّد لديها الخشية من الكشف عن أسماء مرشحيها".

أما بالنسبة إلى الكيانات السياسية الجديدة في العراق التي أفرزها الحراك الشعبي، فأوضح الناشط عمر محمد أن هذه الكيانات "لا ترغب في الإعلان عن أسماء مرشحيها في الانتخابات المبكرة، خشية تعرضهم أو تعرض بعضهم لعمليات اغتيال، لا سيما أن الجماعات المسلحة والمليشيات تعتزم قمع هذه الحركات السياسية بشتى الطرق، وبالتالي فإن إعلان أسماء مرشحين في الوقت الحالي يعدّ مخاطرة كبيرة على حياة بعض الناشطين والمتظاهرين، كما أن هؤلاء قد يتعرضون لحملات غير مسبوقة لإفشال ترشحهم أو فوزهم". ولفت محمد أيضاً، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "هذه الكيانات (السياسية الجديدة) لا تملك حتى الآن مصادر كافية لتمويل مرشحيها ودعمهم بالدعاية الانتخابية، وهي تعتمد فقط على التبرعات، وبالتالي فإن فكرة الإعلان المبكر، سواء من طرف مفوضية الانتخابات أو الكيانات نفسها، أمر يحتاج إلى تخطيط مالي".

وعلى الرغم من طلب الأحزاب، يبدو أن مفوضية الانتخابات العراقية لها رأي آخر. إذ بيّنت المتحدثة باسمها جمانة غلاي أن "الدعوة التي تتحدث عنها كتل وأحزاب حول طلب تأجيل إعلان أسماء المرشحين في الانتخابات، هي غير قانونية ولا منطقية، لأن المفوضية تستعد حالياً لإغلاق باب استلام استمارات الترشيح، ثم دراسة الشهادات الدراسية للمرشحين ونزاهتهم واستقلاليتهم من خلال التعاون مع المؤسسات والدوائر الحكومية العراقية". وأكدت غلاي في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "المفوضية ستعلن عن أسماء المرشحين والكيانات السياسية بعد استكمال هذه الإجراءات، حيث من المفترض أن تبدأ الأحزاب بعد ذلك حملاتها الانتخابية استعداداً ليوم الاقتراع".

العراق يتبوأ المرتبة الأولى باستيراد معجون الطماطم من تركيا

 2021-04-14

أعلنت رابطة مصدري بحر ايجة، يوم الاربعاء، أن العراق جاء بالمرتبة الاولى باستيراد معجون الطماطم من تركيا .

وقالت الرابطة في تقرير لها ان "تركيا صدرت معجون الطماطم الى 90 دولة خلال الفترة من كانون الثاني الى نهاية شهر آذار عام 2021"، مبينة ان "الصادرات بلغت 40 مليون دولار".

واضافت ان "العراق احتل المرتبة الأولى في استيراد معجون الطماطم التركية بقيمة 25 مليون و 613 ألف دولار، يليه ألمانيا بـ2.5 مليون دولار ، واليابان بـ 1.9 مليون دولار، مبينة ان إيطاليا رفعت صادراتها من 95 ألف دولار إلى مليون و 664 ألف دولار.

وقال عضو مجلس إدارة معجون الطماطم والمجمدة والمعلبات (SALKONDER) ريزا سيار إن" تركيا من الدول المهمة في تصدير معجون الطماطم"، مبينا ان "تركيا تتميز بالجودة العالية في معجون الطماطم".

وأوضح سيار أن "تركيا انتجت هذا العام ما يقرب من 3 ملايين و 800 ألف طن من الطماطم الصناعية، 2 مليون و 900 ألف طن من هذه الكمية جاءت إلى الصناعة ، والباقي استهلك في الداخل".