رائد فهمي مُرسيا الحجر الأساس لمقر الحزب في بغداد
راهناً في بنائه على دعم الطيف الاجتماعي الواسع

أحيا الحزب الشيوعي العراقي أمس الأول الجمعة، ذكرى تأسيسه التاسعة والثمانين باحتفال حاشد في الهواء الطلق، أرسى فيه سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي الحجر الأساس لمقره الرئيسي الجديد في بغداد.

وجاء الاحتفال الذي جرى في موقع إقامة المقر، الواقع بمنطقة بارك السعدون في العاصمة، بعد انقضاء سنة وبضعة أسابيع على اعلان حملة التبرعات لانشاء المقر، التي اطلقها الحزب يوم الخامس من آذار 2022.

ذكرى للعراقيين

وقدم الرفيق فهمي في كلمة ألقاها في الاحتفال التحية للحاضرين، مؤكدا ان ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ليست للشيوعيين وحدهم، فدائما ما كانت ذكرى التأسيس عيدا وطنيا بامتياز، لكون الحزب خاض نضالا متعدد الابعاد والجوانب فلا يمكن فصل نضال الشيوعيين عن النضال الوطني في مراحله المختلفة سواء ضد الاستعمار من اجل التحرر والاستقلالية ام لاحقا من اجل السيادة الكاملة، او الان من اجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية.

وأشار الرفيق الى ان اسم الحزب الشيوعي مقترن بالتحرر الوطني والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ولم يتوقف يوما من اجل القضايا الطبقية وحقوق الناس في تحسين معيشتهم.

احتفال مميز

وبيّن فهمي ان الاحتفال هذا العام مميز فنحن اليوم نضع الحجر الأساس لبناء مقر للشعب قبل ان يكون للشيوعيين، منوها الى ان الاقدام على هذه الخطوة هو تحد كبير لحزب يعاني من شح الأموال، وعليه فقد راهن الحزب في حملته على مساندة ودعم الطيف الاجتماعي الأوسع، فالشيوعيون لوحدهم غير قادرين على اكمال بناء هذا المقر.

ونوه فهمي الى انه منذ اطلاق حملة التبرعات لاحظنا الالتفاف والتجاوب الواسعين من قبل الشيوعيين واصدقائهم ومؤازريهم وللشخصيات الوطنية وحتى ممن ينتمي لاحزاب أخرى حيث قاموا بالتبرع لبناء مقر الحزب.

واكد الرفيق ان بناء المقر لا يمثل حدثا عابرا، فهو محاولة لتكريس الحياة الديمقراطية وابعادها المتعلقة بالحريات والحقوق التي ما يزال يشوبها الخلل لغاية الان، وهي بحاجة الى التكريس، موضحا ان ارادة الشعب القوية بكل قواه الوطنية والديمقراطية قادرة على حماية هذه الحريات وعلى السير قدما من اجل استكمال البناء الديمقراطي الفيدرالي.

مصدرا للتنوير

وأشار فهمي الى انه اردنا من خلال اطلاق شعار بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين ان يكون هذا المكان مصدرا للتنوير وللفعل السياسي المدافع عن حقوق الناس ومكانا مفتوحا لسائر العراقيين.

وتحدث امام المحتفلين كذلك الرفيق د. عزت أبو التمن، عضو المكتب السياسي للحزب، فاشار الى مشاركة منظمات الحزب في انحاء البلاد وأحزاب وشخصيات عراقية وطنية ومسؤولين، إضافة الى عموم المواطنين، في دعم الحملة والتبرع لانجاز المشروع.

وأوضح أبو التمن ان ما تم جمعه في مجرى الحملة حتى الآن يصل الى حوالي ربع الكلفة الكلية لإقامة المقر، وانه يغطي الجزء الأكبر من تكاليف المرحلة الأولى، وتبقى الحاجة ماسة الى مواصلة حملة التبرعات لاتمام تنفيذ مشروع «بيت الحزب .. بيت الشعب».

صرح جديد

واستمع المحتفلون بعد ذلك الى كلمة الكاتب د. جمال العتابي، الذي ذكّر بان الحزب يشيّد اليوم مقره في المكان نفسه، الذي كانت له فيه مطبعة الرواد، المسؤولة عن طباعة جريدة «طريق الشعب» ومطبوعات الحزب الأخرى. كما استذكر زميلاته وزملاءه الذين كانوا يعملون معه في الجريدة وفي عموم اعلام الحزب، صحفيين وكتابا وعاملي إدارة وخدمات.

وإثر ذلك ووسط تصفيق المشاركين في الاحتفال، نهض الرفيق رائد فهمي وأرسى الحجر الأساس، الذي سيقوم عليه الصرح الجديد، الذي يريده الحزب «صرحا وطنيا يجسد العطاء المتجدد للناس والوطن، ومنصة للتنوير، ومسرحا لشتى الفنون والآداب، ومحفلا للفكر والابداع».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص1

الاحد 2/ 4/ 2023