الصدام العسكري المسلح المكثف العنيف المتبادل بين جنرالات اللجنة الامنية والقوات التابعة لهم يضع جماهير شعبنا تحت خطورة ورعونة مطامع القوى المعادية للثورة وللمزيد من سفك الدماء.

هذا الصدام نتيجة لانحراف القوى العسكرية والمدنية التي تصدت لقيادة البلاد وحكمها منذ بداية الثورة في أبريل ٢٠١٩م الى الآن.

 ضحية استمرار العنف والعنف المضاد هي الجماهير الشعبية الصامدة والتي ظلت تناضل من اجل استمرار الثورة والوصول الي السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة. طريق العودة الى الحياة الطبيعية يبدأ بالايقاف الفوري الشامل لتبادل اطلاق النار وخروج الجيوش والمليشيات من المدن والقرى والبعد عن تجمعات المواطنين في القرى والأرياف.

ما يجري الآن هو استمرار للصراع حول السلطة وثروات البلاد بتشجيع من بعض القوى الاجنبية، وتنفذه الجيوب المسلحة لهذه القوى الخارجية. البدايات الدموية واستمرارها هو ما كان يحذر منه حزبنا وأدى ويؤدي الي ارباك وترويع المواطنين.

وفي هذا الاطار يرى الحزب ضرورة الاسراع في حل جميع الميليشيات وجمع السلاح المنتشر في المدن والأرياف وإعادة تكوين الجيش الوطني القومي المهني الموحد.

يدعو الحزب الشيوعي السوداني الى تراص الصفوف من اجل وقف إطلاق النار الفوري وخروج الجيوش والمليشيات من المدن وانقاذ البلاد من صراعات الجنرالات الدموية.

وحدة شعبنا وكل القوى الوطنية وقوى التغيير الجذري ولجان المقاومة حول أهداف الثورة وإعادة السلام والأمن والاستقرار هو مطلب الساعة والارضية الوحيدة للخروج من الأزمة الحالية لاسترداد الثورة وتأسيس سلطة الشعب.

حرية سلام وعدالة ومدنية قرار الشعب

وفي هذا الاطار يتوجه الحزب الشيوعي الى جماهير شعبنا لحماية الاحياء والمناطق السكنية.

كما يتوجه الحزب الشيوعي السوداني لشعوب العالم والقوى الديمقراطية والشيوعيه لرفع رايات التضامن مع نضال الشعب السوداني وغل يد القوى المعادية لثورة ديسمبر المجيدة.

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني

 في اجتماعها المنعقد بذات التاريخ ١٥ ابريل ٢٠٢٣