في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، وفي أمسية موسيقية متميزة، دعيت لها نخبة من المثقفين والناشطين في صفوف الجاليات العربية، من عرب وفنلنديين، أعلن عن تشكيل فرقة (الحان الشرق) الموسيقية، التي ضمت ستة عازفين على مختلف الآلات الموسيقية. ينتمي العازفون لعدة بلدان، منها العراق، سوريا، لبنان، وفنلندا. قدمت الفرقة لجمهورها الذي استمع لها بشغف العديد من المقطوعات الموسيقية من الألحان العربية نالت استحسان وتصفيق الحاضرين.

الفنان علي الدوري، من العراق، عازف كيبورد وعضو الفرقة، قال إن هذا الحفل غرضه الأساس هو الإعلان عن تأسيس وانطلاق الفرقة ولنا اتصالات مستمرة لضم المزيد من العازفين وبآلات موسيقية أخرى. الفنان، هادي منظر، من سوريا، عازف العود وعضو الفرقة، قال لنا بأن الفرقة ستسعى ليكون لها برنامج ونشاطات موجهة للجمهور الفنلندي للتعريف بثقافتنا الموسيقية العربية، ونشاطات موجهة لأبناء جالياتنا العربية لشدهم لجذورهم الثقافية.

الصحفية الشابة إسراء إسماعيل التي حضرت الحفل قالت لنا: أشعر بالاعتزاز بجهود أعضاء الفرقة، لإعلان تأسيسها وانطلاقها، وأتمنى لهم التوفيق والتطور، فمثل هذه الجهود، كجاليات عربية ومهاجرين، نحتاجها جدا في فنلندا، للتعريف بالجانب المشرق والايجابي من ثقافة بلداننا العربية التي جئنا منها، خصوصا في هذه الفترة العصبية حيث يعاني المجتمع الفنلندي من تصاعد النشاطات العنصرية وخطاب الكراهية ضد الأجانب. الفنان الفنلندي جي بي كاليونين والناشط في منظمة رابطة الكتاب والفنانين الفنلنديين (كيلا)، أثنى كثيرا على ما قدمته الفرقة من معزوفات موسيقية، وبين ان الموسيقى لغة لا تحتاج إلى مترجم، ونشاط الفرقة، فني، ثقافي ذو طابع اجتماعي، يجمع الناس ويوحد مشاعرهم، ويشجع على روح الحوار والتقارب فيما بينهم.

يذكر ان الفرقة تضم في صفوفها الفنانين: علي الدوري من العراق ــ آلة الكيبورد، محمد رحيم من العراق ـ آلة الرق، مصعب بيرو، لبنان ـ عازف الطبلة، هادي منظر من سوريا ـ آلة العود، دانيال الأطرش من لبنان آلة القانون ومن فنلندا عازفة آلة الكاخون الفنانة منا كوسنك لاهتي.