مثلما هو حال سابقاتها، خرجت لجنة التحقيق في انفجار معسكر كالسو بتقريرها النهائي من دون ان تحدد أسبابه الرئيسية، مكتفيةً بنفي أن يكون نجم عن استهداف جوي.

والغريب أولا ان يورد التقرير تاريخا خاطئا لوقوع الحادث: الأحد 21 نيسان، بدل السبت 20 منه!

وأكد التقرير أن الانفجار تسبب في حفر حفرة ضخمة في الموقع، الذي كان يُستخدم لتخزين الذخائر والصواريخ ومختلف المواد المتفجرة، بالإضافة إلى بقايا صواريخ.

وأوضح أن شدة الانفجار وكمية المواد المتناثرة من المقذوفات والصواريخ والمواد المتفجرة، تستبعد بشكل قاطع أن يكون السبب صاروخًا واحدًا أو عدة صواريخ محمولة جوًا.

إن إصدار تقرير كهذا في شأن حادث بالغة الأهمية، وفي خضم الصراع الراهن في الشرق الأوسط، لا يبدو إلا كمحاولة لطمس الحقائق.

فقد أخفقت اللجنة، مثل سابقاتها، في تحديد المتسببين في الحادث، واعتمدت جازمة فرضية الانفجار الداخلي، على الرغم من تأكيد خبراء أمنيين عديدين إمكانية ان يكون الاستهداف خارجيا ولا تستطيع منظومة الدفاع الجوي العراقية رصده، بينما تُعامله الدفاعات الجوية في قواعد التحالف الدولي على أنه من فعل قوات صديقة!

ونبقى نطالب بالشفافية وبجعلها منهجا وسلوكا..